البريد العام: شر البلية 
ما يضحك

نشر في 25-06-2010
آخر تحديث 25-06-2010 | 00:00
 أ. د. فيصل الشريفي من الأمثال التي يضربها العرب «شر البلية ما يضحك»، ولأنه مثل يصلح لكل الأزمان، ولربطه بواقع الحال سأذكر لكم أول بلية، وهي تصريحات بعض النواب واستنكارهم على أطفال أم الهيمان مشاركتهم في التظاهرة التي أقامها أهاليهم، ولأني متعاطف معهم، ولأفند مناصرتي لهم أرجو من كل من صرح ضد هذه التظاهرة أن يعود إلى منهج الصف الخامس الابتدائي في مادة الاجتماعيات، الوحدة الثامنة، ليعرف لماذا اصطف الأطفال في احتجاجهم على قضية بحجم تلوث أم الهيمان، و»إذا عرف السبب بطل العجب» وهو ببساطة أن أبناءنا يحفظون الأهداف التي أنشئت من أجلها كل من الهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للصناعة، وذلك على ذمة مؤلفي المنهج (موعدنا الأسبوع القادم مع الوحدة الخامسة بالتفصيل).

البلية الثانية القربان الذي قدمته حديقة الحيوان عبر إعلانها نفوق مجموعة من الحيوانات النادرة احتجاجا على وزارة الكهرباء، كما ذكرت «زووم الإلكترونية» هذا نصه: «إن موجة الحرارة الشديدة التي ضربت البلاد أخيرا أدت إلى نفوق حيوانات في الحديقة يصعب وجودها في أي دولة خليجية أخرى، ومنها كلب الادنكو وببغاء المكاو، وعقاب السهول، وغزال اللامبالا، وديك البرهان، والنسناس الأحمر»، النتيجة عادي «كلب يفوت ولا حد يموت».

النكتة الثالثة والرابعة والخامسة كهربائية، أولها الفزعة القبلية التي تجلت في جلسة الكهرباء للوزير الشريعان بعذر أقبح من ذنب، برفض تحميل الوزير تراكمات نتجت قبل أن يولد، وأنه ليس بالطوفة الهبيطة، وبناء على هذا العذر يرجى من السادة النواب السكوت عن كل وزير سنة أولى بعدم تحميله التبعية السياسية لوزارته والاكتفاء بـ»الطبطبة» على كتفه.

وعلى الخط الكهربائي نفسه توصية النواب بتخفيف ساعات العمل ليبدأ الدوام الساعة السابعة صباحا إلى الساعة الثانية عشرة ظهرا، (يا الحبيب) هذه التوصية إن أخذت بها الحكومة «صج» تحتاج إلى محول مقاوم للحرارة. ولاكتمال العقد الكهربائي جاءت نصيحة الدويسان الإعلامية بمطالبة تلفزيون الكويت بوقف بعض القنوات التابعة لها لأنها تستهلك كميات كبيرة من الطاقة تعادل منطقة سكنية، وعليه نوجه الدعوة للقنوات الكويتية الأخرى أن تعلن تضامنها مع تلفزيون الكويت وتوقف بثها حتى يمر فصل الصيف بسلام (حلوة منك حشر وزارة الإعلام).

أما الطرفة قبل الأخيرة فكانت رياضية صرفة، فبعد جولات مكوكية تدخلت فيها كل الأطراف، وبتباشير عن تنازلات من طرف واحد، ثم تأتي مفاجأة كتلة العمل الوطني بإعلان التأجيل، وليس طي ملف استجواب سمو الرئيس، ثم الحديث عن إعطاء فرصة للحكومة بتطبيق القوانين المحلية وتسليم مقر الاتحاد.

ماذا يعني هذا التصريح؟ وهل سينهي صراعا دام أكثر من ثلاث سنوات عجاف مرت على الرياضة الكويتية؟ أم سندخل في جولة أكثر حدة من ذي قبل، وهي حتما كذلك، إن كانت تدار بهذه الطريقة؟

ولننهي شر البلية، سأترككم مع التعليقات الإلكترونية على عدة مواقع كتبها المواطنون لتعرف أين يقع تصنيف الفساد، وذلك بعد خبر رفع السيد رئيس مجلس الأمة الجلسة المخصصة لمناقشة قانون مكافحة الفساد، وكشف الذمة المالية بداعي عدم اكتمال النصاب، حيث اقتصر الحضور الحكومي على ناطقها الرسمي الدكتور محمد البصيري.

ودمتم سالمين. 

back to top