لوحة لسمو الأمير رسمها الهولندي حسام زغلول بإبداع «حروفي» فريد
جدارية عملاقة للحرم المكي ستدخل «غينيس» إذا نفذت
في لوحة فنية تشكيلية تعد الأولى من نوعها، ظهرت صورة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مرسومة بكلمات سموه وبأنواع عدة من الخطوط العربية، خطها الفنان الحروفي التشكيلي الهولندي حسام زغلول، الذي عبر من خلالها عن عشقه للكويت وأميرها.وقال زغلول لـ «الجريدة» إن فكرة رسم شخص سمو الأمير جاءت انطلاقاً من حبه لشخصية سموه القومية التي يُفتخر بها عربياً وعالمياً، "ومن خلال متابعتي لإحدى خطب سموه ولدت لدي فكرة رسم هذه اللوحة بكلماته، وآثرت أن تكون فريدة من نوعها وهذا ما حصل".
وأشار إلى أن انجاز اللوحة استغرق ما يقارب أربعة أشهر "ومازلت حتى الآن أدعمها ببعض اللمسات الفنية اللازمة".واوضح أنه استخدم في رسمها الخط الديواني، والديواني الجلي، وهما خطّان يتبعان لخطّ يُسمّى «الهيمايون»، الذي كان يستخدم لمخاطبة الملوك تحديدا، في العصور القديمة، ويُسمّى أيضاً الخط السلطاني نسبة إلى ديوان السلطان العثماني، إذ كان هذا الخط يُستعمل في كتابة المراسلات السلطانية، بينما عامة الشعب كانت تستخدم خطا يسمى «الرقعة»، أما توقيع سمو الأمير في أسفل الصورة فهو خط يسمى «الطغراء»، وهو أيضا خط خاص بالملوك، وأصله علامة سلطانية يُكتب في الأوامر السلطانية. وعن مشاريع مماثلة في المستقبل، قال: "في الحقيقة لدي فكرة فريدة لم يسبق لأحد أن عمل عليها، وهي عبارة عن جدارية كبيرة لصورة الحرم المكي كله مع الطواف والمآذن، مرسومة بآيات القرآن الكريم كلّها وبالترتيب، بالخط العربي، ولكن هذا المشروع يتطلّب دعما كبيرا جدا، أي على مستوى وزارة أوقاف مثلا، ويستغرق العمل به ما يقارب العام".وأضاف أن هذه الجدارية، لو نفذت، ستدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية "إذ لم يسبق لأحد أن خط القرآن الكريم كله في لوحة واحدة، فالبعض رسمها عبر الكمبيوتر، ولكن لم يخطّها أحد من قبل بهذا الشكل، وهذه لوحة تتطلب دقة متناهية لأنها سترسم بكلمات القرآن".وذكر أنه أتى الى الكويت متوسّما الخير، "ولكن لم ألقَ ما كنت أتوقّعه من اهتمام بالفنّ التشكيلي عموماً والحروفي خصوصا، حتى من بعض أهم دور الثقافة المرموقة والمعروفة محليا وعالميا".