إدارة أوباما «تتملق» نتنياهو وتمنحه «بلير هاوس» 3 أيام

كشفت مصادر إسرائيلية لـ"الجريدة" أمس، أن الإدارة الأميركية "تتملق" رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض اليوم.

وأفادت المصادر التي تعمل في فريق للتحضير للقاء، أن البيت الأبيض خصص لنتنياهو والوفد المرافق له بيت الضيافة الرسمي "بلير هاوس" المتاخم للبيت الأبيض مدة ثلاثة أيام كاملة.

وهذه المرة الأولى التي يحظى بها نتنياهو بهذه اللفتة، إذ إن الإدارة الأميركية عادة تخصص "بلير هاوس" لضيوفها يوماً واحداً فقط، بل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارييل شارون لم يحظ إلا بيوم واحد في "بلير هاوس".

وتعزو المصادر هذه اللفتة إلى الضغوط التي يمارسها مرشحون من الحزب الديمقراطي للكونغرس يخشون خسارة الصوت والدعم اليهودي في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.  ولفتت المصادر إلى أن أوباما قد يقوم بجولة مع نتنياهو في حديقة البيت الأبيض، ثم يتحدثان إلى الصحافيين في الهواء الطلق، تعبيراً عن "حميمية اللقاء".

ويرى المقربون من نتنياهو أن ثمة تغيراً في معاملة الإدارة الأميركية مع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، لكنهم لم يستطيعوا الحسم إذا كان هذا التغيير مبدئياً ودائماً أم لضرورة الانتخابات الداخلية الأميركية وخشية الديمقراطيين من فقدان الأكثرية في الكونغرس.

على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو أمس، خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في مدريد أن وزراء خارجية إسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس وفرنسا برنار كوشنير وإيطاليا فرانكو فراتيني، سيزورون قطاع غزة خلال الشهر الجاري "للتحقق من سير عملية تخفيف الحصار" التي وعدت بها إسرائيل.

إلى ذلك، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس، تقديم أي اعتذار إلى تركيا عن الهجوم على "أسطول الحرية" رغم تهديد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بقطع العلاقات مع تل أبيب إذا رفضت الاعتذار عن هجومها الدامي أو القبول بنتائج لجنة تحقيق دولية في الهجوم الذي أسفر عن مقتل تسعة أتراك.  واجتمع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس، في أول محادثات رفيعة المستوى بين الجانبين منذ بدء مفاوضات السلام غير المباشرة قبل شهرين.  وقال فياض إنه طالب إسرائيل خلال الاجتماع بضرورة رفع حصار غزة ووقف انتهاكاتها في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، وضرورة وقف الاجتياحات العسكرية في الضفة، وتمكين قوات الأمن الفلسطينية من الوجود الرسمي الدائم في جميع التجمعات السكنية خارج المدن الخاضعة لها.