المحمد: سنتعاون... ومتفائلون بدور الانعقاد المقبل الخرافي: لا حل للمديونيات إلا من خلال صندوق المعسرين الشمالي: وصلنا إلى تفاهم مع النواب بشأن القروض... والحكومة ستحضر جلستها الكتل والمجاميع النيابية بدأت التنسيق لحسم المناصب واللجان
حسمت أغلبية النواب أمر ترشحهم، وسط توقعات بأن تكون الانتخابات ساخنة وتشهد تنافساً شديداً.
عشية الاستعداد لبدء دور الانعقاد البرلماني الجديد، ومباشرة الكتل والمجاميع النيابية التنسيق لحسم المناصب واللجان البرلمانية التي سيُعاد انتخاب أعضائها في جلسة افتتاح أعمال مجلس الأمة الثلاثاء المقبل، في ظل مخاوف من تدخلات حكومية للتأثير في عملية التصويت، تطرق رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي في حفل عشاء أقامه أمس على شرف أعضاء السلطتين إلى قضية القروض بالقول: "ليس من الممكن أن نخرج من قضية القروض إلا من خلال صندوق المعسرين، وذلك من خلال تسهيل شروط التسجيل فيه، لأن المواطن يبي الزبدة"، لافتاً إلى أنه «إذا كنا نريد مصلحة المواطنين فلابد من تعديل شروط الاستفادة من هذا الصندوق".ومن جانبه، قال سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء: "تفاءلوا بالخير تجدوه، وإن شاء الله سنتعاون لما فيه خير الكويت"، مضيفاً: "نحن متفائلون بدور الانعقاد القادم"، مؤكداً أن "أهم شيء هو الكويت".وفي حين أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير المواصلات الدكتور محمد البصيري: «إن الحكومة ستحضر جلسة القروض المزمع إقامتها في 17 نوفمبر المقبل»، لافتاً الى أن «جلسة 17 نوفمبر تعتبر رسمية، لذلك ستحرص الحكومة على الحضور"، قال وزير المالية مصطفى الشمالي: "وصلنا إلى تفاهم مع النواب بشأن القروض وكل أمور الخلاف ستُحَلّ".يأتي ذلك في وقت حسمت أغلبية النواب أمر ترشحهم، وسط توقعات بأن تكون الانتخابات ساخنة وتشهد تنافساً شديداً. ومع إعلان النائبة أسيل العوضي أنها تعتزم الترشح للجنتي المرأة والتعليمية، كشف النائب علي العمير لـ"الجريدة" أنه حسم أمره بالترشّح للجنتي التعليمية والبيئة.وتوقّعت العوضي أن تكون انتخابات اللجان البرلمانية "ساخنة وتشهد تنافساً شديداً بين النواب، بعكس ما تم في انتخابات دور الانعقاد الماضي، الذي لم يشهد السخونة المعتادة بسبب مدته القصيرة". وأكدت أن "للحكومة الحق من الناحية الدستورية في التصويت لمن تشاء، ولا نملك توجيه قراراتها، أو ننتقد تصويتاتها".وذكرت العوضي أن الحكومة تملك 16 صوتاً، لها الحق في توجيههم مثلما تريد "لكن حسب تجربتنا مع الحكومة في انتخابات اللجان بدور الانعقاد الماضي، إلّا أنها لم تصوّت بالتزام في كل اللجان".وبينما أعلن النائب عبدالرحمن العنجري أنه سيترشح للجنتي الصحية والمالية، دعا سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى محاسبة وزرائه "قبل أن يحاسبهم البرلمان". واعتبر العنجري في تصريح لـ"الجريدة" أمس أن التنمية والرقابة وجهان لعملة واحدة واساس عمل المجلس "وهو ما يتوجب علينا التحرك وفق هذا المعيار دون أن يطغى جانب على الآخر"، مؤكداً أن "الكويت ملّت الصراعات والمشاحنات وتحتاج الى التركيز على قضايا التنمية لأن الاجواء المتوترة لا تبني وطناً، لكن لا يعني هذا التفريط في جانب الرقابة والمحاسبة".وشدد على ضرورة أن يهيئ المجلس البيئة التشريعية المناسبة لتنفيذ برنامج عمل الحكومة وإقرار مشاريع التنمية "فهذا هو التحدي الحقيقي في المرحلة القادمة".وكشف النائب وليد الطبطبائي أنه سيترشح للجان الظواهر السلبية والتشريعية والصحية وحقوق الإنسان، موضحا أن لجنة الظواهر السلبية مهمة بالنسبة له "ويجب أن يكون فيها المقتنعون بأهدافها وهم أصحابها". واعتبر الطبطبائي في تصريح لـ"الجريدة" أمس أن "تدخّل الحكومة في انتخابات اللجان شيء وارد طبعاً لكن تم تقييد تحركها من خلال التعديلات التي تمت على اللائحة الداخلية". وعن مستقبل العلاقة بين السلطتين، قال الطبطبائي إن "العلاقة عادية مع الحكومة وشيء معتاد أن تشهد بعض القوانين شداً وجذباً، لكن الأجواء السياسية العامة خارج نطاق البرلمان ليست مريحة، فهناك غموض في هذه الأجواء وتحركات ليست واضحة". كما أعلن النائب فلاح الصواغ أنه سيترشح الى لجنة الداخلية والدفاع، اضافة الى بعض اللجان الأخرى. وحذّر الحكومة من التدخّل في انتخابات اللجان كونها شأناً داخلياً بالمجلس وأعماله لا يجوز أن تتدخل الحكومة فيه. الى ذلك، أفاد النائب د. جمعان الحربش بأنه يجري تنسيقاً مع زملائه في كتلة التنمية والإصلاح بشأن اللجان البرلمانية والتنسيق الواجب اتباعه، موضحاً أن التوجه العام هو الترشّح للجنة الظواهر السلبية.من جانبه، قال النائب خالد السلطان أنه تقليديا سيسعى الى الحصول على عضوية اللجنة المالية والإقتصادية، وكذلك لجنة الخارجية، مشيراً إلى أنه سيترشح لعضوية هذه اللجان.أمّا النائبة د. معصومة المبارك، فأشارت الى أنها ستترشح لعضوية اللجنة التشريعية وكذلك الخارجية إضافة للجان الاحتياجات الخاصة والبيئة والمرأة.وقالت المبارك أنها ستسعى أيضا لعضوية الشعبة البرلمانية، مشيرة إلى أهمية وجود عنصر نسائي في هذه الشعبة لتمثيل البلاد في الخارج، موضحة أن هناك تنسيقاً في طور البلورة النهائية بحيث يكون هناك أداء أفضل من أجل تحريك الدور التنموي.