للتعليم طعم خاص

نشر في 31-07-2009
آخر تحديث 31-07-2009 | 00:00
 أ. د. فيصل الشريفي سعدنا كثيراً بتبني الوزارة فكرة تعيين البدون كمدرسين في وزارة التربية، لأنه قرار جريء يضاف إلى القرارات التصحيحية الأخرى التي سمعنا أن مجلس الوزراء سيتبنى بموجبها مجموعة من الإجراءات، سيكون لإخواننا البدون نصيب منها.

دائماً وأبداً الحديث عن وزارة التربية يفتح الشهية وكأنك أمام مائدة غنية بما لذّ وطاب من أنواع الطعام الغنية بالسعرات والفيتامينات والبروتينات، هذه المائدة دائماً طازجة حتى لو كانت موادها الأساسية منتهية الصلاحية أو أبدى المراقب عليها كل تخفيضات الدنيا.

موضوع لجان التطوير والتغيير، وإن كنت أرغب في إضافة كلمة "التقييم" لمزيد من المنهجية، هوجم من بعض نوابنا الأفاضل دون انتظار معرفة المبررات من أهل الميدان والخبرة.

ولوهلة حسبت أن مجلسنا الموقر قد نسي أنه أوجد لجنة خاصة معنية بمتابعة التعليم، وهي منتخبة من داخل المجلس، كما أنها ضمت نخبة من الأكاديميين على مستوى علمي يؤهلهم لخوض نقاش التطوير من ناحيته العلمية والسيكولوجية.

هذه اللجنة من اللجان النشيطة بالمجلس و"عيني عليها باردة"، فأعضاؤها يجتمعون بالعطلة الصيفية ونصابها كامل، وقد اجتمعت مع قيادات وزارة التربية لمناقشة هموم التعليم مرات عدة. كما أن التصريحات على لسان أ. د. موضي الحمود ومقرر اللجنة د. سلوى الجسار مبشرة بالخير، فضلاً عن أن الهدف الذي يسعى إليه الطرفان هو الإصلاح وليس التصعيد.

***

سعدنا كثيراً بتبني الوزارة فكرة تعيين البدون كمدرسين في وزارة التربية، لأنه قرار جريء يضاف إلى القرارات التصحيحية الأخرى التي سمعنا أن مجلس الوزراء سيتبنى بموجبها مجموعة من الإجراءات، سيكون لإخواننا البدون نصيب منها.

ولاشك أن معالجة قضية أوضاع الطلبة الدارسين بالخارج أيضاً تعد ضرورة ما بعدها ضرورة، فما سمعناه من أطروحات لحل وحلحلة تلك القضية بالتعاون مع اللجنة التعليمية باختيار أفضل الحلول، وإن كانت موجعة، لهو أفضل، على المدى البعيد، من السكوت والهروب من المواجهة حتى إن علت الموجة المعارضة.

فالتعليم هو سر نجاح الشعوب وعظمتها إذا نجحنا في تحديد الهدف وربطنا المدخلات بالمخرجات. وحتى إن كنا قد تأخرنا كثيراً في ذلك الربط، فأن نبدأ الآن خير من ألا نبدأ أبداً... فها هما اليابان وألمانيا شاخصتان أمام عيوننا دولتان عظيمتان وشامختان تقودان الاقتصاد العالمي، وكأنهما لم يمرا بذاك الثرى.

فهل سنخوض مثل هذه المواجهة الجادة التي لا يكسب فيها إلا مَن هو قادر على تحديد معالم التغيير والمضي قدماً بخطى جريئة ومدروسة؟... ودمتم سالمين.

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

back to top