الجيش الأميركي يدير من الكويت أكبر عملية لوجيستية منذ الحرب العالمية الثانية

نشر في 04-04-2010 | 00:11
آخر تحديث 04-04-2010 | 00:11
No Image Caption
نقل آلاف الجنود وملايين القطع من العراق إلى أفغانستان
مع الاتجاه إلى الانسحاب من العراق وزيادة قواته في أفغانستان، يعكف الجيش الأميركي على تحريك قواته وعتاده، في إطار عملية لوجيستية تعد الأكبر له منذ الحرب العالمية الثانية، وتتخذ من الكويت محطة تنسيق أساسية.

وقال قائد الجيش الأميركي الثالث، اللفتنانت جنرال ويليام وبستر، للصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الأول، خلال مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية من الكويت حيث تُجرى عملية الفرز، إن الأمر يتعلق بـ"إرسال 30 ألف جندي وأطنان من المعدات والذخيرة إلى أفغانستان مع سحب عشرات آلاف الجنود من العراق في الوقت نفسه، وكل ذلك قبل سبتمبر المقبل". وأضاف: "إنها أكبر عملية منذ الحرب العالمية الثانية".

ولفت وبستر إلى أن "الجيش يتحرك بأسرع ما يمكن لإنهاء هذه العملية الواسعة النطاق والمعقدة". وأضاف: "المسؤولون يتوقعون أن يتمكنوا من تحريك أكثر من 5000 مركبة لازمة لنشر القوات الإضافية في أفغانستان بحلول نهاية فصل الصيف".

وأشار القائد الأميركي إلى أن "قسماً سيرسل إلى أفغانستان" حيث من المقرر أن يرتفع عدد الجنود الأميركيين إلى مئة ألف هذا الصيف، و"قسماً آخر سيعاد إلى الجيش ليستخدمه الجنود في عمليات التدريب"، في الولايات المتحدة.

وبالنسبة إلى أفغانستان، يتم إرسال الجنود والأسلحة جواً في حين ترسل المعدات براً إما عن طريق ممر خيبر الباكستاني على الحدود الشرقية لأفغانستان أو عن طريق آسيا الوسطى.

وتتسم طرق الإمدادات القادمة من باكستان بالخطورة حيث تتعرض قوافل "حلف شمال الاطلسي" للهجوم بانتظام في ممر خيبر. لذا أشار وبستر إلى أن نحو نصف المعدات سينقل عبر "شبكة توزيع الشمال" المكونة من خمسة طرق تعبر دول آسيا الوسطى، في حين كانت 80 في المئة من الإمدادات تنقل قبل عامين عبر باكستان.

وقال القائد الأميركي: "هذه الطرق الشمالية أراحتنا، وهي توفر قدرات إضافية إذا سدت الطرق الأخرى بسبب الأحوال الجوية أو هجمات الأعداء".

يذكر أن هناك ما يقرب من 2.8 مليون قطعة من المعدات في العراق، منها واحد وأربعون ألف مركبة ومقطورة.

ويقدر خبراء أن يكلف هذا التحريك للقوات والعتاد بين العراق والولايات المتحدة وأفغانستان عشرات المليارات من الدولارات.

ولايزال هناك نحو خمسة وتسعين ألف جندي أميركي في العراق، ومن المقرر أن ينخفض هذا الرقم إلى خمسين ألفاً بحلول نهاية أغسطس المقبل. كما أن من المقرر انسحاب جميع القوات الأميركية من العراق بحلول نهاية عام 2011.

(الكويت - أ ب، أ ف ب)

back to top