طهران تعدم معارضَين بتهمة «الحرابة»

نشر في 29-01-2010 | 00:09
آخر تحديث 29-01-2010 | 00:09
نفّذت السلطات الإيرانية أمس حكم الإعدام بحقّ معارضَين ينتميان الى حركة موالية للملكية، أُدينا بالسعي إلى قلب نظام الجمهورية الإسلامية، وذلك للمرة الأولى منذ الأزمة السياسية الداخلية التي اندلعت عقب إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً للبلاد في يونيو الماضي.

وأدين هذان المعارضان، وهما محمد رضا علي زماني وآرش رحماني بور، بتهمة "الحرابة" (محاربة النظام)، بحسب ما أورد بيان المدعي العام في طهران.  

وكانت محكمة الثورة الإيرانية حكمت عليهما بالإعدام في أكتوبر الماضي، في إطار حملة المحاكمات التي طالت المتظاهرين المعارضين.

وأعلنت المعارضة الإيرانية لدى صدور حكم الإعدام على زماني، أنه ناشط في "مجلس مملكة إيران"، الحركة الموالية للملكية. كذلك اتُّهم رحماني بور، بالانتماء إلى المنظمة نفسها، بحسب ما ذكرت محاميته نسرين سوتوده. وأوضح بيان المدعي العام أن تسعة معارضين آخرين ينتظرون حالياً قرار محكمة الاستئناف، مضيفاً أنه "إذا ثبت الحكم فسيُنَفّذ بحسب القانون".

في غضون ذلك، اعتبر الزعيم الإصلاحي المعارض مهدي كروبي، أن نجاد لن يكمل ولايته الرئاسية "نظراً للمشاكل الاقتصادية والسياسية، إضافة إلى سياسته الخارجية المثيرة للجدل"، وذلك في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية نُشرت في عددها الصادر أمس.

في سياق آخر، وفي مسعى إلى زجّ الرئيس الإيراني الأسبق رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني مجدداً في الأزمة السياسية الداخلية، وذلك بعد غيابه عن واجهة الأحداث، اتهم المتحدث السابق باسم حكومة نجاد، غلام حسين إلهام المحسوب على المحافظين، رفسنجاني بالعمل على تقييد صلاحيات "الولي الفقيه" مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي.

وذكرت محطة "العربية" الفضائية أن إلهام قال إن رفسنجاني يتحرك منذ فترة لتغيير شكل القيادة إلى مجلس فقهاء أو مجلس قيادة للإطاحة بقيادة خامنئي.

 من جهته، ردَّ رفسنجاني على من يُوصفون بـ"غلاة المحافظين"، مؤكداً أن هجوم هؤلاء عليه "كشف عن مؤامرة" ضده.

(طهران ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top