مشعل: الولايات المتحدة دولة عظيمة... ولكن دعمها لإسرائيل يعقد الأمور أسطول الحرية يبحر إلى غزة وتوقع مواجهة مع إسرائيل نتنياهو يجري محادثات في كندا
بينما واصلت حركة حماس «مغازلتها» للولايات المتحدة، إذ كرر رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل تصريحات قالها سابقاً رئيس حكومة الحركة في غزة إسماعيل هنية، أكد فيها أنه ليس لدى «حماس» أي مشكلة مع الولايات المتحدة، شنت إسرائيل أمس سلسلة غارات على قطاع غزة، في وقت من المتوقع أن تنشب اليوم مواجهة بين منظمي أسطول الحرية إلى غزة والسلطات الإسرائيلية.أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن حركته ليس لديها مشكلة مع الولايات المتحدة ومع مصالحها، مضيفاً أن «أميركا دولة عظيمة، قوة عظمى، لكن مصالحها يجب الا تكون على حساب الآخرين وشعوب المنطقة».
ورأى مشعل في مقابلة تلفزيونية مع قناة «بي بي أس» الأميركية أمس الأول أن إسرائيل تمثل «عقبة في وجه السلام في المنطقة»، داعيا إدارة الرئيس باراك أوباما الى «التعامل مع هذا الواقع»، بدلاً من الضغط على الفلسطينيين. واعتبر مشعل أن «دعم الولايات المتحدة لإسرائيل يعقد الامور»، مشيراً الى أنه «إذا كانت اميركا تريد الديمقراطية وحقوق الانسان فعليها أن تمنح الحقوق نفسها لشعوب المنطقة».«أسطول الحرية»في سياق آخر، اعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة أمس أن الاستعدادات جارية لاستقبال السفن التي تحمل مساعدات لقطاع غزة، في إطار «اسطول الحرية» الذي يضم سفنا تحمل مئات المتضامنين الدوليين والعرب وبرلمانيين اوروبيين، الى جانب عشرات الاطنان من المساعدات لقطاع عزة، وأشارت لجنة استقبال «سفن كسر الحصار»، التابعة لحكومة حماس في غزة، إلى انهاء الاستعدادات في مرفأ الصيد الصغير غرب مدينة غزة لاستقبال السفن.وطالب رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية أمس المجتمع الدولي بمساندة السفن المتجهة الى غزة، وقال في كلمة خلال حفل افتتاح مرفأ الصيادين في غزة بعد تجهيزه لاستقبال السفن «الحصار سيكسر إن وصلت هذه القافلة الى غزة، وإن تعرض لها الصهاينة ومارسوا الارهاب فهو نصر لغزة والقافلة، لانها الفضيحة السياسية والاعلامية الدولية، وستحرك من جديد قوافل اخرى لكسر الحصار».وقال ممثل هيئة الاغاثة الانسانية التركية محمد كايا، الذي شارك في حفل افتتاح المرفأ: «نعدكم نحن اخوانكم المسلمون الاتراك بأن نبقى معكم يدا بيد نستمر في بناء ما دمرته يد البطش والظلم الصهيونية». وكان منظمو الاسطول أعلنوا تأجيل ابحارهم الى غزة أمس، بسبب «التهديدات الاسرائيلية باحتجاز سفينة تركية ومشكلات فنية اصابت سفينتين»، ومن المتوقع أن يبحروا خلال ساعات باتجاه القطاع. من ناحيتها، واصلت إسرائيل استعداداتها لعرقلة وصول الاسطول واعتقال المشاركين فيه إذا تمسكوا بالوصول الى غزة، وجددت السلطات الإسرائيلية مطالبتها منظمي الاسطول بالرسو في ميناء أشدود وتفريغ المساعدات هناك. غاراتالى ذلك، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي وشهود فلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات جوية ضد أهداف في قطاع غزة أمس، وصرح مسؤولون بالقطاع الطبي الفلسطيني بأن أحدا لم يصب في الضربات الجوية، وقال المتحدث باسم الجيش إن الضربات الجوية استهدفت مصنع معادن في شمال غزة، تعتقد إسرائيل أنه يستخدم في تصنيع أسلحة، ونفقا حفره نشطاء قرب حدود إسرائيل مع القطاع. وأضاف أن الضربات الجوية تأتي ردا على صاروخ أطلق من غزة على إسرائيل يوم الخميس الماضي.كما قتل 6 فلسطينيين في انفجار نفق في رفح.إلى ذلك، واصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس زيارته لكندا التي بدأها أمس الأول، بهدف تعزيز العلاقات مع أحد اكبر البلدان المؤيدة لإسرائيل في العالم.ويسعى نتنياهو، في أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي لكندا منذ 16 عاما، إلى الحصول على دعم في محادثات السلام غير المباشرة الجارية مع السلطة الفلسطينية برعاية واشنطن، قبل لقائه الاسبوع المقبل الرئيس الاميركي باراك أوباما.(غزة، اوتاوا ـ أ ف ب ، أ ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي)