الهيئة: الحل لم يكن مجرد تهويش بل خطوة مهمة
أجمعت الهيئة العامة للشباب والرياضة، واللجنة الانتقالية المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم، على اعتبار الاتحاد الجديد المنتخب برئاسة الشيخ طلال الفهد غير قانوني. وكانت الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الكويتي، التي عقدت الأحد الماضي في نادي القادسية، زكت الفهد رئيساً جديداً للاتحاد بحضور ممثلي 10 أندية تسمى (التكتل) وغياب 4 أندية تسمى (المعايير) هي: الكويت والعربي وكاظمة والسالمية.وأشرف على الانتخابات ممثلو الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم (الفيفا).
وتجاهلت الجمعية العمومية بالتالي قرار الهيئة العامة للشباب والرياضة بحل إدارات الأندية العشرة، وتعيين لجان بديلة للاشراف عليها مدة عام.وأكد مصدر مطلع في الهيئة رفض الكشف عن اسمه أن «الهيئة لا تعترف مطلقاً بالنتائج التي تمخضت عنها الانتخابات بناء على دعوة أندية التكتل»، مضيفاً: «من وجهة نظرنا أن هذا الاجتماع باطل لأن الدعوة إليه جاءت من مجالس إدارات لا تمتلك الصفة القانونية أو الشرعية، وبالتالي فإن كل نتائجه باطلة، وليس لها أي أثر في أرض الواقع».وتابع: «ان الهيئة لا تتعامل أو تعترف إلا بمن يملك الصفة القانونية، وان المجالس المعينة لإدارات الأندية هي المجالس الشرعية التي أمامنا بحكم القانون، وهي التي تمتلك الحق في ممارسة كل الصلاحيات لإدارة مهامها، أما المجالس المنحلة فأصبحت من الماضي». ونفى المصدر فكرة التراجع عن قرار الحل، وقال: «إن القرار جاء عن قناعة تامة ووفق الأطر القانونية ولا نفكر مطلقاً في التراجع عنه، لأن إصداره لم يكن مجرد «تهويش» كما زعم البعض، فنحن جادون في السير قدماً في هذا الاتجاه كخطوة مهمة في سبيل الإصلاح».وعن احتمالات تعرض النشاط الرياضي للايقاف، أفاد المصدر بأن «التجارب السابقة علمتنا أن كل الاحتمالات متوقعة، لاسيما أن القنوات مع الجهات الدولية مفتوحة، ولكننا نأمل تغليب المصلحة العامة والحس الوطني في ردود الأفعال على ما يجري من أحداث».في المقابل، قال عضو اللجنة الانتقالية المكلفة بإدارة شؤون اتحاد الكرة عماد الغربللي: إن «اللجنة الانتقالية لم تحضر اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للأندية الـ10 في نادي القادسية لعدم شرعيته، خصوصاً أن الرؤساء العشرة الجدد المعينين وقّعوا على عدم طلب عقد هذا الاجتماع، وقد سلموا كتاباً لمندوب الاتحاد الدولي لكرة القدم يبيّن أن رئيس نادي القادسية الحالي محمود الرزوقي لم يدع إلى عقد جمعية عمومية».وأضاف: «ان اللجنة الانتقالية مازالت تمارس عملها في إدارة شؤون الاتحاد، لأنه لا يوجد كتاب أو قرار من الاتحاد الدولي يفيد بانتهاء مهمتها»، وتابع: «ان مندوبي الاتحاد الدولي راقبوا الاجتماع ولم يوقعوا على أي محضر ولم يصدقوا على نتائج الانتخابات، وبالتالي فإن ما يقال عن أن الشيخ طلال الفهد هو رئيس الاتحاد الحالي غير صحيح ولا يقبله «الفيفا»، ونحن في انتظار تعليمات الأخير بهذا الشأن، وحتى لو وافق الاتحاد الدولي عليه فإننا لن نسلم الاتحاد إلا إلى الهيئة، لأننا نسعى إلى تطبيق قانون الدولة ودستورها ولا يمكننا مخالفته».وزاد الغربللي قائلا: «لا سلطة للاتحاد الدولي على الأندية المحلية، لأنها أندية هواة ولا يوجد بند في النظام الأساسي يعطي «الفيفا» الحق في التدخل في قرار حل الأندية، والوضع باق كما هو عليه حتى وصول تعليمات الاتحاد الدولي باستمرار عمل اللجنة أو رحيلها».(أ ف ب)