مساعي التسوية الرياضية «تسابق» اللمسات على الإستجواب
استمرت أمس اجتماعات مكثفة بين النواب الذين يعتزمون استجواب رئيس الوزراء بشأن الملف الرياضي، وبدأوا بوضع اللمسات الأخيرة على مسودة الاستجواب.وقاد رئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي أمس مساعي حثيثة لاحتواء الأزمة الرياضية وإدخالها في طريق تسوية ترضي نواب كتلة العمل الوطني كما ترضي الحكومة. فقد شهدت أروقة الجلسة النيابية تحركات ولقاءات متفرقة بمبادرات من الخرافي نفسه الذي التقى برئيس الوزراء ونائبه الشيخ أحمد الفهد ووزير الشؤون د. محمد العفاسي من جانب، والتقى من جانب آخر بالنائبين مرزوق الغانم وصالح الملا.
وعلمت "الجريدة" أن الحكومة أبدت استعدادها لتلبية بعض مطالب النواب مثل خروج الشيخ طلال الفهد من اتحاد الكرة، كما أبدى النواب استعدادهم لتعديل لائحة هيئة الشباب، بحيث يرفع الحظر عن أعضاء مجالس إدارات الأندية المنحلة للترشيح لأية انتخابات مقبلة، لكنهم أصروا على التمسك بعدم عودة مجالس إدارات الأندية المنحلة، وهو ما اعتبره بعضهم عنق الزجاجة الذي تتقوقع فيه مساعي التسوية. وأفادت مصادر مطلعة بأن النواب لم يخرجوا من هذه الاجتماعات بما يرضيهم، إذ اعتبروا تنازلات الحكومة شكلية وغير جوهرية؛ فليس هناك قرار بإحالة د. فؤاد الفلاح إلى التقاعد وعودة الجزاف إلى رئاسة الهيئة، كما أن هناك إصراراً من النواب على تشكيل لجنة مؤقتة لاتحاد الكرة بعد خروج طلال الفهد، وعلى أن تدعو إلى جمعية عمومية.وأكدت هذه المصادر لـ"الجريدة" أن النواب عازمون على تقديم استجوابهم إذا لم يتم الاتفاق على صيغة نهائية للتسوية، وسيتم تقديمه بحد أقصى هو الاثنين المقبل. وهكذا أصبح الوضع السياسي يشهد سباقاً مع الزمن، فإما تسوية واحتواء للأزمة وانفراج سياسي، أو مواجهة واستجواب.وسيكون اليوم الخميس محطة مهمة في تحديد مسار الأحداث وتداعياتها، خصوصاً أن المستجوبين بصدد وضع اللمسات النهائية على مسودة الاستجواب.