الحجاج العالقون في جدة عادوا بعد المعاناة وإشادات نيابية بتحرك الحكومة الفاعل

بينما أمر رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ جابر المبارك بإرسال ثلاث طائرات تعيد الحجاج الكويتيين العالقين في مطار جدة، علمت "الجريدة" أن طائرة كويتية واحدة "جامبو" توجهت إلى هناك أمس، بسبب تعاون السلطات السعودية بتخصيصها طائرتين أخريين لنقل الحجاج الكويتيين إلى مطار الكويت.  

وأكد وزير المواصلات وزير الدولة لشؤوون مجلس الأمة د. محمد البصيري أن الحكومة بذلت مساعي كبيرة من أجل عودة الحجاج العالقين في جدة، مثمناً استجابة السلطات السعودية السريعة لطلب الكويت "إذ جعلت عودة حجاجنا على رأس أولوياتها"، معلناً وصول 7 طائرات للخطوط الكويتية إلى البلاد قادمة من جدة.

وقال البصيري لـ"الجريدة" إن "المشكلة تمثلت في كثرة الضغط على مطار جدة من جميع الدول نتيجة زيادة عدد الرحلات، وهو الأمر الذي ساهم في تأخر عدد كبير منها عن المواعيد المحددة"، مضيفاً أن المشكلة لا تتعلق بحجاج الكويت فقط إنما بجميع حجاج دول مجلس التعاون.

وأشار البصيري إلى التنسيق الكويتي - السعودي للتعامل مع عملية التأخير، إذ ساهم في حل المشكلة عبر توفير طائرات إضافية بأقصى سرعة، مشيداً بتوجيهات سمو أمير البلاد بإرسال طائرات الخطوط الجوية الكويتية إلى مطار جدة لجلب الحجاج.

وعلى الصعيد النيابي، أكد النائب محمد هايف أن مبادرة الشيخ جابر المبارك بإرسال عدد من الطائرات لاعادة الحجاج "خطوة جيدة وتفاعل مشكور"، مضيفاً: "لكن السؤال المطروح لماذا تتكرر هذه المعاناة لحجاجنا كل سنة؟".

وقال هايف لـ"الجريدة": "نشكر الشيخ جابر المبارك على هذه المبادرة وعلى حرصه على راحة وسلامة الحجاج الكويتيين "لكننا نتساءل عن دور سفارتنا في الرياض، وهل قام العاملون فيها بمساعدة الحجاج والتواجد معهم في المطارات لتسهيل إجراءاتهم وبحث معوقات سفرهم؟".

أما النائب حسين الحريتي فأكد لـ"الجريدة" أنه يقدّر لرئيس مجلس الوزراء بالإنابة مبادرته بإرسال الطائرات، موضحاً أنها مبادرة كريمة تستحق الشكر والتقدير.

وثمّن النائب مبارك الوعلان تحرك الشيخ المبارك وقال لـ"الجريدة": "هكذا نريد أن يكون التحرك من قبل مسؤولينا مثلما فعل الشيخ جابر المبارك".

من جهته، توجه النائب جمعان الحربش بالشكر إلى المبارك على تجاوبه مع معاناة الحجاج الكويتيين العالقين في مطار جدة، ومبادرته بإرسال طائرات على وجه السرعة لنقلهم".

أمّا النائب علي العمير، فدعا إلى تحرك فوري من وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح ووزير المواصلات محمد البصيري لإنهاء معاناة الحجاج في أسرع وقت ممكن.

وفي حين تعجّب النائب مسلم البراك من أمر الحكومة "فهي تريد تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري عالمي في حين أنها عاجزة عن ارجاع مواطنيها الحجاج المتواجدين في دولة شقيقة مجاورة"، قال النائب يوسف الزلزلة: "اقول لحجاجنا العالقين في مطار جدة أن من كان سببا في معاناتكم من وزراء وغيرهم فحسابهم سيكون شديداً".

بدوره، قال النائب فلاح الصواغ: "نشهد بأن رئيس الوزراء بالإنابة صاحب قرار لذلك نجد أن الامور تُحل عندما تصل إليه".