أرباح الشركات الخليجية تتراجع 47.4% في النصف الأول الكويت الأكثر تراجعاً وقطر الأفضل أداء

نشر في 21-08-2009 | 00:00
آخر تحديث 21-08-2009 | 00:00
تراجعت أرباح الشركات الخليجية المدرجة بالأسواق المالية الخمسة في أرباحها الفصلية للنصف الأول من هذا العام بنسبة 47.4 في المئة، مقارنة بنفس الفترة من عام 2008، وتفاوتت نسب تراجعها ما بين 77 و10 في المئة.

حققت الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية أكبر نسبة تراجع في الأرباح الفصلية للنصف الاول من العام الجاري مقارنة بباقي الأسواق الخليجية، إذ انخفضت الأرباح المجمعة لـ 159 شركة (بعد استبعاد الشركات التي لم تعلن نتائجها، والشركات التي تختلف سنتها المالية، إضافة إلى الشركات غير الكويتية) خلال النصف الأول من عام 2009 بنسبة 77 في المئة مقارنة بأرباح نفس الفترة من العام السابق التي تجاوزت ملياري دينار.

وسجلت أرباح الربع الثاني 2009 ارتفاعاً بنسبة 645 في المئة مقارنة بأرباح الربع الأول من العام الحالي، حيث كانت أرباح الربع الأول قد بلغت 54.94 مليون دينار فقط.

وحققت 58 شركة من بين الشركات المدرجة خسائر خلال النصف الأول من العام الحالي، بينما بلغ عدد الشركات الرابحة 21 شركة فقط، في حين لم تعلن 7 شركات نتائجها بعد، ما أدى بإدارة البورصة إلى تعليق التداول على هذه الأسهم، ولم تشمل الإحصائية التي قامت بها أرقام 22 شركة أخرى، إما لأنها شركات مدرجة حديثة في السوق أو لاختلاف نهاية سنتها المالية، كما لم تشمل الإحصائية الشركات غير الكويتية المدرجة في السوق.

وسجلت جميع القطاعات أرباحاً باستثناء قطاع الاستثمار الذي حقق خسائر قدرها 22.68 مليون دينار، وهو الأكثر تأثراً بالأزمة المالية، وذلك نظراً إلى الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها مباشرة في أسواق الأسهم أو عبر صناديق استثمارية، ما جعلها معرضة بشكل كبير للتراجعات.

كما تراجعت أرباح قطاع البنوك للربع الثاني من هذا العام بنسبة 29 في المئة مقارنة بالربع السابق من عام 2009، وذلك نتيجة تعزيز المخصصات في الربع الثاني من العام الحالي.

ويأتي التراجع في الأرباح خلال النصف الأول من عام 2009 نتيجة الخسائر التي طالت قطاع الاستثمار، وجاءت في مقدمتها شركة غلوبل، محققة خسائر قدرها 98.55 مليون دينار، يليها «أعيان للإجارة والاستثمار» محققة خسائر قدرها 20.48 مليون د.ك، ثم «قرين القابضة» محققة خسائر قدرها 19.99 مليون د.ك.

في المقابل تصدرت شركة زين قائمة الأكثر أرباحاً خلال النصف من عام 2009، حيث حققت 154 مليون د.ك مقارنة بـ148 مليون د.ك في نفس الفترة المماثلة، يليه البنك الوطني الذي حقق 126.08 مليون د.ك، ثم الاتصالات الوطنية التي حققت أرباحاً عالية بنسبة 85 في المئة، حيث إن الشركة قامت خلال الربع الثاني بعكس مخصص بقيمة 58.40 مليون د.ك، وذلك بعد صدور حكم لمصلحتها من محكمة التمييز المرفوعة من قبل وزارة المواصلات.

خسائر شركات دبي

تلى سوق الكويت من حيث تراجع أرباح شركاته المدرجة سوق دبي المالي، إذ سجلت الأرباح المجمعة لشركاته خلال النصف الأول من عام 2009 انخفاضاً بأكثر من 8 مليارات درهم بنسبة 70 في المئة مقارنة بنتائج نفس الفترة من العام الماضي، وذلك نتيجة للخسائر التي سجلتها معظم الشركات الكبيرة بقيادة الشركات العقارية (إعمار والاتحاد العقارية وشعاع كابيتال)، حيث بلغت الأرباح المجمعة لكل السوق بنهاية النصف الأول 2009 ما يقارب 3.5 مليارات درهم.

