مصر: مرشحو الرئاسة المعارضون «يغازلون» الشارع بهجوم «حذر» على معاهدة «كامب ديفيد»

نشر في 27-07-2010 | 00:01
آخر تحديث 27-07-2010 | 00:01
• البدوي: سأعلن موتها إذا لم يتحقق السلام

• نور: لم تعد مناسبة ويجب تطويرها
بدأت الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، بهجوم "حذر" من قبل المرشحين المحتملين للرئاسة من المعارضة على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل (كامب ديفيد)، لمغازلة الشارع المصري المعادي لإسرائيل والمتعاطف مع القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، قال رئيس حزب "الوفد" المصري د. السيد البدوي الذي لوح بعزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في عام 2011، في تصريحات صحافية أمس، إنه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية وتنصيبه رئيساً للجمهورية سيعلن "موت معاهدة السلام إذا لم تُقام الدولة الفلسطينية وفق المبادرة العربية، ويتم حسم كل القضايا الفلسطينية من عودة اللاجئين وترسيم الحدود وقضايا المياه، وتصبح للعرب السيطرة الكاملة على أراضيهم ونعود إلى حدود ما قبل 1967".

وأكد البدوي أن "معاهدة السلام سقطت باعتداء إسرائيل على الكثير من بنودها، وأنه لا يجب إقامة علاقات مع إسرائيل وهي لا تحترم الحدّ الأدنى من بنود المعاهدة". واستطلعت "الجريدة" رأي المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية، وقال مؤسس حزب "الغد" د. أيمن نور في تصريحات خاصة، إن "اتفاقية كامب ديفيد انتهت، ولم تعد مناسبة للواقع، وتطويرها أمر حتمي"،  مؤكدا أنه في حال وصول حزبه إلى السلطة فسيعمل بكل الطرق على تنشيط المعاهدة وتحقيق مصالح مصر من خلالها.

بينما رفض مساعد وزير الخارجية السابق د. عبدالله الأشعل الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة الهجوم على معاهدة السلام، موضحا أنها ليست سيئة إنما استسلام الحكومة المصرية وتفسيرها للمعاهدة على أنها ترك الساحة لإسرائيل هو السيئ.

وأكد الأشعل أنه سيبقي على المعاهدة عند وصوله إلى الحكم، لكنه سيستغلها لمصلحة مصر، مشيرا إلى أنها تصلح لأن تكون أداة لوقف المد الإسرائيلي في فلسطين والشرق الأوسط.

وأبقت جماعة "الإخوان" على موقف غير محدد من الانتخابات الرئاسية ومعاهدة السلام، وقال المتحدث الإعلامي لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد مرسي، إن "الحديث في هذا الأمر سابق لأوانه، والجماعة لن تنساق وراء أي من الذين أعلنوا ترشيحهم لرئاسة الجمهورية المقبلة، ولا يمكننا إبداء رأينا في المعاهدة في الوقت الراهن".

كما أن المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة د. محمد البرادعي، لم يعلن موقفاً صريحاً إذ قال في تصريحات صحافية سابقة: "إننا نشاهد تصفية القضية الفلسطينية منذ 30 عاما، ولانزال نتحدث عن اتفاقية السلام، وما يحدث في غزة هو نتيجة لما وصل إليه العالم العربي من تدهور، فعندما تكون الدول العربية قوية ستستطيع حل القضية الفلسطينية".

وأبرمت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في عهد الرئيس أنور السادات في سبتمبر 1978، وتواجه منذ توقيعها انتقادات شعبية مستمرة، حتى أن معارضين مصريين رفعوا دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري مطالبين بإلغائها، إلا أن المحكمة رفضت الدعوى معتبرة إياها قراراً سيادياً لا يطعن عليه أمام القضاء.

back to top