مجلس الوزراء: العربدة الاسرائيلية تعزز مشاعر الإحباط والدعوة لتجدد مظاهر التطرف والإرهاب
اسم الكاتب
عقد مجلس الوزراء اجتماعا طارئا ظهر أمس في مكتب سمو رئيس مجلس الوزراء بقصر السيف برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لبحث تداعيات جريمة الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية لنقل المعونات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر .وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الخارجية بالنيابة روضان الروضان بعد الاجتماع أن المجلس يتابع باستياء بالغ وألم عميق التطورات الخطيرة لقيام القوات الإسرائيلية بالاعتداء العسكري على سفن المساعدات الإنسانية ( أسطول الحرية ) الذي يحمل عددا من العزل المسالمين من عدد من دول العالم الصديقة المتعاطفة مع معاناة الشعب الفلسطيني ، في مهمة إنسانية بحتة لنقل مساعدات إنسانية إلى مدينة غزة والذي راح ضحيته العديد من القتلى والجرحى بالإضافة إلى احتجاز بعضهم على الموانئ الإسرائيلية.وأضاف الروضان أن مجلس الوزراء أكد بأن هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة تجسد الطبيعة العدوانية والعقلية العنجهية التي تنتهجها إسرائيل ، وهي تمثل حلقة جديدة في سلسلة الجرائم الإسرائيلية المنظمة ضد الشعب الفلسطيني ، مؤكدة من جديد استخفافها بكل القرارات والقوانين الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية وإصرارها على الاستمرار في ممارسات الإرهاب المنظم والقرصنة وإشاعة التوتر وتقويض فرص إحلال السلام في المنطقة . وقد أحاط وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الخارجية بالنيابة روضان الروضان المجلس بالاتصالات التي قام سمو الأمير رئيس مؤتمر القمة الخليجية مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي لمتابعة تطورات الموقف كما شرح كذلك حصيلة الجهود والاتصالات التي قامت بها وزارة الخارجية في مواجهة هذه الجريمة الإنسانية البشعة ، حيث قام وزير الخارجية بالإنابة باستدعاء سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية والمملكة المتحدة وجمهورية فرنسا والاجتماع بهم لبحث تفاصيل هذا العمل الإجرامي ودعوتهم لاتخاذ إجراءات رادعة للصلف الإسرائيلي وتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين العزل والمحافظة على سلامتهم وفك الحصار الظالم عن الفلسطينيين في غزة والتحرك على نحو جاد لفرض السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة .كما تم الاتصال بدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والدول الصديقة والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والأمانة العامة للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي كما كلفت وزارة الخارجية مندوبها الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في نيويورك بالتحرك لدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن وكذلك مندوبها الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف من أجل التنسيق بشأن سبل مواجهة تداعيات هذه الجريمة ووضع حد للمآسي الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.وانطلاقا من اهتمام سمو الأمير وتوجيهاته باتخاذ كافة التدابير من أجل ضمان سلامة أبنائه المواطنين المتطوعين في قافلة الحرية وعودتهم لوطنهم سالمين فقد قرر مجلس الوزراء أن يكون اجتماعه في حالة انعقاد دائم وتشكيل فريق برئاسة وزير الخارجية بالنيابة وممثلين عن وزارة الداخلية والإعلام لمتابعة تطورات الموقف والتنسيق لضمان سلامة ركاب قافلة الحرية من الكويتيين والعمل من أجل التحرك الجاد لفك الحصار الظالم عن غزة والسماح بتدفق المعونات الغذائية والتموينية لها .ومجلس الوزراء إذ يشجب ويدين هذه العربدة الإسرائيلية الوحشية ليعرب عن قلقه وتخوفه إزاء ما يمثله هذا العمل المتهور من تعزيز مشاعر الإحباط والدعوة لتجدد مظاهر التطرف والإرهاب التي يدفع الجميع ثمنا باهظا نتيجة لها ويدعو المجتمع الدولي بأسره ومجلس الأمن بوجه خاص لتحمل مسؤولياتهم لإنهاء هذا الواقع المأساوي واتخاذ خطوات حازمة لوقف مثل هذه الجرائم وإجراء تحقيق فوري شامل لهذه الجريمة الإنسانية بكافة أبعادها وتداعياتها القانونية والإنسانية بما يحمل إسرائيل مسؤولية هذا العمل الإجرامي الإرهابي .وفي هذا الصدد وتقديراً لأهمية هذا الأمر ، فقد عبر مجلس الوزراء عن ترحيبه بدعوة مجلس الأمة لعقد جلسة خاصة لبحث تداعيات الموقف والوقوف على آخر تطوراته.