وكانت النتائج السلبية، التي حققتها بعض الشركات والخسائر التي سجلتها معظم شركات العقار، كشركة إعمار التي سجلت خسائر خلال الربع الثاني 2009 بـ1.3 مليار درهم من جراء تخفيض كل القيمة الدفترية لشركتها التابعة «جون لانج هومز» والبالغة 1727 مليون درهم (470 مليون دولار أميركي) وشركة الاتحاد العقارية بـ 228 مليون درهم، بالإضافة إلى التراجعات التي شهدتها شركات قطاع الاستثمار، هي المؤثر الرئيسي على الأرباح الإجمالية للسوق.

وبوجه عام فقد تراجعت نتائج 19 شركة خلال النصف الأول مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وسجلت 5 شركات منها خسائر، بينما ارتفعت أرباح 15 شركة ست منها حققت نمواً في الأرباح تفوق الـ100 في المئة.

الموسمية تقلص خسائر السعودية

جاء في المركز الثالث من حيث التراجعات البورصة السعودية، إذ سجلت تراجعا في أرباح شركاتها الفصلية بنسبة 54 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي، وبلغت تلك الأرباح 25.92 مليار ريال خلال النصف الأول من 2009 مقارنة بـ47.47 مليارا في 2008.

وفي المقابل سجلت الأرباح المجمعة تحسناً مقارنة بالربع الأول من عام 2009، حيث كانت الأرباح المجمعة في الربع الأول قد بلغت 10.19 مليارات ريال، وجاء التحسن في نتائج الربع الثاني بشكل رئيسي بسبب ارتفاع أرباح شركتي سابك والكهرباء، حيث سجلت أرباح سابك ارتفاعاً قدره 2778 مليون ريال خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، كما ارتفعت أرباح الكهرباء بمقدار 1486 مليون ريال خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، وذلك بسبب موسمية النشاط، وبذلك تكون هاتان الشركتان قد ساهمتا بأكثر من 80 في المئة من زيادة الأرباح بين الربعين الأول والثاني.

وارتفع عدد الشركات التي سجلت خسارة في النصف الأول من العام الجاري إلى 29 شركة مقارنة بـ22 شركة خلال النصف الأول من عام 2008، وشملت قائمة الشركات التي سجلت خسائر شركات كبرى لم تبدأ الإنتاج التشغيلي بعد أو في المراحل الأولى من التشغيل مثل زين وبترو رابغ وينساب وإعمار، فضلاً عن شركات صغيرة مدرجة حديثاً وخصوصاً في قطاع التأمين، بالإضافة إلى الشركات التي تحقق خسائر مزمنة مثل صدق والباحة وأنعام والأسماك والقصيم الزراعية.

وسجلت 83 شركة تراجعاً في أرباح النصف الأول مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بينما سجلت 33 شركة فقط (ربع شركات السوق) نمواً في الأرباح، وكانت أبرز الشركات الرابحة التي سجلت نمواً هي شركات موبايلي وجرير والمراعي والكيميائية والخزف ومصرف الراجحي وسامبا.

عقارات «أبوظبي»

وكان سوق أبوظبي المالي اوفر حظا من مواطنه «دبي»، إذ جاء في المركز الرابع من حيث التراجعات بنسبة 26 في المئة، وانخفضت الأرباح المجمعة لشركاته المدرجة خلال النصف الأول إلى 15.1 مليار درهم باستثناء أرباح شركة آبار للاستثمار التي لم تعلن نتائجها المالية حتى الآن.

