الصحة : لن نتهاون في تحويل أي مخالفات تَثْبت إلى النيابة العامة العبدالهادي: التحقيقات في إدارة منع العدوى لا تزال مستمرة

نشر في 14-01-2010 | 00:00
آخر تحديث 14-01-2010 | 00:00
شددت وزارة الصحة على أنها لن «تتهاون في تحويل أي مخالفات إلى النيابة العامة، في حال ثبوت أي تجاوز على المال العام».

أكد وكيل وزارة الصحة د. إبراهيم العبدالهادي أن «التحقيقات الخاصة بإدارة منع العدوى لا تزال مستمرة، وأن نتائجها لم تعرض بعد على وزير الصحة»، مضيفا أن «د. هلال الساير لن يتهاون إذا ما ثبت أن هناك أي تجاوز أو مخالفة تقتضي التحويل إلى النيابة العامة»، مشددا على «أن ذلك لا ينطبق على مثل هذه القضية فقط، وإنما على أي قضية أخرى»، مدللا على ذلك بتحويل الكثير من القضايا إلى النيابة العامة لإحقاق الحق.

تقرير «المحاسبة»

وعن لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الوزير بشأن تقرير ديوان المحاسبة، قال العبدالهادي في تصريح للصحافيين، على هامش حفل التكريم، الذي نظمه مركز تعريب العلوم الطبية مساء أمس الأول لوكيل وزارة الصحة المساعد للصحة العامة السابق د. علي السيف، إن «هذه اللجنة ليست لتقصي الحقائق بقدر اختصاصها بمراجعة أداء الوزارة والمخالفات التي سجلها الديوان»، مشيرا إلى أن «بعض الملاحظات التي دونها الديوان في تقريره المذكور متكرر والبعض الآخر جديد»، مشددا على أن «الوزارة ستحاول تلافي كل هذه الملاحظات في المستقبل».

وعن المخالفات المالية التي جاء ذكرها في التقرير، أكد وكيل وزارة الصحة أن «هذه المخالفات مكررة وتسجل كل عام»، مشيرا إلى أن «هذه المخالفات لو كانت جسيمة وتستحق أن تحول إلى النيابة لحولناها فورا»، ولكن هناك بعض الأخطاء الإدارية التي لا تستحق أن تحول إلى النيابة ويمكن تلافيها، وهي ملاحظات للديوان أكثر منها مخالفات»، مضيفا أنه «من غير المعقول اعتبار مخالفة تكوين فريق عمل أو لجنة بقرار إداري مخالفة جسيمة تستحق التحويل إلى النيابة»، مؤكدا التعاون التام الذي تبديه وزارة الصحة مع ديوان المحاسبة.

عطاء متجرد

وفي حفل التكريم الذي نظمه مركز تعريب العلوم الطبية مساء أمس الأول لوكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة السابق وعضو مجلس أمنائه السابق د. علي السيف، والذي حضره وزير الصحة د. هلال الساير وجمع من الوزراء السابقين، أكد الساير في كلمة بالمناسبة أن «هذه المبادرة تعبر عن روح الوفاء والتقدير للجهد الكبير والعمل المتواصل الذي بذله د. علي السيف بتفان وإخلاص ليس فقط في مركز تعريب العلوم الصحية، ولكن في مختلف المواقع التي تولاها سواء في وزارة الصحة أو في غيرها»، مؤكدا أنه «كان نموذجاً متميزاً للعطاء المتجرد»، لافتا إلى أن «كل من التقى الدكتور علي السيف وعمل معه عن قرب يعرف ما يتمتع به من دماثة خلق، ويدرك مهاراته المتعددة وتفانيه بالعمل وحرصه على المصلحة العامة ومصلحة الوطن، لذلك كانت له بصماته الواضحة والمتميزة في مختلف المواقع التي تولاها خلال تدرجه بالعمل بوزارة الصحة منذ التحاقه بالعمل بها في بداية السبعينيات من القرن الماضي، مروراً بالمناصب التي تقلدها كرئيس لقسم الصحة الوقائية ثم مدير للعلاقات الدولية حتى توليه منصب الوكيل المساعد للصحة العامة».

من جهته أكد د. علي السيف أن ما قام به طوال مدة خدمته «ما هو إلا شيء قليل جداً بالنسبة إلى هذا البلد العظيم»، متمنيا أن تكون جميع المناهج في كليات الطب بالجامعات باللغة العربية، مقدما شكره «إلى صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، ورئيس الوزراء على الثقة الغالية التي أولوني إياها بتولي منصب وكيل مساعد في وزارة الصحة مدة 22 عاما».

back to top