المشورة والراية: انكشاف البنوك أكبر المخاطر على المدى القصير مؤشرات المشورة الإسلامية يستقر أداؤها لكن بتباين
وسط حال من الترقب والهدوء سارت تداولات الأسابيع الثلاثة الأخيرة، ولم تكُن اسواق المنطقة التي تتداول بشكل افقي تقريبا بل معظم الاسواق العالمية المهمة، وايضا اسعار النفط التي استقرت حول مستوى 70 دولارا، بعد ان تجاوزته مع بداية الشهر الماضي بحوالي 4 دولارات.ومع توازن العوامل الرئيسية المؤثرة بين عوامل ايجابية توحي بخروج الاقتصادات من اسوأ فترات الركود وتطلعها بشكل تفاؤلي إلى نمو مرتقب، حيث يرجح أن تكون بلغت الازمة ذروتها خلال الربع الاول، وبالتالي ستتحسن الاوضاع الاقتصادية مع مرور الوقت، وان تباطأت احيانا او تخلفت قليلا عما يُقدر لها بشكل او بآخر.
وغياب المخاطر المنهجية اعطى كثيرا من الأسهم ثباتا، ما شكل دعما لكثير من المؤشرات خاصة في السوق الكويتي خلال ثلاثة اسابيع ماضية، واكبه تقلص السيولة في السوق، إذ وصلت ادنى مستوياتها خلال الاسبوع الماضي على وجه الخصوص.وبالحديث عن المخاطر، تبرز خلال هذه الفترة معضلة جديدة خاصة ببنوك المنطقة الخليجية، بعد انكشاف كثير منها على مجموعتي سعد والقصيبي المتعثرتين بشكل كبير لم يكن في الحسبان، ما أثر في اول المعلنين بشفافية عن انكشافهما وهما مجموعة سامبا المصرفية وبنك ابوظبي التجاري، ما شكل ضغطا على سوقيهما ليمتد أثرهما على تداولات بقية اسواق المنطقة. لكن، ماذا لو اعلنت ايضا بعض المصارف انكشافا مماثلا او اقل مما هو عليه في البنكين السابقين؟ لا شك ستتأثر قطاعات البنوك، ما سيشكل ضغطا على الاسواق خلال الفترة القادمة من الممكن ان تخفف تاثيره اعلانات الارباح للشركات المدرجة الاخرى، والتي يرجح ان تكون تحسنت نتائجها مقارنة باداء الربعين الماضيين الأخير من العام الماضي والاول من العام الحالي.وتعود بنا الحال بعد تعثر مجموعتي سعد والقصيبي الى بداية الازمة التي انتظر المراقبون ارتفاع مستوى الشفافية، والتي نحن خلال هذه الفترة نحتاج إليها بشدة، حتى لا تدخل بعض الشائعات والتسريبات التي تكون ذات غايات مضاربية، فتؤثر في اسعار اسهم المصارف بشكل خاص والتي هي اهم قطاعات السوق، فالبنوك خلال هذا الاسبوع مدعوة بشدة الى اعلان مستوى تأثرها بمجموعتي سعد والقصيبي.يُذكر ان مؤشر المشورة للاسهم تراجع أربع نقاط واستقر على مستوى 552 نقطة، فاقدا نسبة 0.6 في المئة، بينما ارتفع مؤشر المشورة للاسهم المتوافقة مع الشريعة بنسبة 0.3 في المئة بعد ان اضاف نقطتين الى مؤشرة ليستقر عند مستوى 594.5 نقطة، مقابل تراجع المؤشر الوزني للسوق بشكل محدود جدا.وتراجع مستوى السيولة وفق مؤشري المشورة للاسهم المتوافقة والاسهم وفق الشريعة بنسبتي 57 و30 في المئة على التوالي، بينما تراجعت كمية الاسهم المتداولة على مستوى المؤشرين بنسبتي 32 و15 في المئة على التوالي ايضا.