الرفاعي في معرض نقابة «التطبيقي»: التدريب أهم خطوة لإلحاق العمالة الوطنية بسوق العمل

نشر في 19-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 19-04-2010 | 00:01
No Image Caption
اليتامى: مهمة الجامعات كمؤسسات أكاديمية لم تعد تقتصر على العملية التعليمية
افتتح مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب منتدى ومعرض التدريب والتأهيل الذي تقيمه نقابة العاملين في "التطبيقي" صباح أمس في فندق موفنبيك.

أكد مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. يعقوب الرفاعي أن المنتدى والمعرض الذي تقيمه نقابة العاملين في التطبيقي ويضم مجموعة كبيرة من القياديين الأكاديميين المعنيين بالتدريب، يهدف في المقام الأول إلى بناء المواطن الكويتي المدرب والقادر على تطوير كويت المستقبل، حيث يشارك في المنتدى عدد من الجامعات والمعاهد والكليات المتخصصة في تطوير العمالة لتكون مؤهلة للانخراط في سوق العمل من خلال احدث البرامج التدريبية.

وأوضح الرفاعي خلال افتتاح منتدى ومعرض التدريب والتأهيل الذي تقيمه نقابة العاملين في التطبيقي صباح أمس في فندق موفنبيك أن التدريب هو أهم خطوة في التحاق العمالة الوطنية بسوق العمل، في ظل ما توليه الدولة من اهتمام بالعنصر البشري الكويتي، حيث تبذل جهودا حثيثة ومتواصلة من اجل تطوير اكبر عدد ممكن من الوظائف في كل المجالات، مشيرا إلى أن قضية توطين الوظائف باتت تحظى باهتمام في كل المجتمعات على اعتبار أن العمالة الوطنية هي الثروة الحقيقية لأي مجتمع، وتكمن أهمية التدريب المستمر في رفع مستوى القوى العاملة بالمؤسسات بحيث يكون كل العاملين بها على أعلى مستوى من الكفاءة بما يفي بمتطلبات العمل سواء الحالية أو المستقبلية خاصة في ظل المتغيرات المتلاحقة.

وبدوره، قال الأمين العام في جامعة الكويت د.أنور اليتامى: "لم تعد مهمة الجامعات كمؤسسات أكاديمية يقتصر على العملية العلمية الأكاديمية البحتة بل إن دورها في خدمة المجتمع يتجاوز هذه المهمة ليشمل مهارات عملية وتطبيقية مستمرة تؤدي دورها الريادي في نقل الخبرات الاكاديمية إلى قطاع الموظفين والعاملين في مختلف مجالات العمل في المجتمع وتوفير فرص التدريب لهم لتعميق معلوماتهم ونقل خبراتهم، ولان التدريب أصبح حقلا من الحقول الرئيسية في عملية التنمية لذا فإن المجتمعات الراقية جعلت التدريب جزءا من اهتماماتها"، لافتا إلى أن "التدريب عملية تهدف إلى رفع المستوى والأداء والارتقاء بالإنتاجية باستخدام احدث وأفضل الأساليب في عملية الأداء وانتقاء أفضل المدربين من الأكاديميين المتخصصين ومن أصحاب الخبرة والكفاءة والذين لديهم الخبرة على توصيل المعلومات إلى المتدربين".

وبين اليتامى أن جامعة الكويت تسعى إلى تقديم تعليم متميز والمساهمة في إنتاج المعرفة وتطويرها ونشرها وتأهيل الموارد البشرية لتحقيق أهداف التنمية واحتياجات المجتمع والمساهمة في تطوير ونشر المعرفة الانسانية ومتابعتها واعداد الثروة البشرية والقيادات الواعية لتراثها للوفاء باحتياجات ومتطلبات العصر الحديث بالتعاون مع المؤسسات العلمية المماثلة لها في الرسالة من  خلال تعزيز القيم والمبادئ الوطنية والعربية والاسلامية وتوطين وتطوير ونشر المعرفة وتطوير العنصر البشري واستثماره وتحقيق التميز في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع وإدخال التقنيات الحديثة.

ومن جانبه، تحدث رئيس الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت عبدالرحمن السميط أن من أهم الأهداف الرئيسية لعمليات التدريب والتطوير هو رفع كفاءة وخبرات العاملين في كافة المؤسسات وذلك من خلال رفع كفاءاتهم وتزويدهم بمهارات جديدة ناهيك عن تزويد العاملين بالمعرفة والمهارة الضرورية في مجال عمله، كما أن منتدى ومعرض التدريب والتأهيل الذي تقيمه الهيئة وبمشاركة نائب المدير العام سعاد الرومي ونخبة من الأساتذة والمختصين في هذا المجال بالمؤسسات التربوية تأتي في إطار حرص النقابة على المساهمة في الارتقاء بالكوادر البشرية الوطنية من خلال البرامج والدورات التدريبية التي تقدمها مراكز التدريب الجامعية.

ومن جهتها، أثنت نائبة المدير العام لشؤون التدريب في "التطبيقي" سعاد الرومي على جهود نقابة العاملين بالهيئة في إعداد هذا المنتدى التدريبي الأول، مبينةً أن المعرض كان بمستوى عال من التنظيم والإعداد وكانت الجهات المشاركة من جميع المعاهد المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، مؤكداً أن هذا يدل على أن هناك تفاعلا من المؤسسات الحكومية والأهلية في التعامل مع روح هذا المنتدى وفكرته.

وعلى هامش المعرض، قال النائب د. علي العمير "هذا المنتدى في غاية الأهمية، ونستطيع القول إنه أتى بعد إقرارنا يوم الخميس الماضي في المداولة الأولى لقضية الخصخصة، ولا شك أن إيجاد فرص للتدريب والتعليم المهني والحرفي يعد ضرورة في المجتمع الكويتي الآن، فقد تشبعت الوظائف الإدارية والاستثمارية التجاريه وظل الجانب الحرفي والمهني يعاني نقصا شديدا من العمالة الوطنية وأصبح الوافدون فيه يشكلون نسبة كبيرة جدا".

back to top