بالصيف تنقطع الكهرباء!


نشر في 24-07-2009
آخر تحديث 24-07-2009 | 00:00
 أ. د. فيصل الشريفي كأنه مكتوب علينا أن نعاني ونواجه في كل صيف ساعات القطع المفروضة، التي يصاحبها نقص في المياه، وكأننا لسنا في دولة الكويت، أو لسنا من ضمن مجلس التعاون الخليجي.

عندما نغني «مصيرنا واحد وشعبنا واحد»... إلا في الكهرباء فالأمر مختلف!، فما تمر به دول الخليج العربي من نهضة عمرانية وصناعية يفوق دولة الكويت مرات ومرات، ومع هذا لا يواجه المواطن الخليجي ما نواجهه نحن من قطع مبرمج أو غير مبرمج.

ورغم تداول حقيبة وزارة الكهرباء والماء بين وزراء من العيار الثقيل والمسنودين من داخل المؤسسة التشريعية والتنفيذية، فإن خططهم الميدانية ظلت حبيسة الأدراج دون أن ترى النور أو يراها النور.

فلسفة الترشيد التي أحاطها الكثير من اللغط هي التجربة الوحيدة التي رأت النور مع كسوف وخسوف الشمس والقمر، والتي اضطر المواطن أن يلبس لها النظارة السوداء خوفاً من أن يراها على حقيقتها... ولأنها لم تنجح بكل المقاييس، فقد ألبست ثوب العروس من خلال تسليط أضواء الإعلام عليها وعلى مناقصات 2007.

وها هي الخطة الخمسية للحكومة قد خلت تماماً من وضع البيئة كمحور للتنمية، ولا أظنها ذهبت بعيداً عن وضع توفير الكهرباء والماء ضمن خطط البنى التحتية، وإن ضمت تلك الخطة، وعلى استحياء، مشاريع توفير الطاقة إلا إنني أشكك كثيراً في قدرة الوزارة على إخراج تلك المشاريع إلى النور، لأن مشاريع الكهرباء والماء من المناقصات المليارية التي حتماً يفضل أي وزير إبقاءها حبيسة الأدراج إن أراد الاستمرار في دورته كاملة غير منقوصة، متخذاً من مقولة «الباب الذي يأتيك منه الريح سده واستريح»، ذريعة لعدم المواجهة.

وبما أن كثيرين من نوابنا الأفاضل لاهون، وأولياتهم تختلف عن أولوياتنا المعجونة بالرطوبة والحر والغبار، سأتوجه إلى أمانة سر جريدة «الجريدة»، متمنياً عليهم إحالة أسئلتنا إلى الوزير المختص... ولأن «الجريدة» ما فيها لائحة تنظيمية لأسئلة الكتَّاب، فالإجابة ليست ملزمة بوقت محدد، وهي كالتالي:

- أولاً: تحديد المناطق التي «نالها» القطع حتى لحظة كتابة المقال، والتي «سينالها» القطع، بإذن الله، خلال فترة الصيف إلى تاريخ 1/10/2009م.

- ثانياً: عدد ساعات القطع الإجمالية التي سجلت حتى لحظة كتابة المقال وكذلك العدد المتوقع رصده حتى تاريخ 1/10/2009 م.

- ثالثاً: عدد المواطنين الذين تضرروا من القطع وبيان حالتهم الصحية وأعمارهم ونوع كل منهم.

- رابعاً: «ماله داعي الإجابة» لأن الكهرباء ستنقطع بارتفاع الحرارة «غصب عن اللي يرضى... واللي ما يرضى»!... ودمتم سالمين. 

back to top