أسامة المهنا: أجيد التواشيح الدينيّة إنما أحصر تفكيري بالغناء

نشر في 05-02-2010 | 00:00
آخر تحديث 05-02-2010 | 00:00
يستعدّ الفنان أسامة المهنا لطرح ألبومه الثاني في الأسواق وهو يضمّ أغنيات تتنوّع بين اللهجتين العراقية والمصرية و{العلاية» ويغلب عليها اللون الرومنسي الحالم.

في دردشة مع «الجريدة» يتحدّث المهنا عن مشاكل الإنتاج وقلة التمويل وعلاقته بالتواشيح الدينية والغناء بالفصحى.

متى احترفت الفن؟

منذ عام 1999، أما بدايتي الفعلية فكانت عام 2008 عندما طرحت ألبومي الأول في السوق، لكن لم يحظَ بالشهرة الكافية لأسباب كثيرة منها قلّة خبرتي في النواحي الإنتاحية واختيار الأغاني وتوزيع الألبوم وتوقيع العقود الفنية والتسويقية. اليوم، أحاول الاستفادة من كل هذه العثرات التي واجهتني.

الألبوم من إنتاجك الخاص، ألا تنوي التعاقد مع شركة إنتاج؟

هذه الخطة مدرجة في الألبوم الثالث الذي أعمل على أن يكون منوّعاً ويحوز رضا الجمهور، عندها ربما يقتنع المنتجون بصوتي وموهبتي...

لماذا لا تحيط نفسك بفريق عمل على غرار الفنانين الآخرين؟

تعرفت أخيراً إلى مجموعة من الشعراء والملحنين والصحافيين وأتمنى أن يكونوا عوناً لي.

برأيك لمَ تتحفظ شركات الإنتاج في توقيع العقود مع المطربين الجدد؟

يعود ذلك إلى الوضع الاقتصادي المتدهور راهناً واتساع انتشار الشبكة العنكبوتية وسرقة الألبومات عبر الإنترنت... كل هذه الأمور زادت على خسائر المنتجين فاضطروا إلى خفض النفقات وتجنّب المجازفة مع أسماء غير معروفة.

أين يكمن الحلّ من وجهة نظرك؟

لا بد من أن تتوافر مراقبة وآلية للاستماع إلى الأغاني عبر الإنترنت، بحيث يسمح للأفراد بالاستماع من دون النسخ، بذلك نساعد على انتشار الأغنية ونمنع عمليات السطو الإلكتروني. المسألة هنا سرقة فكرية، وثمة مواثيق دولية تحفظ حقوق المؤلف والشركة المنتجة.

إلى متى تعود علاقتك بتلاوة القرآن والتواشيح الدينية؟

إلى الطفولة، إذ كنت أقرأ القرآن بتلاوة مميزة وأؤدي التواشيح الدينية، ما شجّعني على دخول مجال الغناء في ما بعد.

لماذا لم تتجه إلى الأنشودة الدينية بدلاً من الغناء؟

لأنني أعشق الغناء ولدي موهبة طربية، مع ذلك لم أنسَ ديني. صحيح أن في الأناشيد والتواشيح مكسباً وثواباً إلا أن تفكيري ينحصر راهناً في الغناء.

بمن تأثرت من المطربين؟

بفنان العرب محمد عبده، راشد الماجد، عبد الله الرويشد، سعد الفهد، لكل واحد منهم ميزة أهتم بتقليدها والارتقاء بمعرفتها، بالإضافة إلى أم كلثوم وعبد الوهاب والفنانين العمالقة في زمن الفن الجميل.

ما رأيك ببرامج اكتشاف المواهب الغنائية ولماذا لم تشارك في أي منها؟

لم يكن لدي سابقاً معارف في القنوات التلفزيونية يساعدونني على المشاركة في هذه البرامج. اليوم أجد نفسي كبرت قليلاً على خوض التجربة. برأيي، لا تصنع هذه البرامج فناناً حقيقياً، والدليل أن المشاركين يشبهون القنبلة، ينفجر معها الحدث ومن ثم تختفي، بينما لا أريد أنا الاختفاء إنما الاستمرارية.

ولكن لهذه البرامج دور في شهرة الفنان.

قد تصنع خمسين في المئة من شهرة الفنان، إنما ليس على المدى البعيد. يحتاج النجاح إلى الاستمرارية وابتكار الجديد دائماً.

هل تؤيّد غناء القصيدة بالفصحى؟

حسب المطرب الذي يؤديها، فهي تحتاج إلى ثقافة لغوية وإجادة لمخارج الحروف التي يتعلّمها الإنسان منذ الصغر، لذلك لم ينجح في الغناء بالفصحى سوى قلة من عمالقة الوطن العربي.

وماذا عنك؟

نشأت على قراءة القرآن، منذ الصغر، ولدي المقدرة على ذلك، لكني لا أريد الاستعجال في هذه الخطوة حتى أحقق النجاح في الألبوم الذي سأطرحه قريباً.

هل تؤثر اللهجة التي يغني بها المطرب على نجاح الأغنية؟

لا أعتقد ذلك، فمع انتشار الفضائيات أصبحت اللهجات جميعها مألوفة لدى الجمهور العربي، يتذوق المصريون الأغنية الخليجية، كذلك لهجة أهل الشام ولبنان متاحة للجميع من المشرق إلى المغرب، وهذه إحدى حسنات الموسيقى لأنها قربت الجمهور العربي من بعضه البعض. 

back to top