المجاملة والروتين يؤخران المعاملات في التأمينات

نشر في 22-04-2010 | 00:00
آخر تحديث 22-04-2010 | 00:00
«كان ياما كان... كان ياما كان... الحب مالي بيتنا ومدفينا الحنان». أغنية جميلة من روائع المبدع بليغ حمدي كلاماً ولحناً، لا تملك إلا أن تتذكرها وأنت جالس على الكرسي في إحدى قاعات المؤسسة العامة التأمينات الاجتماعية، بينما الساعة تجاوزت 7.45 صباحاً، ولما يتحرك أحد من الموظفين خاصة في قاعة الاشتراكات متذكراً الزمن الجميل لهذه المؤسسة العريقة «أيام» الأستاذ حمد الجوعان!

يقول بوعبدالله: «ذهبت الأحد الماضي لاستخراج شهادة إلى من يهمه الأمر لإحدى مؤسساتي، وكان موظفو الاستقبال والأمن في غاية الالتزام والروعة في التعامل معنا نحن كبار السن». يضيف بوعبدالله: «وكان الجميع في الاستقبال والأمن وبعض الموظفات في مكاتبهن قبيل الساعة 7.30، ونبهني موظفو الاستقبال إلى أن العمل يبدأ في الثامنة الا ربعاً، الا أن الموظفتين اللتين جاءتا مبكراً في قسم الاشتراكات لم تبدآ في استقبال المراجعين الا الساعة الثامنة إلا عشراً». ويستطرد: «قلت لنفسي بسيطة يمكن عندهم سالفة أخرتنا 4 أو 5 دقائق، إلا أن ما حدث بعدها جعلني أعيد ذكريات أيام الجوعان!!» أتدرون ماذا حصل؟ يقولها بوعبدالله والحزن غالب على صوته: «بعد أن دفعت الرسوم في الساعة 8.21 وقدمت المعاملة وجلست منتظراً مدة تجاوزت النصف ساعة بدأ بعدها الموظف في المناداة على اسم المؤسسة، وما إن جلست أمامه حتى خرج شخص من الباب الخاص للموظفين وبيده معاملة شبيهة بتلك التي عندي وسلمها إلى إحدى الموظفات التي قامت ومن دون أي احترام لي أو لزميلها: خلصها يا فلان، وحين أشار إليها بأن هناك ورقة ناقصة ردت عليه وبصوت يملؤه التحدى..انا أوقّعها، وطوال فترة المناقشة كانت معاملتي بين يدي هذا الموظف المؤدب، الذي لم يستطع الفكاك من الموقف، إلا بعد أن تدخلت طالباً إنهاء معاملتي. ويختم بوعبدالله مترنماً.. «زارنا الزمان... سرق منّا فرحتنا والراحة والأمان!!».

back to top