11 لجنة تضم 100 عضوا لجائزة "القرآن الكريم" التي يشارك بها 80 متسابقا!

نشر في 15-04-2011 | 23:10
آخر تحديث 15-04-2011 | 23:10
No Image Caption
كتب : محمد راشد

كشفت مصادر مطلعة لـ "الجريدة" عن وجود تجاوزات مالية وعمليات تنفيع واسعة في اختيار اللجان العاملة في جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده التي انطلقت فعالياتها قبل أيام، موضحة أن آلية اختيار تلك اللجان كانت من منطلق الواسطة والمحسوبية، خصوصا أن العديد من أعضاء اللجان تكررت أسمائهم في أكثر من لجنة دون أسباب معروفة.

واستغربت المصادر إصرار مسؤولي الوزارة على تشكيل 11 لجنة تحت مسميات مختلفة بحجة إظهار المسابقة بالشكل المطلوب، لا سيما أن هذا الأمر ترك أكثر من علامة استفهام حول وضع أسماء عدد كبير من العاملين في مكاتب قياديي الوزارة، إذ يتضح من كشوف اللجان وجود من يعمل كمستشار أو سكرتير أو غيرها من المناصب لدى بعض الوكلاء منهم موظفون من جنسيات عربية، بالإضافة إلى إشراك بعض الموظفين في اللجان فقط لأنهم يتحكمون بآلية صرف مكافآت مختلف اللجان، مشيرة إلى أن عملية تكرار بعض الأسماء في جميع المؤتمرات والفعاليات التي تنظمها مختلف قطاعات الوزارة أثارت استياء بقية موظفي الوزارة، خصوصا أن المخالفات تجاوزت الحد المقبول مع استمرار حرمان الكثير من أبناء الوزارة من المشاركة في هذه اللجان.

وأشارت إلى أن ما يثير الاستغراب هو ان 9 لجان الجائزة تم تشكيلها بدون رئيس، بمعنى أن كل لجنة تضم نائب للرئيس وأعضاء فقط، ما يؤكد أن آلية تشكيل اللجان تفتقر للشفافية، لافتة إلى أن القرار الذي صدر نخاية الشهرا الفائت بشأن تشكيل اللجان لم ينصف إدارة الإعلام في الوزارة، إذ لم يتم اختيار أي من العاملين في الإدارة على الرغم أن مثل هذه الفعاليات تتطلب وجود بعض موظفي إدارة الإعلام في لجنة العلاقات العامة أو اللجنة الإعلامية، ما يؤكد أن اختيار اللجان يخضع للواسطة والمحسوبية بغض النظر عن أداء أو كفاءة أعضائها، علما بأن عددا كبيرا منهم لا يتواجد في اجتماعات اللجان أو متابعة ما يدور فيها. 

ولفتت المصادر إللى أنه على الرغم من أهمية جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن وتلاوته وتجويده كونها تحظى باهتمام سمو أمير البلاد، إلا أنه يفترض أن يكون قرار تشكيل اللجان على قدر تلك الأهمية، لا أن يكون فقط من أجل إرضاء فئة على حساب أخرى، وتوزيع المكافآت لكل من له صلة بمسؤول هنا أو قيادي هناك، مشيرة إلى أن وجود 100 موظف يمثلون 11 لجنة في مسابقة تضم 80 مشاركا فقط يبرهن على أن قرار تشكيل اللجان وأعضاء كل لجنة كان لتنفيع بعض المقربين من بعض المسؤولين في الوزارة.

back to top