رأي طلابي: الصراحة راحة... «تباً لكم»
وأنا أشاهد التلفاز، شد انتباهي دعاية لبرنامج "بكل صراحة" للشيخ نبيل العوضي، وهو في ختام الدعاية يقول "تباً لكم"، فاستهواني لمشاهدة البرنامج ومعرفة ما الهدف من كلمة "تباً لكم"، فرأيت أن البرنامج يصور المجتمع بصوره مغلوطة ويعكس وضعا غير حقيقي للمجتمع، حيث يبين أن المجتمع مجتمع فاسد وضائع وإن وجدت هذه المشاكل فهي حالات فردية، وليست مشكلة اجتماعية يستدعي التطرق إليها، فمن الأفضل أن يناقش مواضيع تتحدث عن العقيدة لكي تحبب الناس في الدين الإسلامي، وفي إحدى حلقاته ناقش موضوع حفلة رأس السنة الميلادية وعيد الحب، فهي من وجهة نظري حرية شخصية يجب احترامها وهو غير وصي على الناس، كما وضع في إحدى حلقاته التي كانت بعنوان "الموت" مناظر مخيفة تقشعر منها الأبدان كالقبور ومغاسل الأموات وقام بالدخول فيها في الليل وكان المنظر مخيفا جداً. والشيخ نبيل العوضي دائماً يقول إن الأغاني حرام، وقد نشرت له صورة في إحدى الصحف وهو في مؤتمر صحافي يروج لحفلات ليالي فبراير، وكان الشيخ نبيل العوضي جالس بجانب كل من سالم الهندي الذي يحتكر نصف فناني العرب وأحمد الدوغجي الذي يخرج فيديو كليبات والتي من وجهة نظر الشيخ نبيل خليعة وفاجرة وتؤدي إلى الانحراف، كما كان موجودا معهم عبدالله القعود ملحن الأغاني، فما هذا التناقض؟
كما أن الشيخ نبيل يستخدم كلمات غير لائقة، كونه رجل دين ومن ذلك كلمة "زنادقة" و"كفار" فربما يكون هؤلاء أناسا صالحين، وهو شخص غير مؤهل للحكم على الناس، فالله سبحانه وتعالى هو الذي يحكم على الناس ويعرف الصالح من الفاسد، فربما كان هناك أناس مناظرهم تدل على صلاحهم وهم من الداخل سيئون، كما وضع في إحدى حلقاته تقريرا عن مظاهرة نسائية في ساحة الإرادة، وقال عن الناشطات السياسيات إنهم خريجات كباريهات باريس، فهل يعقل أن يخرج هذا الكلام عن عالم دين؟ وقد تطرق الشيخ نبيل العوضي لموضوع مهم وقد أعجبني كثيرا ألا وهو بر الوالدين، وكان كلامه رائعا، وبين حكم من أطاع والديه ومن عاقهم، فهذه المواضيع هي التي يجب التطرق إليها لما لها من فائدة على المجتمع. وشاهدت أيضا برنامج "مع الحبيب" للشيخ نبيل العوضي، وكان يعرض في رمضان واخرج بطريقة درامية تمزج بين التمثيل والتقديم الحديث حيث صور البرنامج في سورية واستخدم مناظر وديكورات تبين وكأننا في يثرب وبين لنا حياة المسلمين والكفار في العصر الجاهلي، وكان يعرض قصصا إسلامية جميلة يسردها بطريقة مشوقة وكان يتحدث عن حياة الرسول وكان يقرأ آيات قرآنية بصوت شجي، وهذه هي النوعية التي تناسب الشيخ نبيل العوضي.انتهيت من متابعة البرنامج وما زلت أتساءل عن مغزى "تباً لكم"؟سارة حجي عليكلية الآداب - قسم الإعلام