مصر: ائتلاف المعارضة إلى الانهيار بعد 120 يوماً من تشكيله
بينما بدا أنه اتجاه مؤكد لانهيار «ائتلاف أحزاب المعارضة» المصرية، أعلن حزب «الوفد» أمس تجميد عضويته في الائتلاف الذي يضم الى جانبه أحزاب «التجمع» و«الناصري» و»الجبهة». وجاء قرار «الوفد» بناء على ما وصفه بـ «تجاوز» رئيس حزب الجبهة د. أسامة الغزالي حرب في انتقاده لإعلان «الوفد» رغبته خوض معترك الانتخابات البرلمانية المقبلة.وكان حزب «الجبهة» قد أعلن مسبقاً عزمه مقاطعة الانتخابات المقبلة، قائلاً إنه لن يشارك في انتخابات «لا تجري بنزاهة أو شفافية وتتعرض نتائجها للتزوير من قبل الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم».
وبذلك يقتصر ائتلاف المعارضة، الذي تشكل في مارس 2010، على حزبي «التجمع» و«الناصري»، الذي يعاني صراعا كبيرا بين أعضاء مكتبه السياسي، على خلفية اتهامات بعقد صفقات مشبوهة مع الحزب «الوطني» وقبول التعيين في مجلس الشورى.المتحدث الرسمي لحزب «الوفد» النائب محمد مصطفى شردي قال إن حزبه «لا يقبل أن يكون انضمامه لائتلاف أو تجمع على حساب استقلاليته»، مشيراً الى أن «الوفد حزب كبير ومؤسسي ويرفض أن يحاول أحد فرض الوصاية عليه ومهاجمته أوتحديد خطة التحرك للعمل السياسي في الفترة المقبلة».من ناحيته، قال القيادي في حزب «التجمع» د. عبدالغفار شكر إن «تفكك ائتلاف الأحزاب الأربعة دليل على أن المعارضة المصرية وضعها ضعيف، وأن اختلاف هذه الأحزاب حول اتخاذ موقف من الانتخابات اختلاف جذري في ما بينها وهي لا تستطيع أن تجمع على أمر من أمور المشاركة السياسية، لأن علاقتها ببعضها وبالشارع هشة وضعيفة». أما الخبير في مركز «الأهرام للدراسات» د. عمرو هاشم ربيع فقد أكد أنه كان يتوقع منذ بداية الإعلان عن الائتلاف أنه سينهار قريبا، فهذا حال كل التجمعات السياسية المعارضة منذ السبعينيات.في سياق آخر، حذر منسق «الجمعية الوطنية للتغيير» د.حسن نافعة من «محاولات الحزب الحاكم لتفريق قوى الجمعية من خلال طريقة فرق تسد»، وذلك خلال مؤتمر عقدته الجمعية في محافظة الدقهلية في دلتا مصر.