قمة مصرية - سعودية - بحرينية في شرم الشيخ
«تأكيد على تنقية الأجواء العربية ومواجهة التدخلات الإيرانية»
بعد يومين من زيارة الرئيس المصري حسني مبارك إلى جدة، استضافت مدينة شرم الشيخ أمس لقاء جديداً جمع مبارك مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وسط تكهنات بأن قادة آخرين سينضمون إليهم، من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، والعاهل الأردني عبدالله الثاني لعقد قمة عربية مصغرة من أجل المصالحة، وبحث التطورات على الساحتين العراقية والفلسطينية، لكن اللقاء اقتصر في النهاية على قمة ثلاثية مصرية - سعودية - بحرينية.وكانت أنباء قد راجت في القاهرة صباح أمس، حول انعقاد قمة مصغرة في شرم الشيخ، غير أن المصادر رفضت توضيح ما إذا كان قد حدث تطور أدى إلى إلغائها أم أنها لم تكن مقررة أصلاً.
وقالت مصادر مصرية إن الرئيس مبارك بحث مع العاهلين السعودي والبحريني عددا من القضايا العربية، بينها تشكيل الحكومة اللبنانية، كما شملت المباحثات التطورات في كل من السودان والعراق والصومال. كما بحثت القمة المصغرة "سبل توحيد الصف العربي، وذلك من خلال التنسيق المصري ـ السعودي لتنقية الأجواء العربية من خلال المبادرة التي دعا فيها العاهل السعودي إلى المصالحة العربية الشاملة ونبذ الخلافات".وتناولت القمة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الخليج، وما يجري على الساحة الإيرانية، حيث اتفقت القمة على "أهمية التصدي للأطماع الخارجية والتدخلات داخل الأراضي العربية، خصوصا لجهة المحاولات الإيرانية التدخل في الشؤون العربية".وأكدت القمة "العمل على استتباب الأمن، وعدم حدوث قلاقل داخل الدول العربية بسبب التدخلات الإيرانية".