إدارة أوباما تنقَض على الجنرال ماكريستال: ارتكب خطأ واستُدعي إلى البيت الأبيض
واشنطن تدفع ملايين الدولارات لأمراء الحرب الأفغان لتأمين الإمدادات
استُدعي قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال إلى البيت الأبيض أمس، ليوضح بنفسه الانتقادات الساخرة التي وجهها في مقابلة صحافية مع مجلة "رولينغ ستون" إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما وكبار مساعديه.وأفاد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية بأن ماكريستال استُدعي لـ"المشاركة شخصياً وليس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في الاجتماع الشهري حول أفغانستان وباكستان الأربعاء في البيت الأبيض ليشرح للبنتاغون وللقائد الأعلى للقوات المسلحة (الرئيس أوباما) التصريحات التي أدلى بها في هذا المقال بشأن زملائه".
وانقض رجالات إدارة أوباما على ماكريستال بسبب انتقاداته. واعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن ماكريستال ارتكب "خطأً كبيراً" عندما أدلى بتصريحاته، كما عبّر قائد الجيوش الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولن عن "خيبة أمل كبيرة" حيال انتقادات ماكريستال لإدارة أوباما.ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس الرد على سؤال بشأن استقالة ماكريستال، وقال إن كل الاحتمالات واردة. وبحسب التصريحات الواردة في مجلة "رولينغ ستون" الأميركية، فقد سخر ماكريستال من نائب الرئيس جو بايدن المعروف بمعارضته لاستراتيجية ماكريستال في أفغانستان، وقال: "تسألني عن بايدن؟ من هو هذا الرجل؟". كما أشار ماكريستال في المقابلة الى أنه شعر بأنه تعرض "للخيانة" من قبل السفير الاميركي في كابول كارل إيكنبري العام الماضي خلال نقاش في البيت الأبيض بشأن الاستراتيجية في أفغانستان.وفي السياق، أظهرت نتائج تحقيق تابع للكونغرس الأميركي أن الولايات المتحدة تدفع عن غير قصد عشرات ملايين الدولارات لشبكة من أمراء الحرب في أرجاء أفغانستان، لضمان أمن مرور قوافل إمدادات حلف شمال الأطلسي في البلاد، وأن هذه الأموال تجد طريقها إلى حركة "طالبان" كي لا تنفذ هجمات ضد القوافل.من ناحيته، قدم ماكريستال اعتذاراته بعد نشر المقال. وقال في بيان نشر مساء أمس الأول: "أقدم اعتذاري عما صدر مني. كان خطأ ناجماً عن سوء التقدير وما كان يجب أن يحصل".على صعيد آخر، أعلن مكتب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن الأمم المتحدة وافقت على أن ترفع تدريجياً أسماء أعضاء من "طالبان" ممن ليس لهم صلة بتنظيم "القاعدة" من القائمة السوداء للمنظمة الدولية.(واشنطن، كابول ــ أ ف ب، يو بي آي، رويترز، أ ب)