نصائح لنومٍ عميق...

نشر في 17-03-2011 | 00:00
آخر تحديث 17-03-2011 | 00:00
الرياضة الجسدية اليومية أهم العوامل التي تساعد على استرخاء العضلات المتشنّجة وتحرّك جميع أعضاء الجسم، فترهق المرء وتُشعره بالنعاس. غير أنه يُستحسن عدم القيام بأي تمرين رياضي خلال الليل، ما قد يحفّز حواس الإنسان ويزيد نشاطه فيصعب بالتالي عليه النوم.

فضلاً عن ذلك، من المحبّذ الاعتياد على النوم والنهوض في وقتٍ منتظم، حتى في أيام العطل، ما يساعد الجسم على التأقلم مع نمط عيشٍ معيّن، ويسهل تنظيم الحياة اليومية. كذلك، ينصح الخبراء بأخذ حمام دافئ قبل النوم، أو تناول مشروب ساخن ما يساعد على تهدئة الأعصاب وتنقية الذهن فينعم الإنسان بالتالي بنومٍ هانئ. من الأفضل أيضاً عدم تناول كمية كبيرة من الطعام خلال الليل، إذ يمنع ذلك عملية الهضم فيصعب على الإنسان أن يغط بنومٍ عميق وغالباً ما يتقلب في فراشه لساعات طويلة. لذلك، يُستحسن تناول المشروبات المهدئة للأعصاب كالشاي الأخضر والحليب الساخن عوضاً عن تناول الطعام الغني بالسكر أو المشروبات المنشّطة كالقهوة.

من جهة، يلفت الخبراء إلى أنه من الأفضل أن تكون غرفة النوم مظلمة وهادئة. ومن جهةٍ أخرى، يفرز الجسم هرمون الميلاتونين الذي يجعل المرء يشعر بالنعاس ويساعد على تنظيم وقت النوم، والحد من الاضطرابات النفسية والذهنية.

أظهرت دراسات عدة أنه يستحسن إطفاء كل الأجهزة الإلكترونية كالحاسوب والتلفاز والخليوي في الغرفة، إذ إنها تحفز الدماغ حين يحاول المرء الاسترخاء، حتى أنها قد لا تسمح له بأن ينام نوماً عميقًا. فعندما يستيقظ في الصباح التالي، لا يشعر بالحيوية ويتملّكه التعب بسرعة. بالإضافة الى ذلك، تعتبر حرارة الغرفة عاملاً أساسياً، إذ يقول الخبراء إنه يجب أن تتراوح حرارة الغرفة بين الـ16 والـ17 درجة مئوية، فيساعد انخفاض بسيط في درجة الحرارة على النوم بصورة أسرع.

يرتبط النوم العميق بصورة كبيرة بالفراش الذي ننام عليه وبالوضعية التي نتّخذها. فإذا كنتم تعجزون عن النوم، حاولوا تغيير فراش السرير بغية إيجاد النوع الذي يتماشى مع احتياجاتكم ويجعلكم تشعرون بالراحة. كذلك، من المهم أن تختاروا الوسادة المناسبة التي تقلّص آلام الظهر وتساعد على النوم بطريقة أفضل، فتستيقظون في الصباح مفعمين بالنشاط بعد ليلة هادئة.

وقد يؤدي أي تغيير في النظام الغذائي الى اضطربات في النوم، فتنهضون في وسط الليل، وتجدون صعوبة في العودة الى النوم. في هذا الإطار، يشدّد اختصاصيو التغذية على أهمية تأمين الطعام المتوازن والكافي للجسم بحيث لا يشعر المرء بالجوع ليلاً ما قد يؤدي الى الأرق. فقبل الخلود الى النوم، تناولوا وجبة خفيفة غنية بعناصر تساعد على استرخاء الأعصاب فلا تضطروا الى الاستيقاظ في وقت متأخر من الليل.

كذلك، ينصح الخبراء بالاستماع الى الموسيقى الكلاسيكية ليلاً، إذ إنها تبعث جواً هادئاً في الغرفة وتبعد الإنسان عن الهموم وتشتّت أفكاره بعيداً وتسمح له بالنوم بصورة أعمق.

إذاً، النوم حاجة أساسية لا غنى عنها في حياة الإنسان، فيمدّه بالطاقة التي يحتاج إليها لأداء نشاطه اليومي، ويؤدي دوراً كبيراً عند الطفل ويساهم في نموّه أيضاً.

back to top