إشادة خليجية بإجراءات الصحة الكويتية في مواجهة إنفلونزا الخنازير الساير: نسبة الشفاء 99٪ وحالة حرجة واحدة ترقد في العناية المركزة
استضافت وزارة الصحة أمس اجتماعا خليجيا لدراسة آخر مستجدات فيروس AH1N1، ودراسة الوضع إقليميا وعالميا، وتبادل المعلومات.أعلن وزير الصحة د. هلال الساير وجود حالة مصابة بفيروس AH1N1 وترقد في العناية المركزة في وضعية حرجة، مشيرا إلى أن الحالة تعاني سمنة مفرطة، حيث يزيد وزنها على الـ130 كيلوغراما، وكان يعاني مشكلات صدرية، لافتا إلى أن هناك حالة أخرى مصابة وموجودة في العناية المركزة لكنها تتماثل للشفاء.
تبادل المعلومات وقال الساير خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد أمس عقب الاجتماع الخليجي الاستثنائي لدراسة آخر مستجدات مرض إنفلونزا الخنازير، إن الاجتماع ناقش تدارس الوضع الوبائي عالميا وإقليميا وتبادل المعلومات في الحالات المشتركة في دول المجلس، واستخدام الأدوية والاستعداد لموسم المدارس، مشيراً إلى أن الفيروس ليس خطيرا، وكل مرض قد ينتج عنه وفيات، مضيفاً أن حالات الوفاة بالإنفلونزا الموسمية العادية أكثر من حالات الوفاة بإنفلونزا الخنازير، مضيفا أن نسبة الشفاء من المرض في دولة الكويت بلغت 99 في المئة، وذلك من خلال العلاج السريع، مؤكدا أن الوزارة تتبع الشفافية في التعامل مع الفيروس.العلاج السريع ونصح الساير أي شخص يشعر بأعراض المرض بأن يبادر الى العلاج خلال 48 ساعة، مشدداً على أن العالم يعاني عدم وجود الطعم المضاد للفيروس حتى الآن، كما أن الطعم المتوقع إنتاجه لم يجرب بعد، ونتائجه غير معروفة، مشددا على أهمية العمل من أجل الحد من الوباء والسيطرة عليه والتعامل بشفافية.ورحب الساير بمدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون د. توفيق خوجه والوكلاء المساعدين بوزارات الصحة بدول المجلس، معبراً عن شكره وامتنانه على سرعة الاستجابة لحضور هذا الاجتماع من قبل وكلاء وزارات الصحة بدول المجلس، لافتا إلى أن هذا الاجتماع جاء ليترجم على أرض الواقع روح التعاون الوثيق بين وزارات الصحة بدول المجلس ووحدة الهدف والمصير التي تجمعنا، مشيرا إلى أن الصورة الآن عن إنفلونزا AH1N1 أكثر وضوحاً من ذي قبل منذ إعلان منظمة الصحة العالمية بداية ظهور المرض ثم انتشاره بشكل وبائي، ليشمل جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية الستة وبمختلف دول العالم، مبيناً أن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون تعامل مع الحدث منذ البداية على مستوى المسؤولية، حيث تكاتفت جميع الجهود لدراسة الوضع الوبائي العالمي والإقليمي بمنهجية علمية والتنسيق بين دول المجلس لتبادل المعلومات والخبرات.خطط الطوارئ وأضاف الساير أن وزارات الصحة بدول المجلس قامت بتفعيل خطط الطوارئ الصحية لاحتواء المرض والتعامل معه وفقاً للمستجدات والإرشادات العالمية المبنية على الأدلة والبراهين، وذكر أن التواصل بين كبار المسؤولين والمتخصصين في وزارات الصحة بدول المجلس وتبادل المعلومات كان مستمرا، منذ ظهور الفيروس، وذلك تجسيد عملي للتعاون الوثيق بين دول المجلس وثمرة طيبة من ثمار التعاون الصحي الخليجي، لافتا الى أن هذا الاجتماع من شأنه إتاحة الفرصة للمناقشة العلمية للدروس المستفادة المستخلصة من خلال التعامل مع إنفلونزا الخنازير منذ بداية ظهور المرض، مشددا على أن الاجتماع يعد فرصة لمراجعة وتحديث السياسات والاستراتيجيات والإجراءات الاحترازية المتخذة بدول المجلس، تحسباً لأي طارئ خلال الفترة القادمة خصوصا مع موسم عودة أبنائنا وبناتنا إلى المدارس والاستعدادات للحج والعمرة. وقت حرج من جانبه، قال مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجيين