الوكالة الدولية تتهم إيران بتنشيط أجهزة الطرد
طهران تؤكد أن العملية «ليست جديدة»
في خطوة اعتُبرت بمنزلة تحدٍّ لمجلس الأمن، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، أن إيران نشّطت معدات لتخصيب اليورانيوم بصورة "أكثر كفاءة".وأشارت الوكالة إلى أن "إيران بدأت باستخدام مجموعة ثانية من 164 جهاز طرد مركزي مرتبطة بسلسلة من الآلات لتخصيب اليورانيوم إلى 20 في المئة في محطة التخصيب التجريبية للوقود في مجمع نطنز"، مضيفة أن "هناك سلسلة أخرى تنتج اليورانيوم المخصَّب إلى ما يقترب من 20 في المئة منذ فبراير الماضي".
يشار إلى أن صنع قنبلة نووية يتطلب تخصيب اليورانيوم إلى نحو 95 في المئة. وإذا تم تخصيبه 20 في المئة، يمكن تحويله إلى مواد لصنع أسلحة بسرعة أكبر بكثير من اليورانيوم المخصَّب بدرجة أقل. وردّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست على الوكالة معتبراً أن تشغيل بلاده سلسلة جديدة من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة ليس بالأمر الجديد، وأن هذه العملية بدأت منذ أشهر.وقال مهمانبرست في إيجازه الصحافي الأسبوعي: "تشغيل مجموعة ثانية من هذه الأجهزة ليس بالأمر الجديد، إذ أعلن الرئيس محمود أحمدي نجاد في 11 فبراير الماضي أننا سنخصّب اليورانيوم بدرجة 20 في المئة بسبب عدم تزويدنا بالوقود النووي لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث العلمية". وأضاف: "هذه الأنشطة بدأت منذ ذلك الوقت وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم يحدث أي شيء جديد، لكنهم سعوا عبر وسائل إعلامهم إلى إثارة موجة جديدة من الأخبار التي تتحدث عن تشغيل إيران مجموعة جديدة من أجهزة الطرد المركزي".واعتبر المتحدث الإيراني أن "تخصيب اليورانيوم بهذا المستوى يندرج ضمن الأنشطة السلمية، وهو حق من حقوق جميع الدول المنضوية تحت مظلة الوكالة الدولية".(فيينا، طهران ـ أ ف ب، يو بي آي)