«الكويت بدون ألم»... أبريل المقبل

نشر في 21-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 21-03-2010 | 00:01
حملة توعوية صحية وطنية تُعد الأولى من نوعها في الكويت
اطلقت وزارة الصحة حملة توعوية تهدف إلى تدريب الممرضين

في أقسام التخدير.

أعلن رئيس قسم التخدير والعناية المركزة في مستشفى العدان د. محمد شمساه انطلاق حملة وطنية تعد الاولى من نوعها تحت شعار "365 يوما الكويت بدون الم" أبريل المقبل، مشيرا إلى أن هدف الحملة هو جعل مستشفيات الكويت خالية من الألم، وتوفير سبل الراحة لكل مريض يعيش على هذه الارض.

وأوضح شمساه في تصريح صحافي أمس بمناسبة تدشين الحملة الشهر المقبل، أن كل الرعايات الصحية في دول العالم تؤكد أهمية هذه القضية الصحية، وهي منصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وهي حق كل إنسان في علاج الألم والعيش بدون ألم، مضيفا أن هذا المشروع بدأ خطواته الأولى بوضع خطة شاملة وموحدة لكل المستشفيات خاصة اقسام التخدير، لترتيب آلية الخدمة وترشيح ممرضة لكل مستشفى لتدريبها على ذلك بوجه خاص وتدريب جميع الهيئة التمريضية بوجه عام.

وبين ان فريق العمل سيلقي محاضرات ترشيدية لعامة المجتمع في الأماكن الإستراتيجية للدولة، حيث سيتم التحدث فيها عن الآثار الجانبية للألم، سواء كان هذا الألم حادا كالآلام الناتجة عن العمليات الجراحية أو الحوادث المرورية أو مزمنا كآلام السرطان وآلام الظهر المزمنة. واكد شمساه ان فريق العمل سيعرف الناس على طرق السيطرة على الألم بشكل مبسط وسهل، وبالذات للحوامل اللاتي يعتبرن الم الولادة تجربة مريرة لتطبيق ولادة بدون الم تسودها الراحة والأمان.

واضاف ان نشاطات الفريق ستغطي المرضى في المستشفيات، وستكون هناك  نشرات باللغتين العربية والانكليزية مزودة بالصور التوضيحية، يتم توزيعها على المرضى فور دخولهم المستشفى، وتتحدث عن طرق السيطرة على الألم وشرح الخطوات التي يقوم بها الطبيب لتوصيل هذه الطرق إلى المريض.

وافاد شمساه بأن هذه الطرق تعتمد على تقنيات عالية المستوى، تشمل الكبار والصغار، مؤكدا ان اطفالنا لهم الأولوية في تخفيف الألم، حتى وإن كان ناتجا عن وخزة الابرة الوريدية.

وقال إنه سيتم استخدام طرق تخدير فوق الأم الجافية، وتخدير الحزمة العصبية والمضخة المحسوبة للتحكم بواسطة المريض وجهاز الحقن الغمدي لعلاج الم السرطان وآلام الظهر المزمنة.

واكد شمساه ان نجاح هذا المشروع لن يتوقف على الطاقم الطبي المكون من أطباء التخدير والعناية المركزة وأطباء الطوارئ والهيئة التمريضية فقط، بل بتعاون الأفراد عامة بحب اطلاعهم وتوسعة مداركهم والاستفسار دائما عن طرق تخفيف الألم حال وصولهم إلى المستشفى، واطلاعنا دائما على آرائهم قبل خروجهم من المستشفى لمساعدتنا على التطوير والتميز.

واعرب عن امله في ان تشارك الشخصيات الفعالة في الدولة، كالرموز السياسية ورجال الدين الكرام والفنانين وكل مؤسسات المجتمع المدني في هذه الحملة الوطنية العظيمة.

ويحظى فريق العمل في الحملة برعاية وزير الصحة د. هلال الساير وإشراف د. عبدالرحيم القطان، اضافة الى د. شمساه ود. نوار جبور ود. غادة ندا والممرضة المشرفة على علاج الألم منال قرين بالتعاون مع مستشفيات وزارة الصحة.

back to top