المخرج سعيد حامد: حنان ترك قدّمت أجمل أدوارها في هانم بنت باشا

نشر في 23-10-2009 | 00:00
آخر تحديث 23-10-2009 | 00:00
منذ تجربته السينمائية الأولى {حبّ في الثلاجة} في أوائل التسعينات ظلّ المخرج سعيد حامد رافضاً فكرة الإخراج التلفزيوني حتى استطاع سيناريو مسلسل {هانم بنت باشا} أن يحمّسه الى دخول عالم الشاشة الصغيرة.

في دردشة مع {الجريدة} يتحدث حامد عن تجربته الجديدة وعن الانتقادات التي طاولت المسلسل.

ما الذي دفعك الى خوض تجربة الإخراج التلفزيوني بعد هذه المقاطعة الطويلة؟

ليست مقاطعة بالمعنى المعروف بل فترة ابتعاد عن التلفزيون، لانشغالي بأعمالي السينمائية ولعدم توافر سيناريو مناسب يدفعني الى خوض التجربة.

هل يعتبر عدم وجود نص سينمائي قوي في الفترة الراهنة سبباً لموافقتك على دخول التلفزيون؟

بالعكس، ثمة سيناريوهات جيدة، وأمامي نص أستعدّ للبدء بتصويره وسيكون من إنتاجي.

لماذا {هانم بنت باشا} تحديداً؟

لأن السيناريو مكتوب بشكل جيد وهو أقرب إلى الأعمال السينمائية منه إلى المسلسلات، بالإضافة إلى أن إيقاعه مشدود وصُوِّر معظم أحداثه في الشارع، باختصار هو مسلسل يهتف بحياة الشارع.

وجِّهت انتقادات كثيرة الى المسلسل أهمها بطء إيقاع الأحداث بشكل يثير الملل، ما ردّك؟

إيقاع المسلسل ليس بطيئاً، فهو اجتماعي ومن الطبيعي ألا يتضمن مشاهد أكشن أو كوميديا، مع ذلك احتوت كل حلقة منه أحداثاً جديدة ومفاجآت.

لم يحظَ المسلسل بنسبة مشاهدة مرتفعة، لماذا برأيك؟

من قال هذا الكلام؟ حاز المسلسل أعلى نسبة مشاهدة في رمضان، وكانت ردود الفعل مرضية ولم أتوقّعها، بدليل الإعلانات الكثيرة فيه، هل يعقل أن تضع أي شركة إعلاناً في مسلسل لا يشاهده أحد؟

ما مبرِّر ظهور حنان ترك بالحجاب في معظم المشاهد؟

ما كنت لأفعل ذلك لو لم يكن الموضوع مناسباً، ثم أعجبتني شخصية بائعة الشاي المحجّبة التي جسدتها حنان ترك، لأنها تعبّر عن الواقع وتعكس صورة عن الشارع الذي تدور فيه الأحداث، بالإضافة الى أن غالبية الفتيات المصريات يرتدين الحجاب.

كيف تردّ على الانتقادات التي تحمّلك كمخرج مسؤولية عدم تألّق حنان ترك وعدم إجادتها دورها؟

على العكس تماماً، قدمت حنان في هذا المسلسل أحد أجمل أدوارها على الإطلاق وظهرت بكامل تألّقها وكان أداؤها طبيعياً، لا يعني هذا الكلام أنني أتحيّز للمسلسل بصفتي مخرجه ولكني أتحدث كأحد صانعي السينما في مصر.

لماذا اخترتها لبطولة المسلسل؟

لم أخترها أنا، إنما هو مشروعها منذ البداية واتفقت مع السيناريست ياسر عبد الرحمن على أن أتولى مهمة الإخراج، وعندما عرض هذا الأخير عليّ السيناريو وجدته مناسباً فوافقت.

لكنّ هذا الأمر يعفيك من حقّك كمخرج في اختيار البطلة.