كما انخفضت الأرباح خلال الربع الثاني من عام 2009 بنسبة 27 في المئة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، وارتفعت بنسبة 14 في المئة مقارنة بالربع السابق من نفس العام. وجاء تراجع الأرباح نتيجة انخفاض أرباح شركات قطاع العقار التي انخفضت أرباحها بنسبة تراوحت ما بين الـ36 و75 في المئة، حيث تراجعت بأكثر من 2.3 مليار درهم إلى 1.6 مليار درهم بنهاية النصف الأول 2009، وكانت هي السبب الرئيسي في تراجع الأرباح المجمعة لكل السوق للنصف الأول بنسبة 26 في المئة.

وجاء التراجع ايضاً نتيجة لمعدلات الانخفاض التي طالت 37 شركة في مقدمتها شركات قطاع التأمين وقطاع الأسمنت والبنوك.

بينما حققت 22 شركة من إجمالي شركات السوق نمواً في أرباحها تجاوزت في ثلاث منها الـ100 في المئة، وسجلت 37 شركة تراجعاً في أرباحها منها 7 شركات سجلت خسائر، 4 منها من شركات قطاع التأمين. وجاءت أرباح شركة دانة غاز المتخصصة في استكشاف ونقل الغاز وبيعه وتكريره في مقدمة الشركات الرابحة نتيجة لبيع جزء من حصتها في شركة بيرل للبترول المحدودة التي نتج عنها أرباح رأسمالية قدرها 819 مليون درهم.

وتضمنت القائمة شركة أسمنت رأس الخيمة، حيث ارتفعت أرباحها بنسبة 127 في المئة نتيجة لارتفاع هامش الربح وتحقيق الشركة أرباحاً بقيمة 2.6 مليون درهم نتيجة أرباح الاستثمار بشركات زميلة.

وشملت القائمة أيضاً شركة مجموعة أغذية، حيث ارتفعت أرباحها نتيجة ارتفاع المبيعات ولتحسن هوامش الربح خلال النصف الأول 2009 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

قطر «الأداء الأفضل»

السوق المالي لدولة قطر كان الأفضل أداء خلال النصف الأول من العام الجاري، حسب الظروف الراهنة، إذ تراجعت الأرباح المجمعة للشركات القطرية إلى 13.9 مليار ريال وبنسبة 10 في المئة مقارنة بأرباح صافية قدرها 15.5 مليار ريال في نفس الفترة من العام السابق.

وما زالت الشركات القطرية تسجل أرباحاً بمعدل جيد مقارنة بالأسواق الأخرى، وذلك مع استمرار ظهور آثار الدعم الحكومي على شركات السوق، حيث استفادت البنوك من شراء الحكومة القطرية للمحافظ الاستثمارية المالية والعقارية، كما استفادت شركة صناعات قطر من الدعم الحكومي.

وتراجعت الأرباح الفصلية خلال الربع الثاني بنحو 16 في المئة مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، في حين كانت أرباح الربع الثاني مماثلة لأرباح الربع الأول مع ارتفاع طفيف، وجاء هذا الارتفاع بفضل نمو أرباح كيوتل وبدء شركة ناقلات تحقيق أرباح من عمليات النقل، في المقابل استفادت شركة صناعات قطر بشكل كبير من الدعم الحكومي لأسعار الحديد خلال الربع الأول، حيث سجلت أرباحاً قدرها 800 مليون ريال مقابل 260 مليون ريال خلال الربع الثاني.

وكباقي أسواق المنطقة فقد ساهمت الشركات العشر الكبيرة بالنصيب الأعظم من الأرباح، وتشمل هذه الشركات صناعات قطر، أكبر شركات السوق، بالإضافة إلى عدد من البنوك، وكان نصيب هذه الشركات يمثل 75 في المئة من إجمالي الأرباح المحققة من الشركات الـ43 المدرجة بالسوق القطري.

وحققت ثلاث شركات خسائر في الأرباح بخلاف أرباح الربع الأول من عام 2009 الذي اختفت فيه الخسائر، حيث سجلت شركة دلالة خسائر صافية قدرها 12 مليون ريال خلال الربع الثاني نتيجة انخفاض أصول ومخصص استثمارات.

واقتصرت قائمة الشركات التي ارتفعت أرباحها بأكثر من 100 في المئة على ثلاث شركات جلها كانت طور التشغيل خلال العام السابق.

back to top