الأمن الإيراني يعتقل 5 صيادين كويتيين خارج المياه الإقليمية تحركات دبلوماسية للإفراج عنهم

نشر في 12-10-2009 | 00:00
آخر تحديث 12-10-2009 | 00:00
علمت "الجريدة" من مصادر أمنية مطلعة أن خمسة صياديين كويتيين اعتقلوا مساء أمس الأول في البحر خارج المياه الإقليمية الكويتية من قبل السلطات الأمنية الايرانية (خفر السواحل) ولا يعرف حتى الآن الموقع الذي تم اعتقالهم فيه. وأوضحت المصادر أن "بلاغا ورد الى غرفة عمليات وزارة الداخلية يفيد باعتقال خمسة مواطنين ومصري وقطري من قبل السلطات الأمنية الإيرانية، وعليه تم توجيه المبلغ الى إدارة خفر السواحل"، مبينة أن "المبلغ الذي اتضح بعد التحقيق معه أنه شقيق أحد المحتجزين، أفاد بأنه يتوقع أن شقيقه وستة آخرين خرجوا بالخطأ من المياه الإقليمية الكويتية أثناء رحلة صيد كانوا يستقلون خلالها طرادين، الأمر الذي أدى الى احتجازهم".

إلى ذلك، أكد مصدر مطلع أن "وزارة الخارجية بدأت تحركا عبر القنوات الدبلوماسية لمعرفة ملابسات هذا الحادث".

وكشف المصدر أن "الخارجية ستقوم اليوم بمخاطبة السفارة الإيرانية في البلاد، ومن ثم نظيرتها في طهران لمعرفة دواعي استمرار احتجاز هؤلاء المواطنين، الذين تأكد أنهم كانوا في رحلة صيد بحرية"، لافتا الى أن "عملية الاحتجاز لن تستمر طويلا استنادا الى اتفاقات مسبقة بشأن الإفراج عن البحارة بعد التأكد من سلامة وضعهم".

وأضاف أن "أهالي البحارة المحتجزين تقدموا بدلائل الى الخارجية تثبت اعتقال أبنائهم من قبل السلطات الإيرانية".

ومن جانبه، قال والد داود مبارك، أحد المحتجزين السبعة لـ«الجريدة»: «إن ابني الذي يبلغ من العمر 25 عاماً أبلغ والدته عبر رسالة «SMS» أنه احتُجز من قِبَل قوات الأمن الإيرانية في البحر، وبرفقته صديقاه حسن محمد وفهد العازمي، وكانوا يستقلون أحد الطرادَين». وأضاف مبارك داود أن والدة المحتجز «قرأت الرسالة صباح أمس، وأبلغته إياها، وقام هو بدوره بإبلاغ غرفة عمليات الداخلية، التي بدورها أحالت الحادث إلى وزارة الخارجية». وأشار مبارك إلى أن وزارة الخارجية أبلغته «أن الطراد الآخر يحمل كويتيَّين اثنين، وقطرياً ومصرياً».

في مقابل ذلك، قالت مصادر إيرانية إن "وزارة الخارجية الايرانية لم تتسلم بعد أي مخاطبات رسمية تخص هذا الموضوع"، مشيرة إلى أن "هذا الأمر سيتم حله وإطلاق سراح البحارة فور انتهاء التحقيقات معهم".

وأكدت المصادر أن "طهران والكويت تسعيان إلى حل تلك المشكلات بشكل ودي وسريع حتى لا تنعكس على العلاقات بين البلدين".

back to top