واشنطن تستدعي دبلوماسياً سورياً على خلفية نقل صواريخ إلى «حزب الله»

نشر في 21-04-2010 | 00:05
آخر تحديث 21-04-2010 | 00:05
الحريري: اتهام «حزب الله» يشبه اتهام العراق بامتلاك أسلحة دمار
لا يزال موضوع التقارير عن إمداد سورية لـ"حزب الله" بصواريخ "سكود" طويلة المدى في طور التفاعل. وبالرغم من نفي دمشق لهذه الأنباء والحذر الأميركي في تبنّيها، استدعت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول، مساعد رئيس البعثة السورية في واشنطن زهير جبور، لـ"مراجعة سلوك سورية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية غوردن دوغويد: "تمّ استدعاء أرفع دبلوماسي سوري موجود حالياً في واشنطن لمراجعة سلوك سورية الاستفزازي المرتبط بالنقل المحتمل لأسلحة إلى حزب الله".

وشدد البيان على أن "الولايات المتحدة تدين بشدة نقل أي من أنواع السلاح، وخصوصاً صواريخ باليستية على غرار سكود، من سورية إلى حزب الله"، وأشار إلى أن "نقل هذه الأسلحة يزعزع الاستقرار في المنطقة، ويشكل تهديداً فورياً لأمن إسرائيل وسيادة لبنان وعقبة في وجه عملية السلام".

ودعت الخارجية الأميركية في بيانها، إلى "وقف فوري لأي عملية نقل أسلحة إلى حزب الله وأي منظمات إرهابية أخرى في المنطقة"، مشيرة إلى أن "إدراج سورية على لائحة الدول الداعمة للإرهاب يرتبط مباشرة بدعمها للمجموعات الإرهابية مثل حزب الله".

ولفت البيان إلى أن "الاستدعاء الأخير هو المناسبة الرابعة التي يتمّ فيها طرح هذه المخاوف على السفارة السورية في الأشهر الأخيرة، وذلك من أجل المزيد من تأكيد رسائلنا للحكومة السورية". وأضاف: "حوارنا مع سورية حول هذه المسألة كان صادقاً ومتواصلاً. نتوقع المثل في المقابل".

وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز اتّهم في الأسبوع الماضي سورية بتزويد "حزب الله" بصواريخ "سكود" الباليستية الروسية الصنع، بناءً على تقارير استخبارية إسرائيلية.

وبينما نفت سورية هذه الأنباء، هدد وزير إسرائيلي لم يكشف هويته بشنِّ هجوم فوري على سورية "يعيدها إلى العصر الحجري" إذا استخدم "حزب الله" هذه الصواريخ، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك حاول أمس الأول، تهدئة التوتر قائلاً إنه لا مبرر لنشوب حرب في الصيف المقبل، وإن إسرائيل لا تنوي مهاجمة لبنان أو سورية.

في غضون ذلك، قارن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الاتهامات بامتلاك "حزب الله" لصواريخ "سكود" بتلك التي وُجِّهت إلى العراق بامتلاكه أسلحة الدمار الشامل عشية الغزو الأميركي عام 2003. وجاءت تعليقات الحريري في وقت متأخر من ليل الاثنين ـ الثلاثاء خلال لقاءٍ مع مغتربين لبنانيين في إيطاليا حيث يقوم بزيارة رسمية.

إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في التقرير نصف السنوي الخاص بلبنان أمس "كلَّ الأطراف داخل لبنان وخارجه إلى وقف فوري لكل محاولات امتلاك أو نقل أسلحة إلى قوى عسكرية خارجة على سلطة الدولة اللبنانية".

وعبّر بان كي مون في تقريره الحادي عشر بشأن تطبيق القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن عام 2004، عن "قلق متزايد" إزاء التقارير حول "عمليات كبيرة لنقل أسلحة إلى لبنان عبر حدوده البرية"، مشيراً إلى أن "مثل هذه الأنشطة من شأنها أن تزعزع استقرار البلاد، وأن تقود إلى نزاع آخر".

back to top