ثلاثة شعراء أحيوا الأمسية الأولى في رابطة الأدباء

نشر في 08-07-2010 | 00:01
آخر تحديث 08-07-2010 | 00:01
No Image Caption
ضمن مهرجان «صيفي ثقافي 5»
أحيا الشعراء حسين العندليب وحوراء الحبيب وسالم الرميضي الأمسية الشعرية الأولى، ضمن فعاليات مهرجان "صيفي ثقافي 5"، الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وقرأ الشعراء مجموعة قصائد متنوعة الأغراض الشعرية.

قدّم للأمسية الشعرية الأولى، ضمن فعاليات مهرجان "صيفي ثقافي 5"، الكاتب يحيى طالب مستعرضا أهم المحطات في مشوار الشعراء المشاركين في الأمسية، ثم قرأت الشاعرة حوراء الحبيب ثلاثة نصوص، وكانت البداية مع نص "سجينَة الجسد" المرصع بمفردات الأسى والألم: تؤججُ الجراحُ أعناقَنا/ خطواتُ تربكها الطقوس/ ذرائعٌ تتوغل في نعاسٍ/ أصقل هيبةَ البحرِ/ ترسم القبلاتُ زفيرَ الأفئدة/ تستفرد بها/ يثملُ المطرُ المرتعشُ/ ننكتب على مشارف الجحيم/ يكفكفُ نسيمُ الندمِ/ دموع جفّفتها ابتسامة/ وتبقى الروحُ سجينَة الجسدِ/ يداعِبُها الحزنُ بخيبةِ الأمل.

عكازة الفشل

وضمن الأجواء ذاتها قرأت نص "ما عدتَ من البشر"، وتخاطب فيه شخصاً اكتشفت خيانته، معلنة رفضها الاستمرار في هذه الأجواء: هو كالخمرِ ينعصر بحرمةٍ/ وَيلَكَ ما عُدْتَ أنت من البشر/ أنت مملكة الجحيم في الدنسِ/ قيل قلبك أصدقُ شهادةً/ وما وجدتُهُ إلا أكذب الكذِب... أتسمحُ لي يا إله القدر؟!!/ سأستعير النار لأحرق الأخضر الخديعة لن أتكئ على عكازة الفشل.

ثم ختمت بنص "أعيديني للحياة" أهدته إلى طفلتها المنتظرة.

شجرة الزيتون

عقب ذلك، قرأ سالم الرميضي ثلاثة نصوص مبتدئاً بقصيدة "طرب تحت شجرة الزيتون" متغزلاً بغادة حسناء تسلب الألباب: في ذات صبح .../ مشرق الأنوار/ وضاء الجبين!!/ قامت تهادى/ غادة حسناء/ يرشف خدها/ نحل الجمال/ كأنما/ الخدين/ بتلات البنفسج/ ذوبت كنه الرحيق.

وقرأ الرميضي نصا آخر بعنوان "ثرثارة الصمت"

أكلما لاح برق في السماوات/ ذابت من البعد في الآماق دمعاتي

لا خد إلا وشوك الحزن قرحه/ إذا طالما أمطرت خدي عبراتي

فالبعد مس وإن الوصل رقيته/ تتيم الوصل ياباغي التميمات

من لم يفارق فليس الوصل يعرفه/ الشمس لولا ظلام الليل لم تأتي

أموت عنك عليك فيك منك أنا /حللت قتلي... يا شمس المجرات؟!!

كفي وفكي قيوداً سلسلتني أو/ جودي وأحيي موات الروح في ذاتي

عبير ثغرك إن هبت شآمية/ يغتاظ من طيبه نفح العطورات

كما قرأ الرميضي نصاً ثالثاً.

رسالة غضب

ثم قرأ الشاعر حسين العندليب نصين، الأول لم يضع له عنوانا والآخر بعنوان الشاعر والغاب، ومن الأول: يتسلّلون وراء كونك ماجداً/ متربصين بأن تكون العاثرا/ يستطلعونك من قصيدك مترفاً/ بالغانيات وبالقلوب مُتاجرا/ ألق النجاح رماك في أفواههم/ لتقوم زنديقاً وتقعد كافرا/ والليث أقتل ما يكون لصيده/ إن قام من بعده التحفظ زائرا/ فإلام صومك عن قصيدٍ بَعضُهُ/ يشفي، وأغلبه يريح الحائرا. بدا من خلال النص استخدام الشاعر مفردات ترشح بالغضب و"النرفزة" من ثمة أفراد أراد إيصال رسالة إليهم من خلال قصيدته، كما أن الشاعر لم يخرج من إطار الجو العام لقصيدته الأولى، مكملاً مشواره في نص "الشاعر والغاب" متجاوزاً الحفر والمتربصين به: حفروا ألف حفرة كي يطيحوا/ بك، فاساقطوا بها اليوم إربا/ ها هم الآن دون نعليك جاثين/ فأوسعهم على الذل ضربا/ وإذا قاحت الجراح فأمسك/ وإذا لم تستشف فالقتل صلب/ إن من يستغبي الورى عن ذكاء/ لن ترى بين من ترى منع أغبى.

تذمر

حدث خلل في هندسة الصوت تسبب في إزعاج الحضور، معلنين تذمرهم من الصوت المزعج الذي أفسد عليهم انسجامهم مع الشاعر حسين العندليب.

back to top