كامكو: البورصات الخليجية تعزِّز أداءها وتعوِّض خسائرها منذ بداية العام جو من الترقب والحذر يسود السوق الكويتي مع قرب موعد إعلان النتائج
ذكر تقرير صادر عن شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لإدارة الأصول (كامكو)، أن أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي أظهرت خلال شهر سبتمبر تحسناً ملحوظاً في أداء مؤشراتها، وذلك للشهر الثاني على التوالي باستثناء سوق الكويت للأوراق المالية الذي انخفض مؤشره الوزني بنسبة 2.44 في المئة مقارنة بإغلاق شهر أغسطس، وبذلك تكون أسواق الأسهم الخليجية قد استطاعت أن تعزز أداءها منذ بداية العام الحالي وأن تعوض جزءاً من خسائرها السابقة، إذ خسرت حوالي 522 بليون دولار أميركي خلال سنة 2008.ومن أهم العوامل التي ساهمت في هذه الارتفاعات القياسية عودة ثقة المستثمرين التي انعكست إيجاباً على مستويات السيولة، وذلك بعد أن أعلنت جميع الشركات المدرجة في أسواق الأسهم الخليجية نتائجها المالية لفترة الستة أشهر المنتهية في 30 يونيو 2009، إذ جاءت النتائج المالية أفضل من التوقعات لعدد كبير من الشركات، وكذلك أدى استقرار أسعار النفط إلى ظهور بوادر انتعاش في اقتصادات الدول الكبرى وفي أسواق المال العالمية والخليجية.
استطاعت معظم أسواق الأسهم الخليجية أن تعوض الخسائر التي لحقت بها سابقاً بعد وصولها إلى أدنى مستويات لها خلال الربع الأول من العام الحالي، ثم استطاعت أن تحقق ارتفاعاً في مؤشراتها خلال الأربعة أشهر الأخيرة باستثناء سوق البحرين للأوراق المالية الذي بلغت خسائره منذ بداية العام الحالي ما نسبته 13.83 في المئة ويعود السبب في ذلك إلى تركيبة السوق، إذ يشكل قطاع البنوك وشركات الاستثمار حوالي 76 في المئة من إجمالي القيمة السوقية التي بدورها تعرضت لتقلبات الأسواق المالية وانخفاض أسعار الأصول.سوق الكويت للأوراق الماليةبعد أن سجل ارتفاعاً في أداء مؤشره الوزني خلال شهر أغسطس الماضي بنسبة 6.66 المئة، وذلك رغم النتائج المالية المخيبة للآمال والخسائر التي منيت بها معظم الشركات المدرجة عاد المؤشر الوزني إلى سوق الكويت للأوراق المالية إلى اللون الأحمر لينخفض بنسبة 2.44 في المئة خلال شهر سبتمبر مقارنة بإغلاق شهر أغسطس ليغلق عند مستوى 454.97 نقطة، وبذلك يكون المؤشر الوحيد الذي سجل انخفاضاً مقارنة بمؤشرات أسواق الأسهم الخليجية.بعد أن كان سهم شركة زين السبب الرئيسي لارتفاع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية خلال شهر أغسطس، وذلك على خلفية أنباء عن صفقة محتملة تشمل بيع نسبة 46 في المئة من رأسمال الشركة لمستثمر أجنبي إذ لم تتضح الرؤية بعد حول اتمام تلك الصفقة، مما نتج عنه عدم ارتياح لدى المستثمرين لتنخفض نسبة التداول على سهم زين في شهر سبتمبر بحوالي 68 في المئة مقارنة بتداولات شهر أغسطس، وقد انخفض سهم زين بنسبة 14.47 في المئة ليغلق في نهاية شهر سبتمبر عند سعر 1.300 دينار كويتي مقارنة بإغلاق شهر أغسطس. كما يسود جو من الترقب والحذر لدى معظم المستثمرين مع قرب موعد إعلان النتائج المالية لفترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2009، وذلك لتتضح الصورة لديهم حول الوضع المالي لبعض الشركات وإمكانية