طهران تستبق اجتماع جنيف المقرَّر غداً برفضٍ مطلق لمناقشة الحقوق النووية

نشر في 30-09-2009 | 00:00
آخر تحديث 30-09-2009 | 00:00
أعقبت طهران تجاربها الصاروخية بتشدُّد جديد إزاء برنامجها النووي، إذ استبقت اجتماعها مع الدول الكبرى غداً، بإسقاط أي إمكانية لتعليق البرنامج.

قابلت طهران الإصرار الدولي على مناقشة ملفّها النووي خلال محادثات جنيف غداً، برفضٍ مطلق للبحث في هذا الشأن، الذي لطالما اعتبره المسؤولون الإيرانيون شأناً «سيادياً»، إذ أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس، أن بلاده لن تناقش أي قضايا متعلقة بـ«حقوقها النووية» في اجتماعها مع دول  «5 + 1» (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا).

وكشف صالحي أن بلاده شيّدت مفاعل تخصيب اليورانيوم الجديد، المثير للجدل في جبل بالقرب من قاعدة عسكرية لحمايته من أي هجوم جوّي، مشدداً على أن طهران لن تتخلى عن أنشطتها النووية «ولو لثانية واحدة».

في غضون ذلك، حذّر الممثل الأعلى للسياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، من أنه «لن يكون من السهل الحصول من إيران على ضمانات» بشأن الطابع السلمي لبرنامجها النووي.

ورفض سولانا التعليق على التصريح الذي أدلى به صالحي بأن إيران لن تُعلِّق برنامجها لتخصيب اليورانيوم، قائلاً: «الاختبار سيكون في الأول من أكتوبر (غداً)».

في السياق، أعلن المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني علي أكبر جوانفكر أن طهران ترغب أن تكون المحادثات مع القوى الدولية «ناجحة».

في المقابل، طلب نواب في «مجلس الشورى» الإيراني (البرلمان) من القوى الكبرى عدم تكرار «أخطاء الماضي» خلال محادثات جنيف، مُلْمحين إلى إمكان الضغط على حكومتهم حتى تقلِّص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

إلى ذلك، ذكر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن الصواريخ التي أطلقتها إيران خلال المناورات العسكرية التي أجرتها الأحد والاثنين، لم تكن جديدة، مؤكدين أن طهران أجرت تجارب بنفس الصواريخ في الماضي.

واعتبر المسؤولون، الذين لم يُكشف عن هويتهم، أن تحرُّك إيران «المستفز»، يؤكد قلقها من احتمال اتخاذ إجراءات ضدها بعد الكشف عن وجود المنشأة الثانية لتخصيب اليورانيوم.

(طهران - أ ف ب، أ ب، يو بي آي، رويترز)

back to top