محمد الصباح خلال اجتماعات اللجنة الكويتية - المصرية: نعم جاهزون للاستجوابات... وإيران غير مدعوّة إلى قمة الكويت أبو الغيط: لا نقبل المساس بالعلاقات المصرية - الكويتية تحت أي ظرف

نشر في 07-12-2009 | 00:00
آخر تحديث 07-12-2009 | 00:00
No Image Caption
استعرض الشيخ محمد الصباح ونظيره المصري ابو الغيط الأوضاع العربية والإقليمية على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين.

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح، استعداد الحكومة للاستجوابات المقدمة من أعضاء مجلس الأمة.

وأجاب في المؤتمر الصحافي الذي جمعه ووزير خارجية مصر احمد أبوالغيط بمناسبة الانتهاء من انعقاد اجتماعات اللجنة الكويتية - المصرية المشتركة، في دورتها الثامنة، عن سؤال يتعلق بمدى جاهزية الحكومة للاستجوابات بعدة لغات نعم، si ،oui ،Yes.

وأضاف الصباح أن اللجنة المشتركة انتهت من توقيع خمس مذكرات تفاهم، مؤكدا عمق العلاقات بين البلدين.

وقال إن لهذا الاجتماع طبيعة خاصة تتمثل في أن الكويت رئيسة للقمة العربية الاقتصادية، ومصر ستكون الرئيسة المقبلة للقمة، وهذا يعطي ضرورة لتبادل الآراء حول ما أقرّته قمة الكويت، وكيف تحمل مصر الأمانة.

وأشار إلى أن الجانبين ناقشا موضوع مبادرة صاحب السمو المتعلقة بإنشاء صندوق عربي لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وخلق فرص عمل للشباب العربي، مؤكدا أن هذه المبادرة تعد تطورا هاما لأنها أصبحت حقيقة تستفيد منها الدول العربية جميعا. وأضاف الصباح أنه تمت مناقشة مجموعة من القضايا الثقافية والتنموية التي يتم تطبيقها في اجتماعات الجامعة العربية.

ونفى الصباح ما تردد بشأن التطرق خلال المناقشات بين الجانبين الى العلاقات المصرية - الجزائرية عقب أحداث مباراتي مصر وأم درمان، لافتا الى أنه لم تتم دعوة ايران إلى حضور قمة دول مجلس التعاون الخليجي المزمع عقدها في الكويت الأسبوع المقبل. وعن ملف المفقودين والأسرى الكويتيين في العراق وما أدلى به رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشأن استعداد بلاده للتعاون المثمر في هذا الموضوع قال الصباح: لا أحبذ كلمة الملفات العالقة، وإنما ما بيننا هو ملفات تحتاج إلى البحث للوصول الى نتائج مرضية، مشيرا إلى الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الذي تم فيه تمديد عمل المنسق الأممي المكلف قضايا الأسرى والمفقودين ثمانية أشهر أخرى، مثمنا المجهودات المقدمة في هذا الخصوص ومدى تعاون الجانب العراقي. وأكد الصباح أن جميع القضايا بين الكويت والعراق محسومة، وهناك تعاون جيد بين البلدين للعمل مرة أخرى في هذه القضية.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، أن العلاقات بين البلدين قد عسكت على الدوام العلاقات الخاصة التي تربط بينهما على كل المستويات الرسمية والشعبية، ومدى عمق الروابط التي تجمعهما في مختلف المجالات.

وأضاف أبوالغيط، لقد أثبتت هذه العلاقات قوتها في جميع المنعطفات التاريخية التي مرت بها بلادنا في العقود الماضية، وأكدت ان لكل منهما أهمية استراتيجية، مؤكدا أن أمن الكويت أولوية بالنسبة لمصر وامتداد لأمنها، وبالتالي فإن مصر لا تقبل تحت اي ظرف أو من أي جانب المساس بها.

وقال إن الكويت دائما في طليعة الدول التي أيدت مصر في الدفاع عن الحقوق العربية والذود عن أمتها العربية ومسيرتها التنموية، لافتا الى أن هذه العلاقات انعكست في التوافق الذي تشهده مواقف البلدين إزاء القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك خاصة تلك التي تمس أمتنا العربية، بالاضافة إلى التنسيق المستمر والتأييد المتبادل بينهما في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، مما يعكس ما بينهما من مصالح مشتركة وعلاقات عضوية، منوها بالوجود الايجابي للجالية المصرية في الكويت التي تلقى كل الرعاية بما يدعم دورها كجسر هام يربط بين بلدين شقيقين ويخدم هدف التواصل والتنمية المشتركة.

