"الشؤون":وقف جمع التبرعات النقدية في المساجد خلال شهر رمضان المقبل

نشر في 28-06-2010 | 15:10
آخر تحديث 28-06-2010 | 15:10
أوقفت وزارة الشؤون جمع التبرعات النقدية في المساجد خلال شهر رمضان المقبل، لمخالفتها طرق وآليات الجمع المتفق عليها من جانب الوزارة، وإستغلالها وتوجيهها في غير مصارفها الشرعية.
جورج عاطف

علمت"الجريدة" من مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن الوزارة متمثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات ستوقف جمع التبرعات النقدية في المساجد خلال شهر رمضان المقبل، مرجعة السبب في ذلك إلى جسامة المخالفات التي حررها مراقبو الإدارة الموزعين على جميع مناطق الكويت خلال المشروع السادس لجمع التبرعات للمصلحة العامة في شهر رمضان الماضي، لاسيما بعدها عن رقابة الوزارة المباشرة، ومخالفتها طرق وآليات الجمع المتفق عليها من جانب الوزارة، وإستغلالها وتوجيهها في غير مصارفها الشرعية.

وعلى صعيد متصل دعا مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ناصر العمار الجمعيات الخيرية التي لم تتقدم بطلب للحصول على خدمة الـ'كي-نت' الى الاسراع في طلب تفعيل الخدمة ومعرفة الضوابط والشروط التي حددتها الإدارة للاستفادة منها.

وقال العمار في تصريح صحافي أمس:"إن هذه الضوابط والشروط تمثلت في أن تكون الجمعية ملتزمة وغير محرر بحقها أي مخالفات خاصة بجمع التبرعات، لا سيما أن تكون عمالتها مسجلة على ملفاتها، ومقيدة بتنفيذ القانون رقم 6 لسنة 2010 بشأن العمل في القطاع الأهلي، فضلاً عن قيامها بالرد على خطاب الوزارة الصادر أخيراً بشأن تحديث البيانات الخاصة بها'، مشيراً إلى أنه سيتم تسخير المردود المالي من تبرعات هذه الخدمة لمصلحة العمل الخيري المحلي.

وأوضح أن الوزارة أعتمدت هذه الخدمة لجمع التبرعات في الجمعيات الخيرية المعتمدة، كونها أولى البدائل المعتمدة التي وافق عليها وزير الشؤون د.محمد العفاسي التي تضمن حق الرقابة والإشراف على الموارد المالية من التبرعات في حساب الجهة، مشيراً إلى أن الوزارة ستخاطب البنوك المحلية المعتمدة للحسابات المصرفية الخيرية لإستخدام هذة الوسيلة، وتزويدها بتقرير مالي منفصل للإيرادات المحصلة وأوجه صرفها.

مشاريع خيرية

وعن مدى فاعلية قرار وزارة الشؤون الذي يسمح للهيئات المختلفة في البلاد بتنفيذ مشاريع خيرية محلية، وعن تقييم الإدارة لمدى نجاحها، أوضح العمار أن 'مراحل تنفيذ هذه المشاريع تعكس مدى نجاحه، لا سيما أن ثمة العديد من الشركات والهيئات المحلية غير الخيرية بدأت بالفعل تنفيذ العديد من هذه المشاريع داخل البلاد بعد اتباعها الإجراءات اللازمة للحصول على موافقة الإدارة'.

وبين أن الهدف الأساسي من تنفيذ هذه المشاريع هو الاستثمار الأمثل للطاقات والإمكانات المتوفرة داخل هذه الجهات وحثها على أن تكون مؤسسات حيوية قادرة على العطاء، عبر توجيه خيراتها نحو المستفيدين داخل البلاد، مشيراً إلى أن الوزارة متمثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات تسعى الى التوسع في تنفيذ مثل هذه المشاريع بعد تقييم التجربة وثبوت نجاحها.

back to top