سهى قيقانو: دوري الجريء في عصر الحريم رسالة إلى المنتجين والمخرجين!

نشر في 29-01-2010 | 00:00
آخر تحديث 29-01-2010 | 00:00
بعدما أثبتت موهبتها في الدراما العربية، تركّز الممثلة سهى قيقانو على الاحتكاك مباشرة بالمشاهد اللبناني وتعريفه إلى قدراتها الفنية، لهذه الغاية شاركت في مسلسلَي «عصر الحريم» و{ماتر ندى» وغيرهما، وتصوّر راهناً «باب الفرج» مع الممثّل كميل أسمر. عن أدوارها وجرأتها الفنية تحدّثت الى «الجريدة».

أخبرينا عن دورك في «باب الفرج».

أؤدي دور زوجة الممثل جورج دياب، وهي شخصية كوميدية لامرأة ترتدي ثياباً مزركشة وتعيش في القرية ومن ميزاتها الثرثرة.

 من أين كانت البداية في الفن؟ 

من مصر، إذ شاركت في مسرحية «والي بالوكالة» من ثم في فيلم «الأمبراطورة» مع نادية الجندي وأديت دور البطولة في {كلاكيت آخر مرة»، ودور راقصة شرقية في «ليل الصرار» من إنتاج سوري.

ماذا أضافت لك المشاركة في الأعمال الفنية العربية؟ 

سلّطت الضوء على قدراتي التمثيلية، وأثنت عليّ وسائل الإعلام وظهرت في برامج تلفزيونية عدة ما ساهم في توسيع دائرة انتشاري، مع ذلك اكتشفت ألا شيء يضاهي تحقيق الحضور الفني في الوطن.

أنت بعيدة عن أدوار البطولة في لبنان، لماذا؟ 

لا يهمّني أداء دور البطولة بقدر ما يهمني التميّز في تجسيد الشخصية التي أمثّلها وترك أثر إيجابي لدى المشاهدين، مع ذلك أديت دور البطولة المطلقة مع جبران ضاهر في مسلسل «رماد الأيام».

هل تعتبرين أنك حقّقت النجومية؟ 

لا، إنما البعض منها في أدوار أديتها كما يجب، فأحبني الجمهور فيها.

جسدتِ شخصية الأم في معظم المسلسلات التي شاركت فيها، ألم تخشي التكرار؟  

لم أشعر مرة بأنني كررت نفسي لأنني أديت دور الأم بشكل مختلف في كل مسلسل، فحينًا كنت الأم المظلومة التي تضحّي في سبيل أولادها وحيناً آخر كنت الأم القاسية والظالمة والمسيطرة على غرار دوري في: «بين السما والأرض» و{عندما تأتي الساعة» و{ماتر ندى».

خرجت في دورك في «عصر الحريم» عن الصورة النمطية التي عُرفت فيها إلى دور أكثر جرأة، ما سبب هذا التغيير؟ 

لمس المنتج مروان حداد قدراتي الفنية فعرض عليّ هذا الدور الجريء الذي أديته جيدًا.

هل أنت راضية عن تقديم دور الأم باستمرار؟ 

أنا راضية عن أداء كل الشخصيات وكسر القالب من حين الى آخر، لأن هذا الأمر يحقّق لي النجاح السريع.

لماذا حُصرت في دور الأم فترة طويلة؟ 

لأن المنتجين يفتّشون عن الأسلوب في التمثيل وليس عن الشكل.

هل من شخصية معيّنة تفضّلينها؟

شخصية المرأة الشريرة والقوية والمسيطرة، نجحت فيها لأن شكلي الخارجي يوحي بذلك.

هل تعتقدين أن مجتمعنا العربي يتقبّل المشاهد الجريئة؟ 

انطلاقًا من تجربتي في «عصر الحريم»، أرى أن ما قدمت فيه هو الحدّ الذي لا يجوز تخطّيه، وقد أيد 80 في المئة من المشاهدين جرأتي.

كيف تقيّمين دورك فيه؟ 

نجحت في إيصال رسالة إلى المنتجين والمخرجين والجمهور، مفادها أنني أستطيع تجسيد شخصيات أخرى غير الأم، وإعطاء الدور ما يستحقّه.

ألم يرتدّ الدور سلبًا عليك؟ 

كلا، إنما كانت ردة فعل الجمهور مؤيدة لي، انتقدتني ممثلات معينات فردّيت بأنهن سيقلّدنني وهذا ما حصل.

