ستاندرد آند بورز تُخفِّض التقييم الائتماني لـ التمويل الخليجي 6 درجات وتصنِّفه بـ غير قابل للاستثمار لعجزه عن دفع دين مستحق في 10 فبراير
خفضت مؤسسة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» تقييمها الائتماني لبيت التمويل الخليجي المدرجة اسهمه في بورصات البحرين والكويت ودبي بـ 6 درجات إلى درجة «CC» وهو مستوى منخفض جدا (Junk status) أي غير قابل للاستثمار. كما أبدت نظرة مستقبلية سالبة تجاه البنك.وقال تقرير صادر عن مؤسسة التقييم إنها خفضت التقييم بسبب عدم قدرة البنك على الوفاء بالتزامات قرض بقيمة 300 مليون دولار يحل موعد استحقاقه يوم 10 فبراير المقبل.
ويعد هذا التخفيض هو الثالث من نوعه خلال 3 أشهر، إذ كانت «ستاندرد آند بورز» قد خفضت آخر مرة تقييمها للبنك يوم 14 يناير الماضي من B+ إلى BB-.وقالت «ستاندرد آند بورز» إن هذا التخفيض والنظرة المستقبلية السالبة يعكسان ضعفاً حاداً وآنياً في وضع السيولة لدى البنك بسبب عجزه عن توفير الإجراءات اللازمة لتحسين السيولة. وأضافت أنها لن تعكس هذا التصنيف ما لم يتمكن البنك من إيجاد بدائل لمصادر تمويله.وكان بيت التمويل الخليجي قد فاجأ المتعاملين أمس الأول عندما أعلن أنه دخل في مفاوضات بشأن سداد قرض بقيمة 300 مليون دولار مستحق بتاريخ 10 فبراير. ونقل مراقبون أن البنك كان على اتصال مع مستثمرين لجمع سيولة خلال الأيام الماضية مقابل رهن عقارات وأصول أخرى، ولم يتضح ما إذا كان قد نجح في مسعاه أم لا.وتعود مشاكل بيت التمويل الخليجي إلى استثماراته العقارية الكبيرة خلال السنوات الماضية، ومنها مشاريع في إمارة دبي وهي الاستثمارات التي تراجعت أسعارها بشكل كبير. وأعلن البنك يوم 30 ديسمبر الماضي أنه سيضع ما قيمته 300 مليون دولار أميركي كمخصص غير نقدي لإنهاء تعرض ملكية البنك لمشروع أساطير دبي لاند.من جهة ثانية، لايزال مديرو الصناديق الشرق أوسطيين إيجابيين حيال المنطقة بالرغم من مشاكل الدين التي تعانيها دبي، وفقاً لما أعلنته وحدة تصنيف صناديق الاستثمار في وكالة «ستاندرد آند بورز».وتضيف أن مديري الصناديق سيعمدون على الأرجح إلى عزل مشاكل دبي عن توقعات باقي المنطقة، وتتوقع أن تشهد الأسواق ارتفاعاً واسع النطاق.وتفيد وكالة «ستاندرد آند بورز» في هذا الصدد: «في أماكن أخرى من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يرى مديرو الصناديق أن قطر والمملكة العربية السعودية والكويت ستستمر في تحقيق المكاسب من الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط. ويبدو أن قطر، أكثر من غيرها، هي الدولة التي تبدو فيها التوقعات التوافقية أكثر إيجابية من غيرها».إلا أن «ستاندرد آند بورز» تشير إلى أن بعض مصادر القلق تبقى قائمة، حيث يقر معظم المديرين بأنهم «إما خارج السوق، وإمّا حصلوا على تصنيف underweight» في الكويت، إشارة إلى أن «ستاندرد آند بورز» أجرت استطلاعاً شمل 14 صندوق استثمار ناشطاً في المنطقة.