د. توفيق خوجة إن الدعوة إلى عقد الاجتماع تأتي في وقت حرج ومرحلة مهمة، حيث العودة إلى المدارس، ويتعين علينا وضع التصورات، وثمن خوجة الخطة الكويتية لمجابهة المرض ووصفها بالرائدة، مشددا على ضرورة أن يتفاعل المواطنون والمقيمون أكثر ويبادروا بالذهاب إلى المستشفى او المستوصف في حال شعروا بأي أعراض للفيروس، مشيرا إلى أهمية توقيت الاجتماع حيث يناقش الاستعداد للموسم الدراسي وموسم العودة من الإجازات، بالاضافة الى قدوم شهر رمضان، لافتاً الى أن الاجتماع الأخير في القاهرة دعا كبار السن والحوامل والأطفال والمصابين بأمراض مزمنة الى تجنب العمرة والحج هذا العام، حفاظاً على صحتهم، وأشار خوجة الى أن هناك تنسيقا كاملا بين دول المجلس بخصوص هذا الوباء من حيث العلاج والوقاية، مشيراً الى أنه سيتم وضع خطة للتطعيم في حال وصوله إلى دول المنطقة.مكافحة الوباء وأشاد خوجة بإجراءات دول المجلس في مكافحة هذا الوباء، بالإضافة الى اشادته بالجهود الكبيرة التي تتخذها وزارة الصحة الكويتية من ناحية جاهزيتها الكاملة المبينة بالخطط العلمية المدروسة، واتباعها توصيات منظمة الصحة العالمية وتوصيات اجتماعات وزراء الصحة الخليجيين الأخيرة في الرياض وقطر والقاهرة.توصيات الاجتماع الخليجيأوصى المجتمعون بعدم التراخي في الإجراءات الوقائية والاحترازية، مع تفعيل أكبر لعمليات الترصد الوبائي التي تتخذ من قبل دول المجلس للتعامل مع هذا الوباء، وبنفس مستوى الجدية والفاعلية الذي بدأت به، مطالبين دول مجلس التعاون بالقيام بدراسات بشأن نمط ووبائيات انتشار فيروس (A(H1N1 لدى كل دولة والعمل على تزويد المكتب التنفيذي بها، داعين دول مجلس التعاون إلى تزويد موقع المكتب التنفيذي بإصداراتها في ما يتعلق بالأنشطة التوعوية والتثقيفية في مجال مكافحة الأنفلونزا (A(H1N1، وتفعيل ذلك مع ضابط الاتصال.وطالب المجتمعون بالالتزام التام ببنود الخطة الخليجية لمكافحة إنفلونزا (A(H1N1 حسب ما اتفق عليه في الاجتماع الأول لضباط الاتصال، والذي عقد في الرياض 25 مايو الماضي، وتفعيل التواصل وتبادل المعلومات بين ضباط الاتصال في ما يتعلق بالأمور الفنية الميدانية والخبرات التي تم اكتسابها وكيفية التعامل معها، ودعم دور المكتب التنفيذي في تقوية الترصد الوبائي، ودعم بنك المعلومات في مجال الأوبئة والأمراض المعدية، لاسيما حوائج الإنفلونزا ومنها (A(H1N1، وتبني مقترح الترصد الوبائي لإنفلونزا (A(H1N1 الذي أعدته الكويت. ودعا الاجتماع إلى استمرار فحص (PCR) لكل الحالات، وأوصى باستخدام اختبار (PCR) في الحالات التالية: المرضي القادمون من أماكن موبوءة ولديهم أعراض الإنفلونزا وحالتهم شديدة الى متوسطة تتطلب التنويم في المستشفى، المرضى الذين يعانون أعراض الإنفلونزا (A(H1N1 ضمن الفئات ذات الخطورة.وفي ما يخص استخدام مضادات الفيروسات، اتفق المجتمعون على أن يترك لكل دولة الحرية في اتباع ما تراه اللجان العلمية لديها من حيث الفئات التي تعطى العلاج.وفي ما يخص موسم المدارس، أوصى المجتمعون بتكليف ضباط اتصال إنفلونزا (A(H1N1، بإعداد خطة مفصلة للتعامل مع إنفلونزا (A(H1N1 على مستوى المدارس في حال تفشي المرض، متضمنة خطة الاتصال والتواصل شاملة الوالدين، والمدرسين، بما في ذلك الخطة الإعلامية للتوعية بالمرض في المدارس والإجراءات التي تتخذ في حال ظهور المرض فيها، والتعامل مع الطلبة ذوي المخاطر الصحية مثل مرضى القلب والربو والسكري، وما يجب اتخاذه من إجراءات على مستوى الأسرة التي فيها حالات إصابة بالمرض والشراكة مع المسؤولين بين الأسرة والمدرسة والطلبة والحالات التي يتم فيها إغلاق المدارس، بالاستعانة بالأدلة التي أصدرها (CDC) في هذا الشأن ومنظمة الصحة العالمية.