نتنياهو: إذا تخلينا عن سلاحنا فسنزول ليبرمان لن يستقيل رغم احتمال مواجهته تهماً بالفساد

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن إسرائيل ستزول إذا تخلت عن أسلحتها.

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال احتفال لمناسبة عيد الفصح اليهودي: «إذا تخلى أعداؤنا عن أسلحتهم، فسيسود السلام، لكن إذا تخلت إسرائيل عن أسلحتها فلن يكون لدولة إسرائيل وجود»، وأضاف «وجودنا يعتمد على قوة قوات جيش الدفاع الإسرائيلي».

ليبرمان

في غضون ذلك، رأى المعلقون السياسيون أن احتمال توجيه تهم بالفساد الى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» الطرف الاساسي  في حكومة نتنياهو الائتلافية لا يهدد في الوقت الراهن الحكومة الاسرائيلية بسبب طول مدة الاجراءات القضائية.

وبعد عشر سنوات من التحقيق اعلن المدعي العام الاسرائيلي يهودا فاينشتين في بيان أمس الأول انه ينوي ملاحقة ليبرمان بتهم «غسل الاموال والتلاعب بالشهود والاحتيال»، وهي تهم يعاقب عليها القانون بالسجن أكثر من عشر سنوات.

وقال الخبراء القانونيون إن وزير الخارجية سيتمكن من تقديم دفاعه خلال جلسة قبل ان يبت المدعي في توجيه الاتهام اليه رسميا، وهذه الآلية برمتها يمكن ان تستغرق سنة. واعلن ليبرمان عزمه البقاء في منصبه، مؤكدا براءته، ومعتبرا نفسه ضحية «النظام».

غولدستون

الى ذلك، رفض ثلاثة من أعضاء لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الحرب على غزة نهاية عام 2008 ومطلع 2009 الدعوات المطالبة بسحب تقريرها، واتهموا رئيس اللجنة القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون بتشويه الحقائق من خلال إلقاء ظلال من الشك على مصداقية تقريرهم المشترك.

وانتقد الخبير الايرلندي في عمليات حفظ السلام دزموند ترافرز ومحامية حقوق الانسان الباكستانية هنا جيلاني وأستاذة القانون الدولي في كلية لندن للاقتصاد كريستين شينكين في بيان نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس غولدستون من جراء تغيير موقفه وإبداء أسفه على جوانب في التقرير الذي يحمل اسمه، ولاسيما اقتراح أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب محتملة من خلال استهداف المدنيين الفلسطينيين في حرب غزة التي استمرت زهاء ثلاثة أسابيع. وفي سياق منفصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن الدبلوماسي الإسرائيلي حغاي هداس مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي الى المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس حول تبادل الأسرى استقال من منصبه اثر وصول المفاوضات إلى طريق مسدود.

(القدس، تل أبيب ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ)