تراجع شديد لمؤشرات السوق في ظل غياب المحفزات الإيجابية

نشر في 19-01-2010 | 00:01
آخر تحديث 19-01-2010 | 00:01
No Image Caption
«السعري» يتأرجح حول مستوى 7 آلاف نقطة وينخفض 17 نقطة
منذ أكثر من 45 يوماً والتداولات متشابهة إلى حد كبير، في ظل غياب المحفزات الإيجابية أو حتى الأخبار السلبية التي كانت تؤثر على نفسيات المتداولين خلال فترة بداية الربع الأخير من العام الماضي، مما أعطى المستثمرين راحة من عناء البحث والمراقبة الدائمة واتخاذ قرارات.

تراجع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية في ثاني تداولاته الأسبوعية خاسرا 17.6 نقطة، ليفقد مستوى 7 آلاف نقطة مرة أخرى والذي ظل يتراقص عليه منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، ويقفل على مستوى 6996.8 نقطة، بينما خسر المؤشر الوزني 2.48 نقطة ليقفل على مستوى 381.11 نقطة.

وتراجعت متغيرات السوق العامة الثلاثة بشدة أمس وبنسبة 50 في المئة تقريبا، حيث توقفت القيمة عند 38 مليون دينار نفذت من خلالها كمية أسهم تعدت 382.5 مليون سهم بقليل من خلال 4813 صفقة، وارتفع معدل قيمة الصفقة الواحدة وقارب مستوى 100 فلس وهو ما أشار الى تراجع تداولات الأسهم الصغرى والتي تتداول ادني من قيمتها الاسمية.

ومنذ أكثر من 45 يوما والتداولات متشابهة الى حد كبير، في ظل غياب المحفزات الايجابية أو حتى الأخبار السلبية والتي كانت تؤثر على نفسيات المتداولين خلال فترة بداية الربع الأخير من العام الماضي مما أعطى للمستثمرين راحة من عناء البحث والمراقبة الدائمة واتخاذ قرارات انتظار حتى تتضح الرؤى ويستجد جديد، وكانت بعض التقديرات الخاصة بانتعاش السوق بفعل قرارات سياسية بعد بداية العام الحالي خاطئة، فالسوق لا يتعاطى حقيقة إلا لمستقبل واضح لشركاته ومستقبل أدائها الذي ما زال ينتابه غموض كبير، واختفاء قيادات كثير من الشركات عن صفحات الاقتصاد والتصريحات النارية السابقة أبقى المستثمرين خارج حلبة السوق انتظارا لأمور مؤكدة تنهض بالسوق ومؤسساته.

وبعد اول ازمة تمر على اسواق المنطقة بهذا الحجم وبهذا الشكل وبمثل هذه التداعيات يصعب تقدير الخلاص منها، وتغير بيئة الاعمال من سلبية الى ايجابية، فاقتصادياتنا حديثة وتجاربها محدودة كي يستطيع اقتصاديوها تحديد اثر مثل تلك الازمة وموعد الانتهاء الحقيقي من آثارها، وبالتالي التوصية بشراء هذه الاسهم او الابتعاد عن اخرى فالأمور مازالت ضبابية والخروج لم يتعد كونه نفسيا بسبب مشارفة خروج الاقتصاديات الكبرى من آثار الركود، وعودة بعضها الى نمو مؤشراتها الاقتصادية مما انعش حالة التفاؤل وقلل من استمرار الازمة وآثارها الى مدة اطول.

وعلى هذا الوقع الذي لا يخفى على جموع المتعاملين سارت تداولات امس والتي تحرك مؤشرها خلال هذه المدة وبعد استقرار مؤقت للاسهم القيادية اسهم كتلتي ايفا والصفاة التي حققت مكاسب كبيرة جدا خلال فترة قصيرة وبالتالي عمليات جني ارباح منطقية ومتوقعة عادت بأسمهما الى اللون الاحمر، ليصبغا مؤشر السوق باللون الاحمر، ومنذ انطلاق الجلسة وحتى نهايتها، غير انه لم يبتعد كثيرا عن مستوى 7 آلاف نقطة، وبقي يحوم حوله، انتظارا للإعلانات السنوية وتسريبات التوزيعات السنوية التي سوف يقرر بعدها المستثمرون المكوث في السهم او الخروج والانتقال الى مراكز مالية جديدة.

وسجل السوق امس تراجعا واضحا معظم فترات الجلسة تعدى 40 نقطة غير ان اقفالات الدقيقة الاخيرة عادت للتأثير القوى على المؤشر السعري الذي استعاد اكثر من نصف خسائره امس، واستقر دون مستوى 7 آلاف نقطة بحوالي 5 نقاط فقط.

أداء القطاعات

تراجعت معظم القطاعات ولم يرتفع سوى قطاعي العقارات والصناعة، حيث ربح الاول 0.71 في المئة، وشكلت ثلاثة من الاسهم الخمسة الاكثر ارتفاعا ومعظمها اسهم تابعة لغلوبل، بينما ربح قطاع الصناعة عشر النقطة المئوية.

وكانت الخسائر قد طالت جميع القطاعات الرئيسية غير ان اكثر القطاعات تراجعا كان قطاع الاغذية بحوالي نقطة ونصف مئوية، تلاه قطاع البنوك بـ0.77 في المئة، وذلك بسبب تراجع اسهم مهمة مثل الوطني، وبعد اعلان زيادة راسماله، وسجل قطاع الاستثمار خسارة 0.59 في المئة ثم قطاع غير الكويتي بخسارة 0.42 في المئة، واستقر قطاعا الخدمات والتأمين  بخسائر محدودة جدا لم تتعد عشر النقطة في الأول وثلث نقطة مئوية في قطاع الخدمات.

لقطات من شاشة التداول

• تداخل عروض البيع مع طلبات الشراء على أسهم كتلتي ايفا والصفاة مع ميل الأولى نحو طلبات الشراء، بينما زادت عروض البيع على كتلة الصفاة قبل انطلاق جرس الافتتاح، وفي ظل استقرار الأوامر في ما يخص الأسهم القيادية.

• افتتح السوق على تراجع محدود بحوالي 4 نقاط وتراجع الوزني بشكل محدود جداً وكانت قيمة تداولات الدقيقة الأولى 2.7 مليون دينار كويتي.

• ارتفاع مؤشرات قطاعات البنوك والعقار وغير الكويتي وسط تراجع بقية القطاعات المتداولة أسهمها خلال الدقائق الأولى.

• أول عشر دقائق بلغت كمية الأسهم المتداولة 88 مليون سهم تركزت في تداولات خمسة أسهم جميعها تتداول أدنى من قيمتها الاسمية "100 فلس".

• سجلت اسهم مزايا دبي الأولى وأبيار افضل التداولات بين الأسهم الخمسة الاكثر ارتفاعا وهي جميعها اسهم عقارية.

• استمر سهم نفائس في التراجع وللجلسة الخامسة على التوالي وبكميات تداول هي ثاني اكبر التداولات، بعد سهم صلبوخ بالنسبة الى الأسهم الأكثر تراجعاً.

• تراجع اربعة أسهم بين الأسهم الخمسة الأفضل نشاطاً وسجل سهم وحيد ارتفاعاً مما أشار الى غلبة البائعين امس.

• تداول أمس 124 سهما ارتفعت اسعار 28 سهما وتراجعت قيمة 62 سهما بينما استقر 34 سهما دون تغير.

• تداول ثلاثة أسهم بالحد الأدنى بينما تم تداول خمسة أسهم بالحد الأعلى.

back to top