خبراء عالميون وميزانية تعزيزية للوقاية من إنفلونزا الخنازير

نشر في 31-08-2009 | 00:01
آخر تحديث 31-08-2009 | 00:01
المسلم: سقطة للخرافي مدحه الإعلام الفاسد
في وقت تزداد وفيات مرض انفلونزا الخنازير في الكويت بعد إعلان وزارة الصحة أمس تسجيل حالة وفاة خامسة لطفل كويتي يبلغ من العمر تسع سنوات، كان مصاباً بالتهاب مزمن بالصدر، كشف وكيل وزارة الصحة د. ابراهيم العبدالهادي عن دعوة خبراء من منظمة الصحة العالمية الى تقييم الوضع والاطلاع على الاستعدادات والاجراءات المتبعة في مواجهة هذا الفيروس.

وصرح العبدالهادي لـ"كونا" عقب الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء الذي عقد مساء أمس الأول بأنه تم خلال الاجتماع استعراض الوضع الراهن وخطط الوزارة في مواجهة "انفلونزا الخنازير".

وقال إن "نسبة الشفاء من ذلك الوباء في البلاد بلغت 99 في المئة"، مبينا أن "نسبة تسجيل الاصابات والوفيات أقل من المعدلات العالمية ومعظم الحالات التي تم تسجيلها في البلاد كانت حالات بسيطة".

وعلى صعيد متصل، أعلنت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود أن مجلس الوزراء وافق على تأجيل بدء العام الدراسي لمرحلة رياض الاطفال ودور الحضانة ومدارس ذوي الاحتياجات الخاصة فقط حتى الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر المقبل وذلك بناء على توصية وزارة الصحة، وفي المقابل أبقى على دوام الطلاب والطالبات في مدارس المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية والمعاهد التطبيقية والجامعات في موعدها المقرر سابقا من دون تأجيل. وبينت الحمود أن دوام أعضاء هيئة التدريس في مدارس رياض الأطفال وفي جميع المراحل الدراسية الأخرى سيبقى على موعده المحدد سابقا من دون أي تغيير.

من جهة أخرى، أعلنت الحمود أن مجلس الوزراء وافق على ميزانية تعزيزية لتطبيق سبل الوقاية بخمسة ملايين دينار لتوفير المعقمات وأدوات التطهير والأدوات الطبية المختلفة في مدارس وزارة التربية.

وعلى الصعيد البرلماني، وبينما يتواصل جمع تواقيع النواب لعقد جلسة طارئة لمناقشة مرض انفلونزا الخنازير، أعلن وزير الصحة د. هلال الساير أن الوزارة ستقدم تقريراً تفصيلياً عن المرض في اجتماع اللجنة الصحية البرلمانية غداً، في وقت وجه النائب فيصل المسلم انتقادات حادة الى رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي على خلفية تصريحاته بشأن انفلونزا الخنازير، ومدح "الإعلام الفاسد". واعتبر المسلم في تصريح صحافي أمس أن "سقطة كبيرة للخرافي إشادته بالإعلام الفاسد الذي اتهم النواب بالرشوة والحرمنة".

وقال المسلم: "ليس لدينا عتب وإنما لوم كبير على الخرافي، فهو لم يحرص على أن يقوم النواب بدورهم، وهو من مدح الإعلام الفاسد الذي أساء للنواب، وما كنا نتمنى مثل هذه السقطات".

واضاف المسلم: "للأسف فإن أول الردود على طلب عقد جلسة إنفلونزا الخنازير جاءت من الرئيس الخرافي، والذي أعلن عن عقد اجتماع للجنة الشؤون الصحية يوم الثلاثاء سيتم خلاله دعوة جميع النواب، في حين أنه لم يوجد تفويض من المجلس للجنة لبحث الموضوع، وهذا ما كان مثار جدل بيني وبين الخرافي لمدة موسمين، بأنه إذا لم يكن هناك تفويض للجان، فإنها لا تستطيع دراسة أي مواضيع خلال الإجازات، فضلاً عن أن اللائحة لا تعطي الحق لأي نائب غير عضو باللجنة في التحدث أثناء اجتماعها".

وأبدى المسلم قلقه من "تبرير الخرافي بأن عقد اللجنة الصحية جاء بناء على طلب الحكومة، لا سيما في ظل تصريح الوزير روضان الروضان الذي جاء عقب تصريح الخرافي وأعلن بأن الحكومة ستطلب عقد اجتماع للجنة الصحية لمناقشة إنفلونزا الخنازير".

وتساءل المسلم: "هل هناك طلب رسمي لدى الأمانة العامة من الحكومة لعقد اجتماع للجنة الشؤون الصحية لدراسة موضوع إنفلونزا الخنازير مع تحفظنا في الوقت نفسه عن عدم دستوريته؟".

الى ذلك، أكد الخرافي عدم جواز عقد اللجان البرلمانية اجتماعاتها دون تفويض من المجلس "إلا أنه وفي حال رغبت الحكومة في طلب اجتماع لأي لجنة برلمانية، فهذا يجوز من منطلق التعاون والحرص على معالجة الأمور المستجدة، خصوصا إذا كانت هناك صعوبة في عقد جلسة عامة".

وردّ الخرافي على انتقادات المسلم بقوله أنه من المؤمنين بالديمقراطية الحقيقية "وحتى لو كان هناك نقد موجه لي شخصيا، ويجب عدم الجزع من حرية الصحافة ما دامت تعمل في إطار القانون، وعلينا تقبل النقد، فالقانون هو من ينظم ويراقب عمل الإعلام".

وأكدت كتلة التنمية والإصلاح أن الاجتماع غير العادي الذي تعكف على جمع التواقيع النيابية لإتمامه الأحد المقبل "لا يهدف إلى التكسب السياسي أو التأزيم، بل طمأنة الناس إلى مدى جهوزية الحكومة للتعامل مع هذا المرض، واشتراك الأمة من خلال نوابها في مواجهة المرض".

وأوضحت الكتلة خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بمشاركة اعضائها الثلاثة فيصل المسلم وجمعان الحربش ووليد الطبطبائي أن 28 نائبا وقعوا على الطلب حتى الآن.

وسئل المسلم عن الإجراء التالي إذا لم تحضر الحكومة الجلسة فأجاب:"حضورها واجب واستحقاق دستوري إذا ما اكتمل عدد الموقعين والمجلس كله سيحاسبها وليس فقط الكتلة".

back to top