بالعكس، حنان هي الاختيار الأمثل وهي مناسبة تماماً للدور.

هل عطلت فترة حملها وولادتها تصوير المسلسل؟

لا، كنا نعرف ذلك منذ البداية كفريق عمل وأنا كمخرج تحديداً، فنظّمت جدول التصوير على هذا الأساس واتفقنا على التصوير حوالى شهرين ونصف الشهر ثم التوقّف في فترة الولادة والعودة مجدداً إلى التصوير بعدها.

هل واجهت مشكلة في تصويرها خلال فترة الحمل؟

أبداً، إذ استطعت إخفاء ملامح الحمل عن المشاهد طوال فترة التصوير، ثم من الطبيعي أن تتعرض بطلة العمل لظروف خلال فترة التصوير من بينها الحمل والولادة، وقد حدث هذا الأمر سابقاً مع المخرجين.

تردّد أن خلافاً نشب بينك وبين ياسمين عبد العزيز، لذا لن ترشّحها في أعمالك الفنية، ما صحة ذلك؟

لا توجد خلافات بيننا، ياسمين ممثلة مجتهدة وكل ما هنالك أنني عرضت عليها دور البطولة في فيلمي الأخير {على جنب يا أسطى} لكنها رفضت العمل معي على الرغم من أنني أول مخرج أعطاها دور بطولة في فيلم {رشة جريئة}، فهل يصحّ أن ترفض العمل معي بعد ذلك؟ استعنت بأروى لتؤدي الدور بدلاً عنها فقدّمته في أحسن صورة، على الأقل من وجهة نظري كمخرج.

بعد نجاح فيلم {صعيدي في الجامعة الأميركية} لم يحقِّق أي من أفلامك النجاح، لماذا؟

لا يمكن أن نقارن أي فيلم بـ{صعيدي في الجامعة الأميركية} لأنه حالة خاصة تماماً مثل فيلم {تيتانك}، فهو لا يتكرر في السينما العالمية ثانيةً.

لكن حققت أفلام لمخرجين آخرين مثل {اللمبي} و{اللي بالي بالك} نجاحاً وإيرادات أكبر من تلك التي حققها {صعيدي في الجامعة الأميركية}.

لا أنكر وجود أفلام أخرى حققت نجاحات مختلفة، لكن يظلّ لنجاح {صعيدي في الجامعة الأميركية} طعم مختلف ليس لأنه الأفضل ولكن لأنه الأول، من جهتي أتمنى لمحمد سعد تحقيق نجاحات متتالية وأن تحقق أفلامه أعلى الإيرادات، فهو ممثل مجتهد ويستحق كل خير.

هل توافق على العمل مع محمد سعد على رغم كل ما يتردد عن تدخّله في عمل المخرج؟

لا أصدق هذا الكلام ولن أقطع تعاملي مع نجم معين بسبب الإشاعات، فمحمد سعد نجم له جمهوره ولن أرفض العمل معه خصوصاً أنني سأستفيد من هذا التعاون ومن جمهوره العريض.

لماذا تخصصتَ في إخراج الأفلام الكوميدية؟

لأن الكوميديا تفرض طاقات إنسانية أجد متعة في إخراجها على شاشة السينما، بالإضافة إلى أن الشعب المصري لديه حسّ كوميدي يجعله متذوقاً للكوميديا، بدليل أن أفلام الأكشن والإثارة والتراجيديا تخرج إلى الواجهة تارة وتخبو تارة أخرى حسب المواسم، بينما يبقى الفيلم الكوميدي وحده حاضراً في كل وقت وفي كل مرحلة لأنه خارج من قلب المجتمع.

لماذا أنت مقلّ في أعمالك عموماً؟

لا أملك القدرة على تقديم أكثر من عمل في العام، وهي ليست قدرة مهنية بقدر ما هي صعوبة في العثور على سيناريو مناسب لي كمخرج.

back to top