الدم!

نشر في 26-03-2011
آخر تحديث 26-03-2011 | 00:00
 ناصر حضرم السهلي يستغل الإرهابيون والذين يدعمونهم بالطبع الوضع المشتت الذي تعيشه بلاد النهرين المفككة، فهو فرصة للجميع لتصفية الحسابات فيما بينهم، ولأسباب كثيرة؛ منها: اللهاث وراء التربع على عرش المناصب القيادية المؤثرة وصاحبة القرار في الدولة!

فبلاد النهرين في وقتها الحالي أرض خصبة مناسبة لزرع الأجساد والأحقاد، وساحة شاسعة لمعركة بين عدد كبير من الدول، كي يكون لكل دولة أو جمهورية أو مملكة موضع قدم داخل هذه الأرض، وضمان قادتها لكراسيهم تعزيزا لقوتهم وتكوين خنادق طولا وعرضا تحسبا للمستقبل ومشاكله الاستراتيجية غير المحسوبة!

التفجيرات في العراق وأنهار الدم والدموع التي نراها كل يوم في الأخبار تعود إلى أبرياء، إما أن تسقط العمارات على رؤوسهم إثر تفجيرها لزعزعة العدو بالجهة الأخرى، وإما أن تكون في الشارع وبين زحام الناس في الأسواق لتحصد عائلات كاملة لا ذنب لها بكل ما يحدث سوى أنها تريد العيش بكرامة فقط! أما الساسة في العراق فلا يكاد أحدهم يسمع صوته بإدانة ما يصيب هؤلاء الناس، وكأنهم ليسوا بشرا أو لا قيمة لوجودهم أو أنهم لا شيء!

فهذه العقلية الشرق أوسطية يستفيد منها الغرب، فـ»الشرق أوسطيون» برأيهم يعشقون المناصب والسلطة والمال والنساء، فلا تفكرعقولهم بترك المنصب إلا بكفن أبيض! فيعرف الفكر الغربي بذكائه ماذا يحب العقل الشرق أوسطي، ويبدأ بالعزف على أوتار هذا العشق لدى هذا العقل المسكين، وطبعا وبكل تأكيد يرضى تفكير هذا العقل الشرق أوسطي بذيل البقرة.

فالعقل الغربي له طموحاته وأفكاره العملاقة في السيطرة على العالم ليس بالقوة فقط إنما بالذكاء، فالقوة والذكاء أساسان لبناء كل إمبراطورية قوية، كي تتصعلك أمامها الدول وتذل أمامها الإمبراطوريات المنافسة وتقدم لها الولاء التام، والذكاء شيء لا يباع في سوق الأسلحة إنما هو شيء فطري ويكتسب مع الزمن التطور من خلال الممارسة للحياة الحقيقية وليست المزيفة!

ترى متى يعرف العقل الشرق الأوسطي كيف يقطع الكرة وسط ملعب كرة السلة الغربية الكبير جدا؟! وقبل كل ذلك من لديه اللياقة البدنية الكبيرة ليناطح كبار اللاعبين الرئيسيين في العالم؟ أم تراهم «مبتلشين» في بطونهم الكبيرة مقدسين «الكروش» عاجزين عن الحراك؟!

الكلام أعلاه من مواطن عربي أصيل ذي عقل عربي أصيل، وليس من عقل شرق أوسطي، رضي بذيل البقرة ولم يفكر أين باقيها؟!

على يال الموضوع:

خبر: إسرائيل تسعى إلى طرد المواطنين بشكل كلي بعد 10 سنوات من فلسطين.

back to top