Jonah Hex... فيلم غير مكتمل العناصر

نشر في 23-06-2010 | 00:00
آخر تحديث 23-06-2010 | 00:00
يمكن اعتبار فيلم الغرب الأميركي، Jonah Hex، بمشاهده المبالغ فيها وموسيقاه التي ألّفتها فرقة الهافي ماتل الشهيرة Mastodon، مزيجاً فوضوياً من الثقافة الشعبية، علماً أننا لم نتحدّث بعد عن ميغان فوكس بدور فتاة هوى وجون مالكوفيتش بدور إرهابي محلي.

يفتقر هذا الفيلم إلى عنصر واحد: مَن يفهم أحداثه. وهذا مؤسف بالتأكيد لأن نصه يحمل توقيع مارك نيفيلداين وبراين تايلور، كاتبان موهوبان جداً ينجحان عادة في إضفاء لمسات ذكية على أفلام عادية، مثل Crank وGamer (لم يلقَ السنة الماضية ما يستحقه من تقدير). فضلاً عن ذلك، أخرجا عدداً من الأفلام، مع أنهما تخاصما هذه المرة مع شركة {وارنر بروس} بسبب ما وصفاه بـ{اختلافات إبداعية}. ولا شك في أن Jonah Hex يفتقر إلى لمسة نيفيلداين وتايلور، اللذين قصرا عن بثّ الحياة فيه.

يتناول الفيلم قصة غير منسّقة الأحداث تدور حول جون هكس (جوش برولين)، أحد جنود الولايات الكونفدرالية يحمل على فكّه ندبة بارزة. يبحث هكس عن الرجل الذي شوّه وجهه، كوينتن تورنبول (مالكوفيتش)، فيما يعمل هذا الأخير على بناء آلة هلاك تشبه القنبلة النووية. فيقتفي هكس أثره بالتحدث إلى الموتى، حيلة تعلمها من بعض سكان أميركا الأصليين.

كان على المخرج جيمي هايورد (Horton Hears a Who!) تضمين هذا الفيلم بعض اللمحات الفكاهية. إلا أن مشاهده كافة تتّسم بالجدية المطلقة. فقد انشغل هايورد بربط أجزاء مشروعه المقسمة. فحوَّل الممثل القدير مايكل شانون (Revolutionary Road) إلى ممثل ثانوي لا يتعدى دوره العشرين الثانية. أما جيفري دين مورغان، فلا يرد اسمه بين المشاركين في الفيلم. ومع أن Jonah Hex يحفل بمشاهد العودة إلى الماضي، قصّر عن بلوغ معيار التسعين دقيقة.

تلازم الفوضى هذا الفيلم حتى آخر مشاهده حين يتواجه البطل والشرير. وبذلك يكون Jonah Hex فيلماً فَقَدَ التناغم والترابط فحيّر مشاهديه.

back to top