معاذ المبارك: الأحساء تربطها علاقة خاصة بالكويتيين

نشر في 26-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 26-03-2010 | 00:01
No Image Caption
تحدث عن التواصل الثقافي بين الكويت والسعودية
قدّم الباحث السعودي معاذ المبارك محاضرة أدبية تمحورت حول العلاقات الكويتية-السعودية، مستعرضا أبرز الشخصيات التي ساهمت في توثيق أواصر التبادل الثقافي والتربوي.

استضافت رابطة الأدباء الباحث السعودي معاذ المبارك، في أمسية أدبية تحت عنوان "علماء الكويت القدماء وصلتهم بعلماء الأحساء"، أدارها طلال الجويعد، الذي قدم لمحة تعريفية بالضيف، مشيراً إلى اصداراته المتعلقة بشخصيات رائدة في المملكة العربية السعودية، مبيناً أن للضيف اهتمامات تراثية.

وفي مفتتح حديثه، أكد الباحث معاذ المبارك قِدم العلاقات السعودية-الكويتية في الجوانب الثقافية والتربوية والتعليمية، مشيراً إلى ان مدينة الأحساء تربطها علاقة خاصة بالكويتيين، ويرى أن ثمة دورا كبيرا للعلماء من البلدين الذين ساهموا في توثيق أواصر العلاقة.

وأضاف: "كان يُطلَق على الأحساء في السابق أزهر الخليج، نظراً لوجود الكثير من المدارس العلمية المنتشرة في الهفوف والمبرز حينئذ، ولوجود أيضاً علماء كبار لهم سمعتهم الكبيرة".

كما أشار المبارك إلى أدباء ومثقفين كويتيين سلطوا الضوء على الحركة الأدبية والحقل الثقافي في المنطقة، مبيناً أن ثمة مؤلفات كثيرة قدمتها جهات ثقافية وأفراد تساهم في إثراء المكتبة العربية عموماً والخليجية خصوصاً.

ثم تحدث عن علاقة أسرة المبارك وعلماء الأحساء بالكويت، مشيراً إلى زيارة الشيخ عبدالعزيز بن حمد المبارك في عام 1328 هجري، مسلطاً الضوء على فترة تدريسه في مدرسة المباركية، مضيفا: "وقد درس في هذه المدرسة من أسرة المبارك المؤرخ الشيخ يوسف بن راشد بن عبداللطيف، ومن الذين قدموا للوعظ والإرشاد الشيخ عبدالعزيز بن صالح العلجي، ومن الذين استقروا في الكويت الشيخ عبدالرحمن المبارك الذي كان إماما  ومرشداً في مسجد المرقاب، وقد درّس في المعهد الديني".

وتابع: "وفي المقابل وفد إلى الأحساء الكثير من علماء الكويت البارزين منهم يوسف بن عيسى القناعي، والشيخ عبدالرحمن الفارسي وسليمان بن سيد علي والملا أحمد بن محمد القطان والشيخ عبدالله خلف والشيخ محمد بن ابراهيم الغانم، وغيرهم".

بعد ذلك تم فتح باب النقاش، وقدّم مجموعة من أدباء الكويت جملة من التصويبات للمعلومات التي سردها المبارك خلال الأمسية، وعلّق المحاضر على ذلك: "لن أستطيع مجاراة أساتذتي الذين سبقوني في مجال البحث والدراسة"، ولم يتطرق المحاضر إلى سرد تفاصيل دقيقة عن هذه العلاقة، مكتفيا بتقديم قائمة للأسماء التي شاركت في التدريس أو الدراسة من البلدين الشقيقين.

بدوره، أشار د. خليفة الوقيان إلى أنه كان يأمل أن يوضح المحاضر أسباب هجرة علماء الأحساء إلى البلدان الأُخرى، منتقداً التشدد الديني -المبالغ فيه- في منطقة الأحساء، مبدياً اسغرابه من استضافة الكويت للمتشددين في هذه الفترة، ومحاربة العلماء المنفتحين.

أما الدكتور عادل عبدالمغني فقد تحدث موضحا أنه خلال فترة العشرينيات من القرن الماضي، تقدمت إمارة الأحساء بطلب إلى الكويت بالاستعانة بمجموعة من رجالات الكويت المتعلمين لإدارة شؤون الأحساء الإدارية والمالية، مشيراً إلى أن هذه المجموعة استطاعت تحسين ظروفها المادية خلال فترة انتقالها للعمل في الأحساء.

back to top