ما المعايير التي تعتمدينها لقبول الأدوار أو رفضها؟ 

لا أقبل سوى الأدوار التي تحافظ على المكانة التي وصلت إليها وتقدّم نموذجاً جميلاً عن المرأة أو تلك التي تطوّرني فنيًا، وأرفض الأدوار التي لا تضيف إلى مسيرتي الفنية شيئاً أو تعيق تقدّمي. من جهة أخرى، أشترط قراءة النص بكامله حتى لو اقتصر دوري على مشهد واحد في مسلسل من ثلاثين حلقة.

إلى أي مدى تعكس المسلسلات اللبنانية صورة حقيقية عن مجتمعنا؟ 

إلى حدّ كبير، قدّم شكري أنيس فاخوري ومنى طايع وكلوديا مرشليان نماذج من مجتمعنا وسلّطوا الضوء على الواقع. تلفتني المسلسلات السورية والمصرية لأنها نابعة من عمق مجتمعاتها.

هل تؤيّدين الكشف عن مساوئ المجتمع وفساده في المسلسلات؟ 

علينا أن نظهر الحقيقة كما هي، لكن المؤسف أن مسلسلات كثيرة تكتفي بإبراز الفجور والفساد في مجتمعنا ولا تشير ولو بمشهد واحد إلى النواحي الجميلة فيه. ثمة عائلات مثالية ولدينا قرى جميلة وشباب يتمتعون بأخلاق حميدة، فلما لا نضيء عليهم أيضًا؟

هل أنت راضية عن «ماتر ندى»؟ 

بالطبع، لأنه جذب المُشاهد من خلال الأحداث التي تطوّرت من الكوميديا إلى أعلى درجات الجدية، علماً أن البعض تابع المسلسل بسبب الفتيات الجميلات والسيارات الفخمة والقصور... نحن في عصر الجمال والتجميل للأسف.

هل تؤيدين الجراحات التجميلية؟ 

أرفض التجميل وأكره «النفخ». قد تجري الممثلة جراحة تجميلية في الأنف أو لتقويم الأسنان لأنهما يؤثران مباشرة على صورتها أمام الكاميرا.

هل أنت مستعدة لتصوير مشاهد قد لا تتجرأ ممثلات أخريات على تصويرها؟ 

قدّمت الحدّ الأقصى في «عصر الحريم».

ماذا عن تجربتك الإذاعية؟ 

لدي مسلسل إذاعي عبر أثير إذاعة «صوت الغد».

والمسرح؟

ليست لدي تجربة فيه لأن الرائج اليوم هو مسرح الـ{شانسونييه» ومسرح الأطفال وأنا لا أحب هذين النوعين، أؤمن بمسرح الرحابنة فحسب.

لماذا تشهد الحركة المسرحية انحسارًا في لبنان؟

لأن المسرح مكلف جدًا. ربما بعد الانطلاقة التي حققتها الدراما اللبنانية نشهد تقدمًا في المسرح أيضًا.

كيف تحدّدين علاقتك بشركات الإنتاج؟ 

طموحي كممثلة أن أعمل مع منتج ناجح لأنه يساهم في تسليط الضوء عليّ في أعمال متتالية.

ما صحة ما يتردّد عن تقديم الممثّل تنازلات في العمل مع منتج واحد؟ 

بالنسبة إليّ لم أقدم أي تنازلات إنما أحصل على حقوقي المادية والمعنوية كاملة من «مروى برودشكن». يتمسّك المنتج مروان حداد بالممثل الناجح ويتعاون معه باستمرار، لذا أنا مرتاحة وراضية.

كيف تقارنين بين الإنتاج المحلي والعربي؟ 

لدينا ممثلون جيدون ومن الفئات العمرية كافة، إنما ثمة فرق شاسع في موازنة أي مسلسل بين لبنان والدول العربية.

تلاقي المسلسلات اللبنانية صعوبة في الانتشار، ألا يوثر ذلك عليها سلباً؟  

تُعرض الدراما اللبنانية فضائيًا ويتعرف إليها المشاهدون من أنحاء العالم العربي عكس ما يشاع، والدليل تواصل الصحافة العربية مع الممثلين اللبنانيين.

أي أعمال تتابعين؟ 

تلفتني المسلسلات التركية من حيث الإخراج والقصة والتمثيل وأتمنى أن نصل إلى مستواها الفني.

back to top