واشنطن تطالب بتحقيق دولي بشأن إيواء شافيز لـ«فارك»

بعد يوم على قرار الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز المفاجئ بقطع العلاقات مع كولومبيا، دعت وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس الأول الى تحقيق دولي بشأن اتهام كولومبيا لفنزويلا بإيواء متمردين من "منظمة القوات المسلحة الثورية الكولومبية اليسارية" (فارك).  

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية بي.جيه كراولي إن على فنزويلا الرد على الأدلة التي قدمتها كولومبيا، وعليها الالتزام بـ"مكافحة الإرهاب".

وكانت كولومبيا قدمت مساء الخميس الماضي إلى منظمة الدول الأميركية في واشنطن أدلة على اتهاماتها، بينها صور تظهر معسكرات تابعة لـ "فارك" في فنزويلا وتسجيلات مصورة وخرائط، وطالبت بإنشاء لجنة دولية للتحقيق في هذا الموضوع.  

ورفض تشافيز إتهامات كولومبيا، ووصفها بأنها "خدعة" وذريعة لغزو محتمل بمساندة أميركية لبلده المنتج للنفط، كما رفض أي تعاون مع أي تحقيق، معلناً قطع العلاقات ووضع قوات بلاده في "حال تأهب قصوى" على الحدود بين البلدين الجارين.

وفي محاولة لتخفيف التوتر دعا الرئيس اليساري منظمة "فارك" أن "تعيد النظر في استراتيجيتها المسلحة"، بعد أربعة عقود من الصراع العسكري. وقال في هذا السياق: "لا اعتقد أن الظروف في كولومبيا مهيأة لهم (المتمردين) للسيطرة على السلطة في فتزة زمنية منظورة"، مشيراً الى أن متمردين يساريين سابقين آخرين في أميركا اللاتينية تحولوا الى سياسيين وفازوا في الانتخابات.

(واشنطن، كراكاس، بوغوتا ـ أ ف ب، أب، رويترز، د ب أ، يو بي أي)