البراك: لا ننتظر من العراق اعترافا بقرارات صدرت من الأمم المتحدة

 

قال النائب مسلم البراك تعقيبا على ماورد على لسان مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية بشأن الترسيم الدولي للحدود الكويتية -العراقية: "شخصياً لا أستغرب هذا الأمر من العراق، خاصة أن نظامه السابق قد فكر واتخذ قرارا باجتياح الكويت ودمرها وقتل أعداداً كبيرة، وأسر منها وألغى وجودها وحدودها، والعراق دولة جارة".

وأضاف: "خروج مندوب العراق بهذه التصريحات أمر غير مقبول، ونحن نقول له (الله لا يكثر خيرك)، وإن الحدود لا تنتظر اعترافك أو اعتراف دولتك بها، لأنها صدرت من مجلس أممي، وذلك يعني (أنك لا تملك لا أنت ولا حكومتك ولا نظامك) تغيير سنتيمتر واحد، والشعب الكويتي أصبح حاليا في مرحلة تيقظ غير مسبوقة، ولديه حساسية شديدة تجاه الحديث عن هذا الأمر".

وأسف البراك لتعامل الحكومة ورئيسها ووزير خارجيتها بطريقة "مغلفة" مليئة بالخجل والتراخي مع الآخرين، مشيرا الى ان هذه التعاملات المتراخية جعلت مندوبا لا يعترف بشرعية الكويت وشعبها وحدودها.

وأشار البراك إلى أن ردود وزير الخارجية د. محمد الصباح قبل ان يعلنها معروفة، وتنطوي تحت ثلاثة اشياء أولها "أن الإخوة في العراق متفهمون"، أو "أن العزاوي لا يمثل الحكومة ورئيسها"، أو "أن الأخ العزاوي لم يقُل هذا الكلام".

واستغرب البراك تصريح د. معصومة المبارك عندما التقت السفير العراقي وقالت نيابة عنه إنه اتصل بالعزاوي، وهو نفى ذلك، مستغربا إدلاء معصومة بتصريح نيابة عنه، مطالباً السفير العراقي بضرورة الخروج بتصريح رسمي يؤكد ذلك احتراما للكويت ومؤسساتها وشعبها.

وأكد البراك ان الكويت ليست "طوفة هبيطة"، وانها في حماية الله، وقرارات ترسيم الحدود صدرت من الأمم المتحدة، مطالباً العراق بضرورة احترام حسن الجوار مع الكويت التي قدمت له الكثير، مؤكداً انه لولا الله عز وجل ومواقف الكويت لما اصطف العراقيون الآن بالدور لاختيار حكامهم، مطالباً السفير بضرورة الإسراع في اصدار بيان رسمي بذلك.