السهلاوي: مختبر لإنفلونزا الخنازير في كل منطقة صحية حقيبة طبية توزعها الصحة على الحالات التي تعالج في المنزل

نشر في 21-08-2009 | 00:00
آخر تحديث 21-08-2009 | 00:00
No Image Caption
عرضت وزارة الصحة أمس خطتها لمواجهة فيروس إنفلونزا AH1N1 على عدد كبير من الأطباء والهيئة التمريضية.

كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية، رئيس اللجنة الفنية لمواجهة إنفلونزا الخنازير، د. خالد السهلاوي عن إنشاء ستة مختبرات لفحص المصابين بالفيروس، بواقع مختبر في كل منطقة صحية، إضافة إلى المختبر الموجود في مستشفى الأمراض السارية، وذلك تخفيفا على مختبر الشعب بسبب الضغط الشديد عليه، لافتا إلى أن الوزارة عملت حقيبة تحوي «ماسكات» و»جلوفز» ومطهرا لغسيل الأيدي للحالات التي تعالج في المنزل.

وأوضح السهلاوي خلال اجتماعه أمس مع عدد كبير من الأطباء والهيئة التمريضية في مركز الطب الإسلامي لعرض خطة الوزارة العلاجية والوقائية في مواجهة المرض، أن فيروس AH1N1، سهل العلاج لكنه سريع الانتشار، مشيرا إلى أن الآلاف يموتون سنويا من جراء الإصابة بالإنفلونزا الموسمية العادية، على الرغم من التقدم الطبي الهائل في العالم.

سيناريوهات 

وأشار السهلاوي إلى أن وزارة الصحة تفاعلت مع الحدث منذ إعلان تسجيل إصابات، فقامت بتشكيل اللجنة العليا لمواجهة المرض برئاسة وزير الصحة وعضوية عدد كبير من الجهات في الدولة، ومن بينها الإعلام والداخلية والتربية والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، وغيرها، وأعقبها تشكيل اللجنة الفنية، لافتا إلى أن الوزارة عملت على تنفيذ عدد من السيناريوهات لمواجهة المرض أولها إرسال المريض المشتبه أو المتأكد من إصابته إلى مستشفى الأمراض السارية، وفي حال ملء المستشفى بالحالات خصوصا أن سعتها لا تزيد على 50 سريرا يتم إرسال المصابين إلى المستشفيات التي خصصت أماكن للعلاج وأخرى للعزل فيها، بعد ذلك انتقل إلى سيناريو العلاج بالمنزل وتحديدا مع الحالات الخفيفة التي لا تحتاج إلى دخول المستشفى.

وقال د. خالد السهلاوي إن الخطة التي وضعتها الوزارة لمواجهة المرض ديناميكية وقابلة للتغيير مع مستجدات المرض، لافتا إلى أن معرفة المرض هي النقطة الأولى للتشخيص ومن ثم العلاج، مشيرا إلى الاهتمام بشكل خاص بالحالات المرضية المزمنة ممن يعانون أمراضا كالسكر والقلب والسمنة.

وقسم السهلاوي المرضى إلى ثلاث مجموعات، الأولى الخفيفة وتحصل على البنادول، والثانية وتأخذ عقار «تاميفلو» وبعض المضادات الأخرى، أما المجموعة الثالثة فهي حالات مصابة بالفيروس وتعاني أمراضا مزمنة ومضاعفات خطيرة، وهي المجموعة التي يجب أن تحصل على علاجها بالمستشفى، وتحصل على مضادات بكتيرية وفيروسية وتحتاج إلى رعاية خاصة.

الإجراءات الوقائية 

من جهته، عرض رئيس وحدة مكافحة الأوبئة في وزارة الصحة د. مصعب الصالح الإجراءات الوقائية عند التبليغ عن ظهور حالات مؤكدة مخبريا، مشيرا إلى أن فريق الصحة الوقائية في المراكز الوقائية يقوم بمتابعة المخالطين للحالات المؤكدة وحصرهم واتخاذ عدد من الإجراءات، من بينها المراقبة اليومية للحالة الصحية للمخالطين بالمركز، وصرف العلاج الوقائي بالمضادات الفيروسية للمخالطين بالمنزل، وإرشاد المخالطين بآلية تطهير المنزل والأسطح والملابس الملوثة، والتأكيد على المخالطين في المنزل للحالة المؤكدة التزام البقاء بالمنزل قدر الإمكان، وكذلك المراقبة اليومية للحالة الصحية، مشيرا إلى أن العلاج الوقائي يختلف عن العلاجي، فالأول تؤخذ الجرعة مرة يوميا مدة عشرة أيام، بينما الثاني تؤخذ الجرعة مرتين يوميا وبواقع خمسة أيام.

من جانب آخر، أشاد الفريق الطبي الألماني المتخصص في علاج الحروق، الذي عاين مصابي حريق العيون، بمستوى الرعاية الطبية التي قدمت إلى المصابين منذ اللحظات الأولى لاستقبالهم بالمستشفيات وعلاجهم، كما أشاد بالعمليات الجراحية التي أجريت لهم بنجاح في مركز البابطين للحروق، وأكد الفريق خلال استقبال وزير الصحة د. هلال الساير له صباح أمس، عدم وجود مبرر في الوقت الحالي لإيفاد الحالات للعلاج بالخارج، نظراً إلى وجود الكفاءات الطبية المتخصصة في مركز البابطين للحروق، وتوافق مستوى الرعاية المقدمة بالمركز للمصابين مع البروتوكولات العلاجية العالمية لعلاج مثل هذه الحالات.

back to top