غيمايف زوفار: التشكيل التتارستاني يمزج بين الثقافتين الأوروبية والعربية

نشر في 14-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 14-04-2010 | 00:01
No Image Caption
أكد رئيس اتحاد التشكيليين التتارستاني غيمايف زوفار، أن الفن التشكيلي في بلاده يمثل مزيجاً من الثقافتين الأوروبية والعربية، ضمن إطار فني معاصر.
عقدت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية مؤتمراً صحافياً بمناسبة تنظيم معرض تشكيلي لمجموعة من فناني جمهورية تتارستان "روسيا الاتحادية"، تحدث فيه رئيس اتحاد التشكليين التتارستاني غيمايف زوفار، وامينة سر الاتحاد إلياسوفا ألفيه، ورئيس جمعية الفنون التشكيلية الكويتية عبدالرسول سلمان.

يأتي المعرض التشكيلي ضمن إطار التبادل الثقافي والفني بين الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية واتحاد التشكيليين في جمهورية تتارستان، وسيفتتح المعرض اليوم في السابعة والنصف مساءً بمقر الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وسيكون برعاية وحضور وزير النفط والإعلام الشيخ أحمد العبدالله، بمشاركة مجموعة من فناني جمهورية تتارستان.

تاريخ عريق

من جهته، عبر رئيس اتحاد التشكيليين التتارستاني غيمايف زوفار عن سعادته بتنظيم المعرض في الكويت، مشيراً إلى أنه يأتي ضمن التبادل الثقافي بين الاتحاد والجمعية التشكيلية، ويعتبر أن هذه الفعاليات الثقافية والفنية  تساهم في تعميق العلاقات بين الشعوب والامم، موضحاً أن التاريخ الفني التتارستاني عريق وممتد وهو الامر الذي يفتخر به.

كما حدد أبرز ملامح الفن التتارستاني بقوله: "نحن نجمع بين ثقافتين فنيتين مختلفتين، الاولى أوروبية وكانت مستمرة منذ انشاء الجمعية حتى سقوط الاتحاد السوفياتي، وكانت الواقعية الاشتراكية أبرز معالمها، أما المرجعية الثقافية الثانية فهي الثقافة العربية والاسلامية التي عرفناها منذ الفتح الاسلامي في القرن العاشر، وقد نهل فنانونا من هذا الفن العريق".

فضاء أوسع

كما تحدث عن فترة الانفتاح الحديثة على الفن الإسلامي لاسيما بعد  انهيار الاتحاد السوفياتي، مؤكداً أهمية الموقع الجغرافي لجمهورية تتارستان الواقع بين الشرق والغرب، وعن سبب اختيار هذا التوقيت لتنظيم المعرض يقول: "نحن نحتفل في هذه الأيام بمرور 75 عاما على إنشاء جمعية الفنون في تتارستان، وأردنا أن ننقل الاحتفال من  إطاره المحلي إلى رقعة أوسع".

واستعرض رئيس اتحاد التشكيليين التتارستاني مراحل التعاون الثقافي بين روسيا الاتحادية والكويت، الذي بدأ عام 2008 عقب زيارة رئيس الوزراء التتارستاني للكويت.

بدورها، تمنّت أمينة سر اتحاد التشكيليين التتارستاني إلياسوفا ألفيه توطيد أواصر التبادل الثقافي بين البلدين خلال الفترة المقبلة، عن طريق إبرام اتفاقيات ثقافية وفنية تساهم في التعريف بالإرث الثقافي للبلدين.

اتجاهات  معاصرة

أما رئيس جمعية الفنون التشكيلية الكويتية عبدالرسول سلمان، فقد أكد أهمية التبادل الثقافي بين البلدين رغبةً في التفاعل بين فنانيهما، مشيراً إلى أن التشكيل التتارستاني يمثل اتجاهات معاصرة ومتنوعة.

وأضاف أن وفداً كبيراً من فناني تتارستان أتوا لإحياء المعرض الذي يعكس الاتجاهات الرئيسية للفن المعاصر في القرن الـ21 بجمهورية تتارستان في روسيا الاتحادية، كما ان اللوحات التي ستعرض ذات نكهة تنقل لنا صور مختلف الشعوب والعادات والتقاليد التي تعكس صفحات من التاريخ بأسلوب معاصر، والتي ايضا تعبر عن الجمال والسعادة والسلام والخير".

وتابع: "لروسيا تراث مليء بالهواجس والتقلبات، بدءا من هاجس الالتحاق بالغرب الى ذوبان الواقعية الاشتراكية، وفن القرن الـ20 يرتبط باسم المدرسة التجريدية".

back to top