وأوضح أبوالغيط ان هذه العلاقات تتجلى لأن الكويت واحدة من اكبر الدول المستثمرة في مصر، وهو ما يدعم جهود التنمية المستمرة فيها بصورة إيجابية، كما يشهد بذلك تضاعف الحجم التجاري بين البلدين وبشكل غير مسبوق من 61 مليون دولار في عام 2004 إلى مليار و785 مليونا في عام 2008، الأمر الذي يعد دليلا حقيقيا على قدرة البلاد العربية على تعظيم مصالحها المشتركة متى أرادت ذلك وتوافرت الإرادة اللازمة.

وقال إن كل ما تحقق من إنجاز على صعيد العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها من مجالات لا يعني بأي حال من الأحوال اننا بلغنا نهاية المطاف، بل يعني اننا قطعنا خطوات هامة على طريق طويل وحققنا جزءا أساسيا من تطلعات وآمال كبيرة يمكن البناء عليها لتحقيق إنجاز أكبر، مؤكدا أن اجتماع اللجنة المشتركة خطوة هامة على هذا الطريق لتساهم في تحقيق التطلعات المشتركة.

وأشار أبوالغيظ إلى أنه التقى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد، وتباحث معهما في العديد من القضايا، حاملا رسالة من الرئيس حسني مبارك الى سمو الأمير.

وأوضح أبوالغيط ان الحديث مع المسؤولين الكويتيين تناول الوضع في منطقة الخليج العربي والتزام مصر الوقوف مع هذه الدول وإلى جوار المملكة العربية السعودية ضد أي تهديدات، اضافة الى تبادل الرأي في الوضع الفلسطيني وكيفية تأمين دولة فلسطينية بحدود 67 وعاصمتها القدس، كما شملت المحادثات الوضع في منطقة القرن الإفريقي والصومال والتنسيق مع الكويت في هذه المواضيع. وعن المصالحة الفلسطينية قال أبوالغيط انها توقفت منذ أسابيع رغم توقيع منظمة التحرير الفلسطينية على مشروع الاتفاق، ويبقى توقيع حركة حماس وبعض الفصائل الأخرى عليه.

وبشأن اتهام مصر بخروجها عن المنظومة والإطار العربي بعد أحداث مباراتي مصر والجزائر، قال الأمر لا يحتاج الى تعليق لأن مصر هي التي قاتلت من أجل الوحدة العربية منذ أكثر من 60 سنة، ولا يمكن أن تتراجع عن هذا.

وأكد أن الجانب المصري يسعى الى استعادة علاقاته القوية والناشطة التي تجمعه مع الجزائر، مطالبا الحكومة الجزائرية بتقديم تعويضات للشركات المصرية في الجزائر.

وأشار الى أن المشروع المصري المقدم بشأن الاتفاق الفلسطيني يعطي دورا للجامعة العربية في تنفيذه على أن يكون الاشراف لمصر وبعض الدول العربية. وعن إمكانية تطبيع العلاقات المصرية الإيرانية بعد التصريحات المصرية بأحقية إيران في إقامة مشروعها النووي للأغراض السلمية، قال أبوالغيط، مصر ترى أن المطلوب من إيران التزام ما يُطلَب منها وأن تتفاعل مع احتياجات المجتمع الدولي، لوجود حجم كبير من الشكوك، ولا نريد أي خلاف مع هذا القرار، مؤكداً أن هذه التصريحات لا تعني الانفراج في العلاقات بين مصر وإيران، وأوضح أن بلاده تقف مع إيران عندما ترى أن لها حقوقا، وكلنا نقول لهم لا تدفعونا نحو المواجهة لأن عواقبها ستكون وخيمة على المنطقة، وعليهم أن يبتعدوا عن الأخطار لأن أمن الخليج جزء من الأمن العربي القومي، وأن بلاده تسعى إلى بناء قوى وهي قوة أيضا لدول الخليج، مؤكدا أن جميع الدول العربية تسعى إلى العمل في هذا الاطار.

back to top