متابعة أعمالها في ظل أزمة السيولة التي يعانيها السوق.... والأسهم السعودياستطاع سوق الأسهم السعودي أن يحقق ارتفاعات قوية منذ بداية العام الحالي، إذ سجل ارتفاعاً في مؤشره نسبته 31.63 في المئة مدعوماً بالأداء الجيد لأسهم قطاع البنوك وأسهم قطاع البتروكيماويات، إذ لعبت أسهم القطاع المصرفي دوراً مهماً في تحديد الاتجاه الإيجابي لأداء مؤشر السوق السعودي، وذلك على خلفية النتائج المالية للنصف الأول من العام 2009 والتي جاءت إيجابية بالرغم من آثار الأزمة المالية التي دفعت البنوك إلى احتساب مخصصات كبيرة لمواجهة الخسائر الناجمة عنها. كما ساهمت الأنباء عن تسويات في مديونية مجموعتي سعد والقصيبي مع البنوك السعودية في خلق جو من الثقة والارتياح لدى المستثمرين في القطاع المصرفي. ... وأبوظبي للأوراق المالية ودبي المالي بعد انتهاء الشركات من إعلان نتائجها المالية للربع الثاني من العام الحالي التي جاءت إيجابية رغم تراجعها بسبب الأزمة المالية وتراجع أسعار العقارات، شهدت أسواق المال الإمارتية ارتفاعات قوية خلال شهري أغسطس وسبتمبر، مما عزز من أرباحها منذ بداية العام إذ تصدر كل من سوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية قائمة أسواق الأسهم الخليجية من حيث الأداء منذ بداية السنة، إذ سجلا ارتفاعاً بنسبة 33.90 في المئة و30.72 في المئة على التوالي. ... وقطرأظهرت أحدث التوقعات أن الاقتصاد القطري يعتبر من أسرع الاقتصادات نمواً بالرغم من الانكماش العالمي السائد مدعوماً بالوضع المالي القوي للدولة وارتفاع معدل دخل الفرد، لذلك فقد حافظ مؤشر سوق قطر المالي على اتجاهه التصاعدي خلال شهر سبتمبر، إذ حافظ المؤشر على مستواه فوق الـ7000 نقطة ليغلق في نهاية الشهر عند مستوى الـ7414.25 نقطة وبارتفاع نسبته 4.17 في المئة. ساهم الأداء الجيد للأسهم الثقيلة وبالتحديد شركة صناعات قطر ومعظم البنوك في دعم أداء مؤشر السوق خلال شهر سبتمبر 2009، حيث ارتفعت القيمة السوقية لقطاع البنوك بمقدار 4.27 مليارات ريال قطري خلال شهر سبتمبر.... والبحرين للأوراق الماليةاستطاع سوق البحرين للأوراق المالية أن يحقق مكاسب طفيفة خلال شهر سبتمبر، وقد ارتفع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية بنسبة 2.47 في المئة ليقفل في نهاية شهر سبتمبر عند مستوى 1554.51 نقطة، وبالتالي فقد قلل المؤشر من خسائره منذ بداية العام لتصل إلى 13.83 في المئة متأثراً بالأداء الإيجابي لنظرائه من أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي والانتعاش في الأسواق المالية العالمية.... ومسقط للأوراق الماليةواصل مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية اتجاهه التصاعدي للشهر السادس على التوالي، مدفوعاً بمواصلة الحكومة العمانية جهودها لتحقيق الاستقرار المالي وتنشيط الدورة الاقتصادية باتباع سياسة مالية توسعية وزيادة الإنفاق على المشاريع، هذا بالإضافة إلى استقرار أسعار النفط الخام وارتفاع مؤشرات أسواق الأسهم العالمية وعودة ثقة المستثمرين تدريجياً إلى السوق، إذ أغلق مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية عند مستوى 6572.25 نقطة في نهاية شهر سبتمبر 2009 وبارتفاع نسبته 3.58 في المئة.