العبدالله يعبُر «الثقة» بفارق حرِج

نشر في 26-03-2010 | 00:13
آخر تحديث 26-03-2010 | 00:13
No Image Caption
• 23 نائباً عارضوا طرحها و22 أيدوها و3 امتنعوا

• وزير الإعلام: كلنا نعمل لمصلحة البلد وأشكر الدقباسي

• الخرافي: القضايا التي تخص المجلس تناقش داخل «عبدالله السالم»
• البراك: العبدالله لم يحصل على ثقة الأمة وكرسيه خالٍ في نظرنا

• المسلم: نعلم المواقف السرية لبعض النواب لكن لن نتحدث عنها           

• الحربش: الحكومة لن تستوعب الدرس وستواصل تصفية الحسابات

انتهت امس جولة جديدة من الاستجوابات التي تخوضها حكومة ناصر المحمد مع مجلس الأمة. وحصل وزير الاعلام المستجوب على ثقة حالت دون سقوطه. وإذ غابت المفاجآت تكرر الكلام المعروف من طرف الحكومة وطارحي الثقة.

مثلما كان متوقعاً، تجاوز وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله طلب حجب الثقة عنه، الذي جرى التصويت عليه في جلسة مجلس الأمة الخاصة أمس. وحاز العبدالله ثقة المجلس بعدما رفض 23 نائباً طلب طرح الثقة، فيما وافق على الطلب 22 نائباً، وامتنع ثلاثة نواب عن التصويت.

وفيما اعتبر نواب أن الوزير لم يحصل على ثقة الأمة سياسياً، طالبوا الحكومة باستيعاب درس الاستجواب، والابتعاد عن سياسة "فرق تسد"، في حين دعا رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي العبدالله إلى الاستفادة مما دار من نقاش خلال الجلسة، وأن يتخذ الإجراءات التي ينبغي اتخاذها.

وشدد الخرافي، في تصريح عقب الجلسة أمس، على أهمية مناقشة القضايا التي تخص المجلس داخل قاعة عبدالله السالم لا خارجها، مشيراً إلى مرور البلاد "بمرحلة لم تكن سهلة خلال هذا المجلس، تخللها خمسة استجوابات غير هذا الاستجواب، بالإضافة إلى طلبات طرح الثقة وعدم التعاون".

من جهته، شكر وزير الإعلام النواب على الممارسة الديمقراطية، كما شكر وسائل الإعلام ومن آزره من الأعضاء ومن خارج القاعة، وخص بالشكر النائب الدقباسي "على طرحه الراقي"، مؤكداً: "كلنا نعمل لمصلحة البلد".

وتوقع النائب مسلم البراك أن تتحرك الأوضاع المستقبلية التي ستشهدها الساحة السياسية بعد الجلسة "من سيئ إلى أسوأ"، مشيراً إلى أن "العبدالله لم يحصل على ثقة الأمة سياسياً وفعلياً، لذلك فإن كرسي وزارتي النفط والإعلام سيكون خالياً في نظرنا".

وقال البراك إن من يساهم في إهدار المال العام، أو يفتت الوحدة الوطنية أو يمس الدستور سيكون في مرمى "الشعبي"، مطالباً أطياف المجتمع كافة بمحاسبة النواب على إعطائهم الثقة لوزير الإعلام "الذي سمح بتفتيت الوحدة الوطنية للشعب الكويتي"، داعياً الله أن يعين رئيس الحكومة والوزير على دفع الفواتير التي سيطلبها منهم بعض النواب الذين منحوا الثقة للعبدالله.

وأوضح النائب د. فيصل المسلم أنه قدم أدلة جديدة خلال جلسة أمس على قصور الحكومة "دون أن تنفي هذا الأمر"، مشيراً إلى أنها شريكة في الإساءات التي تحدث للشعب عبر شراكتها في شركة "غلف سات" التي بُثت قناة السور عن طريقها.

وقال المسلم عقب الجلسة إن وزير الإعلام "لم يحظ بالثقة السياسية"، مستغرباً تناقض آراء بعض النواب، إذ "في الوقت الذي تحدثوا مؤيدين للوزير اتهموه بالقصور، ونعلم مواقفهم السرية لكن هذا أمر لن نتكلم فيه".

وأعرب النائب د. جمعان الحربش عن اعتقاده أن الحكومة لن تستوعب درس الاستجواب، وستواصل تصفية الحسابات السياسية، مشيراً إلى أن تزايد عدد النواب المحافظين على الدستور يعد رسالة قوية ضد أي تلاعب في مكونات المجتمع، ووقفة جادة ضد سياسة "فرق تسد".

back to top